الموسوعة الحديثية


- في الرجل الذي أصابتهُ جنابةٌ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : يا فلان ! ما منعكَ أن تُصلّي مع القومِ ؟ قال : يا رسولَ اللهِ ! أصابتني جنابةٌ ولا ماءَ ؟ قال : عليكَ بالصعيدِ فإنّه يكفيكَ. فلما وجدوا المرأةَ المشركةَ بين مزادتينِ من ماءٍ قال للناسِ : اشربُوا واستقَوا، وأعطى الذي أصابتهُ الجنابةُ إناءً من ماءٍ، فقال : اذهبْ فأفرغهُ عليك
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عمران بن الحصين | المحدث : البيهقي | المصدر : السنن الصغير للبيهقي الصفحة أو الرقم : 1/98
التخريج : أخرجه أحمد (19898)، وابن حبان (1302)، واللفظ لهما مطولا، وأصله في مسلم (682)
التصنيف الموضوعي: تيمم - الصعيد والتراب المجزئ للتيمم تيمم - متى يتيمم تيمم - تيمم الجنب وضوء - التطهر في أواني المشركين إذا لم يعلم نجاسة تيمم - من أدركته الصلاة ولا ماء عنده تيمم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


مسند أحمد (33/ 129 ط الرسالة)
: 19898 - حدثنا يحيى، عن عوف، حدثنا أبو رجاء، حدثني عمران بن حصين، قال: كنا في سفر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإنا أسرينا حتى إذا كنا في آخر الليل وقعنا تلك الوقعة، فلا وقعة أحلى عند المسافر منها، قال: فما أيقظنا إلا حر الشمس، وكان أول من استيقظ فلان، ثم فلان - كان يسميهم أبو رجاء، ونسيهم عوف - ثم عمر بن الخطاب الرابع، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نام لم نوقظه حتى يكون هو يستيقظ، لأنا لا ندري ما يحدث له في نومه، فلما استيقظ عمر ورأى ما أصاب الناس، وكان رجلا أجوف جليدا، قال: فكبر ورفع صوته بالتكبير، فما زال يكبر ويرفع صوته بالتكبير حتى استيقظ لصوته رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم شكوا الذي أصابهم، فقال: " لا ضير - أو لا يضير - ارتحلوا ". فارتحل فسار غير بعيد، ثم نزل فدعا بالوضوء، فتوضأ ونودي بالصلاة، فصلى بالناس، فلما انفتل من صلاته، إذا هو برجل معتزل لم يصل مع القوم، فقال: " ما منعك يا فلان أن تصلي مع القوم؟ " فقال: يا رسول الله، أصابتني جنابة ولا ماء. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " عليك بالصعيد فإنه يكفيك ". ثم سار رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاشتكى إليه الناس العطش، فنزل فدعا فلانا - كان يسميه أبو رجاء، ونسيه عوف - ودعا عليا فقال: " اذهبا فابغيا لنا الماء " قال: فانطلقا، فيلقيان امرأة بين مزادتين أو سطيحتين من ماء على بعير لها، فقالا لها: أين الماء؟ فقالت: عهدي بالماء أمس هذه الساعة، ونفرنا خلوف. قال: فقالا لها: انطلقي إذا. قالت: إلى أين. قالا: إلى رسول الله. قالت: هذا الذي يقال له: الصابئ؟ قالا: هو الذي تعنين، فانطلقي إذا، فجاءا بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فحدثاه الحديث، فاستنزلوها عن بعيرها، ودعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بإناء فأفرغ فيه من أفواه المزادتين أو السطيحتين، وأوكى أفواههما فأطلق العزالي، ونودي في الناس: أن اسقوا واستقوا، فسقى من شاء، واستقى من شاء، وكان آخر ذلك أن أعطى الذي أصابته الجنابة إناء من ماء، فقال: " اذهب فأفرغه عليك " قال: وهي قائمة تنظر ما يفعل بمائها، قال: وايم الله، لقد أقلع عنها، وإنه ليخيل إلينا أنها أشد ملأة منها حين ابتدأ فيها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اجمعوا لها " فجمعوا لها من بين عجوة ودقيقة وسويقة، حتى جمعوا لها طعاما كثيرا وجعلوه في ثوب، وحملوها على بعيرها، ووضعوا الثوب بين يديها، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تعلمين والله ما رزئناك من مائك شيئا، ولكن الله هو سقانا ". قال: فأتت أهلها وقد احتبست عنهم، فقالوا: ما حبسك يا فلانة؟ فقالت: العجب لقيني رجلان فذهبا بي إلى هذا الذي يقال له: الصابئ، ففعل بمائي كذا وكذا - للذي قد كان -، فوالله إنه لأسحر من بين هذه وهذه - وقالت بأصبعيها الوسطى والسبابة فرفعتهما إلى السماء؛ تعني السماء والأرض - أو إنه لرسول الله حقا. قال: وكان المسلمون بعد يغيرون على ما حولها من المشركين ولا يصيبون الصرم الذي هي منه، فقالت يوما لقومها: ما أرى أن هؤلاء القوم يدعونكم عمدا، فهل لكم في الإسلام؟ فأطاعوها فدخلوا في الإسلام

[الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان] (4/ 124)
: 1302 - أخبرنا الفضل بن الحباب قال حدثنا مسدد بن مسرهد عن يحيى بن سعيد قال حدثنا عوف قال حدثني أبو رجاء قال، حدثني عمران بن حصين قال كنا في سفر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كنا في آخر الليل وقعنا تلك الوقعة ولا وقعة أحلى عند المسافر منها فما أيقظنا إلا حر الشمس فاستيقظ فلان وفلان وكان يسميهم أبو رجاء ونسيهم1 عوف ثم عمر بن الخطاب رضوان الله عليهم الرابع. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نام لم يوقظ حتى يكون هو يستيقظ لأنا لا ندري ما يحدث له في النوم فلما استيقظ عمر رضوان الله عليه ورأى ما أصاب الناس وكان رجلا جليدا فكبر ورفع صوته بالتكبير فما زال يكبر ويرفع صوته بالتكبير حتى استيقظ بصوته رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم شكوا إليه الذي أصابهم فقال: "لا يضير فارتحلوا" وارتحل فسار غير بعيد ثم نزل فدعا بالوضوء فتوضأ فنودي بالصلاة فصلى بالناس فلما انفتل من صلاته من صلاته فإذا هو برجل معتزل لم يصل مع القوم فقال: "ما منعك يا فلان أن تصلي مع القوم"؟ فقال: يا رسول الله أصابتني جنابة ولا ماء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عليك بالصعيد فإنه يكفيك". ثم سار رسول الله صلى الله عليه وسلم فشكى الناس إليه العطش قال فنزل فدعا فلانا وكان يسميه أبو رجاء ونسيه عوف ودعا عليا رضوان الله عليه وقال: "اذهبا فأتيا بالماء1" فانطلقا فاستقبلتهما امرأة بين مزادتين أو سطيحتين من ماء على بعير لها وقالا لها أين الماء فقالت عهدي بالماء أمس هذه الساعة ونفرنا خلوف قالا لها انطلقي قالت إلى أين قالا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت هذا الذي يقال له الصابي قالا هو الذي تعنين فانطلقي. وجاءا بها إلى النبي صلى الله عليه وسلم فاستنزلوها عن بعيرها ودعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بإناء فأفرغ فيه من أفواه المزادتين أو السطيحتين وأوكأ أفواههما وأطلق العزالي ونودي في الناس أن استقوا واسقوا قال فسقى من شاء واستسقى من شاء وكان آخر ذلك أن أعطي الذي أصابته جنابة إناء من ماء فقال: "اذهب فأفرغه عليك". قال وهي قائمة تنظر إلى ما يفعل بمائها قال وايم الله لقد أقلع عنها حين أقلع وإنه ليخيل إلينا أنها أشد ملئا منها حين ابتدىء فيها. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اجمعوا لها طعاما". فجمع لها من تمر عجوة ودقيقة وسويقة حتى جمعوا لها طعاما كثيرا وجعلوه في ثوب وحملوها على بعيرها ووضعوا الثوب الذي فيه الطعام بين يديها فقال: لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تعلمين والله ما رزأنا من مائك شيئا ولكن الله هو الذي سقانا". فأتت أهلها وقد احتبست عنهم قالوا ما حبسك يا فلانة قالت العجب لقيني رجلان فذهبا بي إلى هذا الذي يقال له الصابي ففعل بي كذا وكذا الذي قد كان والله إنه لأسحر من بين هذه وهذه وقالت بأصبعيها السبابة الوسطى فرفعتهما إلى السماء والأرض أو إنه لرسول الله صلى الله عليه وسلم حقا قال فكان المسلمون بعد يغيرون على من حولها من المشركين ولا يصيبون الصرم الذي هي فيهم قالت يوما لقومها ما أرى هؤلاء القوم يدعونكم إلا عمدا فهل لكم في الإسلام فأطاعوها فدخلوا في الإسلام.

صحيح مسلم (1/ 474 ت عبد الباقي)
: 312 - (682) وحدثني أحمد بن سعيد بن صخر الدارمي. حدثنا عبيد الله بن عبد المجيد. حدثنا سلم بن زرير العطاردي. قال: سمعت أبا رجاء العطاردي عن عمران بن حصين. قال: كنت مع نبي الله صلى الله عليه وسلم في مسير له. فأدلجنا ليلتنا. حتى إذا كان في وجه الصبح عرسنا. فغلبتنا أعيننا حتى بزغت الشمس. قال فكان أول من استيقظ منا أبو بكر. وكنا لا نوقظ نبي الله صلى الله عليه وسلم من منامه إذا نام حتى يستيقظ. ثم استيقظ عمر. فقام عند نبي الله صلى الله عليه وسلم. فجعل يكبر ويرفع صوته بالتكبير. حتى استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم. فلما رفع رأسه ورأى الشمس قد بزغت قال "ارتحلوا" فسار بنا. حتى إذا ابيضت الشمس نزل فصلى بنا الغداة. فاعتزل رجل من القوم لم يصل معنا. فلما انصرف قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم "يا فلان! ما منعك أن تصلي معنا؟ " ‌قال: ‌يا ‌نبي ‌الله! ‌أصابتني ‌جنابة. فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم فتيمم بالصعيد. فصلى. ثم عجلني، في ركب بين يديه، نطلب الماء. وقد عطشنا عطشا شديدا. فبينما نحن نسير إذا نحن بامرأة سادلة رجليها بين مزادتين. فقلنا لها: أين الماء؟ قالت: أيهاه. أيهاه. لا ماء لكم. قلنا: فكم بين أهلك وبين الماء؟ قالت: مسيرة يوم وليلة. قلنا: انطلقي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. قالت: وما رسول الله؟ فلم نملكها من أمرها شيئا حتى انطلقنا بها. فاستقبلنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم. فسألها فأخبرته مثل الذي أخبرتنا. وأخبرته أنها موتمة. لها صبيان أيتام. فأمر بروايتها. فأنيخت. فمج في العزلاوين العلياوين. ثم بعث براويتها. فشربنا. ونحن أربعون رجلا عطاش. حتى روينا. وملأنا كل قربة معنا وإداوة. وغسلنا صاحبنا. غير أنا لم نسق بعيرا. وهي تكاد تنضرج من الماء (يعني المزادتين) ثم قال "هاتوا ما كان عندكم" فجمعنا لها من كسر وتمر. وصر لها صرة. فقال لها "اذهبي فأطعمي هذا عيالك. واعلمي أنا لم نرزأ من مائك" فلما أتت أهلها قالت: لقد لقيت أسحر البشر. أو إنه لنبي كما زعم. كان من أمره ذيت وذيت. فهدى الله ذاك الصرم بتلك المرأة. فأسلمت وأسلموا.