الموسوعة الحديثية


- سَمِعَ عُثمانُ بنُ عفَّانَ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ وفدَ أهلِ مِصرَ قد أقْبَلوا، فاسْتَقْبَلهم، فلمَّا سَمِعوا به، أقْبَلوا نحوَهُ قالَ: وكَرِهَ أنْ يَقدَموا عليه المدينةَ، قالَ: فأَتَوْهُ فقالوا له: ادْعُ بالمصحفِ، وافتتِحِ السَّابعةَ، وكانوا يُسمُّونَ سورةَ يونُسَ السَّابعةَ، فقَرَأَها حتَّى أَتى على هذه الآيةِ: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِن رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَرَامًا وَحَلَالًا قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ} [يونس: 59] قالوا له: قِفْ، أرأيتَ ما حَمَيتَ مِنَ الحِمى، آللهُ أذِنَ لكَ أَمْ على اللهِ تَفتري؟ قالَ: فقالَ: امضِهِ، نَزَلَتْ في كذا وكذا، فأمَّا الحِمى فإنَّ عُمَرَ حَمى الحِمَى قَبلي لإبلِ الصَّدقةِ، فلمَّا وُلِّيتُ، وزادتْ إبِلُ الصَّدقةِ، فزِدتُ في الحِمى، لمَّا زادَ في الصَّدقةِ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم
الراوي : أبو سعيد مولى أبي أسيد الأنصاري | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين الصفحة أو الرقم : 3342
التخريج : أخرجه البيهقي (11930) واللفظ له، وابن حبان (6919)، وابن أبي شيبة (38845) مطولًا.
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - عثمان بن عفان إمامة وخلافة - الحمى للمسلمين مزارعة - الحمى لدواب بيت المال من غير إضرار المسلمين

أصول الحديث:


المستدرك على الصحيحين للحاكم (2/ 369)
3300 - حدثنا علي بن عيسى، ثنا محمد بن عمرو الحرشي، ثنا يحيى بن يحيى، أنبأ المعتمر بن سليمان التيمي، ثنا أبي، ثنا أبو نضرة، عن أبي سعد، مولى أبي أسيد الأنصاري قال: سمع عثمان بن عفان رضي الله عنه، أن وفد أهل مصر قد أقبلوا، فاستقبلهم، فلما سمعوا به، أقبلوا نحوه قال: وكره أن يقدموا عليه المدينة، قال: فأتوه فقالوا له: ادع بالمصحف، وافتتح السابعة، وكانوا يسمون سورة يونس السابعة، فقرأها حتى أتى على هذه الآية " {قل أرأيتم ما أنزل الله لكم من رزق فجعلتم منه حراما وحلالا قل آلله أذن لكم أم على الله تفترون} [[يونس: 59]] فقالوا له: قف، أرأيت ما حميت من الحمى آلله أذن لك أم على الله تفتري؟ قال: فقال: امضه، نزلت في كذا وكذا فأما الحمى فإن عمر حمى الحمى قبلي لإبل الصدقة، فلما وليت، وزادت إبل الصدقة، فزدت في الحمى، لما زاد في الصدقة صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه

السنن الكبرى للبيهقي ت التركي (12/ 216)
11930 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا على بن عيسى الحيرى، حدثنا محمد بن عمرو الحرشى، حدثنا يحيى بن يحيى، أخبرنا المعتمر بن سليمان التيمى، حدثنا أبى، حدثنا أبو نضرة، عن أبى سعيد مولى أبى أسيد الأنصارى قال: سمع عثمان بن عفان - رضي الله عنه - أن وفد أهل مصر قد أقبلوا فاستقبلهم، فلما سمعوا به أقبلوا نحوه. قال: وكره أن يقدموا عليه المدينة، فأتوه فقالوا له: ادع بالمصحف، وافتتح السابعة. وكانوا يسمون سورة "يونس" السابعة، فقرأها حتى أتى على هذه الآية: {قل أرأيتم ما أنزل الله لكم من رزق فجعلتم منه حراما وحلالا قل آلله أذن لكم أم على الله تفترون} [[يونس: 59]] قالوا له: قف، أرأيت ما حميت من الحمى، آلله أذن لك أم على الله تفترى؟ فقال: امضه، نزلت في كذا وكذا، فأما الحمى فإن عمر حمى الحمى قبلى لإبل الصدقة، فلما وليت زادت إبل الصدقة، فزدت في الحمى لما زاد في الصدقة

صحيح ابن حبان (15/ 357)
6919 - أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم، مولى ثقيف، حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، وأحمد بن المقدام، قالا: حدثنا المعتمر بن سليمان، حدثنا أبي، حدثنا أبو نضرة، عن أبي سعيد مولى أبي أسيد الأنصاري، قال: سمع عثمان، أن وفد أهل مصر قد أقبلوا، فاستقبلهم، فلما سمعوا به، أقبلوا نحوه إلى المكان الذي هو فيه، فقالوا له: ادع المصحف، فدعا بالمصحف، فقال له: افتح السابعة، قال: وكانوا يسمون سورة يونس السابعة، فقرأها حتى أتى على هذه الآية {قل أرأيتم ما أنزل الله لكم من رزق فجعلتم منه حراما وحلالا قل آلله أذن لكم أم على الله تفترون} [[يونس: 59]] قالوا له: قف، أرأيت ما حميت من الحمى، آلله أذن لك به أم على الله تفتري؟ فقال: أمضه، نزلت في كذا وكذا، وأما الحمى لإبل الصدقة، فلما ولدت زادت إبل الصدقة، فزدت في الحمى لما زاد في إبل الصدقة، أمضه، قالوا: فجعلوا يأخذونه بآية آية، فيقول: أمضه نزلت في كذا وكذا، فقال لهم: ما تريدون؟ قالوا: ميثاقك، قال: فكتبوا عليه شرطا، فأخذ عليهم أن لا يشقوا عصا، ولا يفارقوا جماعة ما قام لهم بشرطهم، وقال لهم: ما تريدون؟ قالوا: نريد أن لا يأخذ أهل المدينة عطاء، قال: لا إنما هذا المال لمن قاتل عليه ولهؤلاء الشيوخ من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، قال: فرضوا، وأقبلوا معه إلى المدينة راضين، قال: فقام، فخطب، فقال: ألا من كان له زرع فليلحق بزرعه، ومن كان له ضرع فليحتلبه، ألا إنه لا مال لكم عندنا، إنما هذا المال لمن قاتل عليه، ولهؤلاء الشيوخ من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، قال: فغضب الناس وقالوا: هذا مكر بني أمية، قال: ثم رجع المصريون، فبينما هم في الطريق إذا هم براكب يتعرض لهم، ثم يفارقهم، ثم يرجع إليهم، ثم يفارقهم ويسبهم، قالوا: ما لك، إن لك الأمان، ما شأنك؟ قال: أنا رسول أمير المؤمنين إلى عامله بمصر، قال: ففتشوه، فإذا هم بالكتاب على لسان عثمان عليه خاتمه إلى عامله بمصر أن يصلبهم أو يقتلهم أو يقطع أيديهم وأرجلهم، فأقبلوا حتى قدموا المدينة، فأتوا عليا، فقالوا: ألم تر إلى عدو الله كتب فينا بكذا وكذا، وإن الله قد أحل دمه، قم معنا إليه، قال: والله لا أقوم معكم، قالوا: فلم كتبت إلينا؟ قال: والله ما كتبت إليكم كتابا قط، فنظر بعضهم إلى بعض، ثم قال بعضهم إلى بعض: ألهذا تقاتلون؟ - أو لهذا تغضبون - فانطلق علي فخرج من المدينة إلى قرية، وانطلقوا حتى دخلوا على عثمان، فقالوا: كتبت بكذا وكذا؟ فقال: إنما هما اثنتان، أن تقيموا علي رجلين من المسلمين، أو يميني بالله الذي لا إله إلا الله ما كتبت ولا أمليت ولا علمت، وقد تعلمون أن الكتاب يكتب على لسان الرجل، وقد ينقش الخاتم على الخاتم، فقالوا: والله، أحل الله دمك، ونقضوا العهد والميثاق فحاصروه، فأشرف عليهم ذات يوم فقال: السلام عليكم، فما أسمع أحدا من الناس رد عليه السلام، إلا أن يرد رجل في نفسه، فقال: أنشدكم الله، هل علمتم أني اشتريت رومة من مالي، فجعلت رشائي فيها كرشاء رجل من المسلمين؟ قيل: نعم، قال: فعلام تمنعوني أن أشرب منها حتى أفطر على ماء البحر؟ أنشدكم الله هل علمتم أني اشتريت كذا وكذا من الأرض فزدته في المسجد؟ قيل: نعم، قال: فهل علمتم أن أحدا من الناس منع أن يصلي فيه قبلي؟ أنشدكم الله هل سمعتم نبي الله صلى الله عليه وسلم يذكر كذا وكذا؟ أشياء في شأنه عددها، قال: ورأيته أشرف عليهم مرة أخرى فوعظهم وذكرهم، فلم تأخذ منهم الموعظة، وكان الناس تأخذ منهم الموعظة في أول ما يسمعونها، فإذا أعيدت عليهم لم تأخذ منهم فقال لامرأته: افتحي الباب، ووضع المصحف بين يديه، وذلك أنه رأى من الليل أن نبي الله صلى الله عليه وسلم، يقول له: أفطر عندنا الليلة فدخل عليه رجل، فقال: بيني وبينك كتاب الله، فخرج وتركه، ثم دخل عليه آخر فقال: بيني وبينك كتاب الله، والمصحف بين يديه، قال: فأهوى له بالسيف، فاتقاه بيده فقطعها، فلا أدري أقطعها ولم يبنها، أم أبانها؟ قال عثمان: أما والله إنها لأول كف خطت المفصل - وفي غير حديث أبي سعيد: فدخل عليه التجيبي فضربه مشقصا، فنضح الدم على هذه الآية {فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم} [[البقرة: 137]]، قال: وإنها في المصحف ما حكت، قال: وأخذت بنت الفرافصة - في حديث أبي سعيد - حليها ووضعته في حجرها، وذلك قبل أن يقتل، فلما قتل، تفاجت عليه، قال بعضهم: قاتلها الله، ما أعظم عجيزتها، فعلمت أن أعداء الله لم يريدوا إلا الدنيا.

مصنف ابن أبي شيبة ت عوامة ط القبلة (21/ 311)
38845- حدثنا عفان ، قال : حدثني معتمر بن سليمان التيمي ، قال : سمعت أبي ، قال : حدثنا أبو نضرة ، عن أبي سعيد مولى أبي أسيد الأنصاري ، قال : سمع عثمان، أن وفد أهل مصر قد أقبلوا ، فاستقبلهم ، فكان في قرية خارجا من المدينة ، أو كما قال : قال : فلما سمعوا به أقبلوا نحوه إلى المكان الذي هو فيه ، قال : أراه ، قال : وكره أن يقدموا عليه المدينة ، أو نحوا من ذلك ، فأتوه فقالوا : ادع بالمصحف ، فدعا بالمصحف فقالوا : افتح السابعة ، وكانوا يسمون سورة يونس السابعة ، فقرأها حتى إذا أتى على هذه الآية : {قل أرأيتم ما أنزل الله لكم من رزق فجعلتم منه حراما وحلالا قل آلله أذن لكم أم على الله تفترون} قالوا : أرأيت ما حميت من الحمى آلله أذن لك به أم على الله تفتري ، فقال : أمضه ، أنزلت في كذا وكذا ، وأما الحمى فإن عمر حمى الحمى قبلي لإبل الصدقة ، فلما وليت زادت إبل الصدقة فزدت في الحمى لما زاد من إبل الصدقة ، فجعلوا يأخذونه بالآية فيقول : أمضه ، نزلت في كذا وكذا.