الموسوعة الحديثية


- وأما موضعُ النَّفسِ ففي القلبِ، انقطع العرقُ
خلاصة حكم المحدث : له طرق أخرى مرسلة موصولة
الراوي : خزيمة بن حكيم السلمي | المحدث : السيوطي | المصدر : شرح الصدور الصفحة أو الرقم : 419
التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الأوسط)) (7731)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (16/ 372)، واللفظ لهما مطولا.
التصنيف الموضوعي: خلق - الروح خلق - عجائب المخلوقات خلق - بدء الخلق وعجائبه

أصول الحديث:


المعجم الأوسط (7/ 360)
7731 - حدثنا محمد بن يعقوب الخطيب الأهوازي، نا محمد بن عبد الرحمن السلمي، نا أبو عمران الحراني يوسف بن يعقوب، نا ابن جريج، عن عطاء، عن جابر بن عبد الله، أن خزيمة بن ثابت، وليس بالأنصاري، كان في عير لخديجة، وأن النبي صلى الله عليه وسلم كان معه في تلك العير، فقال له: يا محمد، إني أرى فيك خصالا، وأشهد أنك النبي الذي يخرج من تهامة، وقد آمنت بك، فإذا سمعت بخروجك أتيتك، فأبطأ عن النبي صلى الله عليه وسلم حتى كان يوم فتح مكة، ثم أتاه، فلما رآه النبي صلى الله عليه وسلم قال: مرحبا بالمهاجر الأول قال: يا رسول الله، ما منعني أن أكون من أول من أتاك، وأنا مؤمن بك غير منكر لبيعتك، ولا ناكث لعهدك، وآمنت بالقرآن، وكفرت بالوثن، إلا أنه أصابتنا بعدك سنوات شداد متواليات، تركت المخ رزاما والمطي هاما، غاضت لها الدرة، ونبعت لها الترة، وعاد لها النقاد متجرثما والقنطة أو العضاه مستحلفا، والوشيج مستحنكا يبست بأرض الوديس، واجتاحت جميع اليبيس وأفنت أصول الوشيج، حتى قطت القنطة، أتيتك غير ناكث لعهدي، ولا منكر لبيعتي. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " خذ عنك، إن الله تبارك وتعالى باسط يده بالليل لمسيء النهار ليتوب، فإن تاب تاب الله عليه، وباسط يده بالنهار لمسيء الليل ليتوب، فإن تاب تاب الله عليه، وإن الحق ثقيل كثقله يوم القيامة، وإن الباطل خفيف كخفته يوم القيامة، وإن الجنة محظور عليها بالمكاره، وإن النار محظور عليها بالشهوات فقال: يا رسول الله، أخبرني عن ضوء النهار، وعن ظلمة الليل، وعن حر الماء في الشتاء، وعن برده في الصيف، وعن البلد الأمين، وعن منشأ السحاب، وعن مخرج الجراد، وعن الرعد والبرق، وعما للولد من الرجل، وما للمرأة. فقال صلى الله عليه وسلم: أما ظلمة الليل، وضوء النهار: فإن الشمس إذا سقطت سقطت تحت الأرض، فأظلم الليل لذلك، وإذا أضاء الصبح ابتدرها سبعون ألف ملك، وهي تقاعس كراهة أن تعبد من دون الله، حتى تطلع فتضيء، فبطول الليل يطول مكثها، فيسخن الماء لذلك، وإذا كان الصيف قل مكثها فبرد الماء لذلك. وأما الجراد: فإنه نثرة حوت في البحر، يقال له: الإيوان، وفيه يهلك. وأما منشأ السحاب: فإنه ينشأ من قبل الخافقين أو من بين الخافقين، تلحمه الصبا والجنوب وتسديه الشمال والدبور. وأما الرعد: فإنه ملك بيده مخراق يدني القاصية ويؤخر الدانية، وإذا رفع برقت، وإذا زجر رعدت، وإذا ضرب صعقت. وأما ما للرجل من الولد، وما للمرأة: فإن للرجل العظام، والعروق، والعصب، وللمرأة اللحم، والدم، والشعر،. وأما البلد الأمين: فمكة لم يرو هذا الحديث عن ابن جريج إلا أبو عمران الحراني، تفرد به: محمد بن عبد الرحمن السلمي "

[تاريخ دمشق - لابن عساكر] (16/ 372)
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنا شجاع بن علي أنا أبو عبد الله بن مندة قال خزيمة بن حكيم السلمي البهزي صهر خديجة بنت خويلد خرج مع النبي (صلى الله عليه وسلم) في تجارة قبل بصرى روى حديثه أحمد بن النعمان بن الوجيه بن النعمان عن أبيه عن جده الوجيه عن منصور عن قبيصة بن إسحاق الخزاعي عن خزيمة بن حكيم بهذا لم يزد عليه قرأت على أبي القاسم الخضر بن الحسين بن عبدان عن القاضي أبي عبد الله الحسن بن أحمد بن أبي الحديد أنا أبو المعمر المسدد بن علي بن عبد الله الحمصي أنا أبو بكر أحمد بن عبد الكريم بن يعقوب الحلبي نا أبو عمير بن عدي بن عبد الباقي نا عبد الله بن إسماعيل نا أحمد بن عبد الرحمن بن المفضل الحراني نا أبي عبد الرحمن بن المفضل عن عبيد بن حكيم عن ابن جريج عن الزهري قال قدم خزيمة بن حكيم السلمي ثم البهزي على خديجة ابنة خويلد وكان إذا قدم عليها أصابته بخير ثم انصرف إلى بلاده وإنه قدم عليها مرة فوجهته مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ومع غلام لها يقال له ميسرة إلى بصرى وبصرى من أرض الشام فأحب خزيمة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حبا شديدا حتى اطمأن إليه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال له خزيمة يا محمد إني أرى فيك أشياء ما أراها في أحد من الناس وإنك لصريح في ميلادك أمين في أنفس قومك وإني أرى عليك من الناس محبة وإني لأظنك الذي يخرج بتهامة فقال له رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فإني محمد رسول الله قال أشهد أنك لصادق وإني قد آمنت بك فلما انصرفوا من الشام رجع خزيمة إلى بلاده وقال يا رسول الله إذا سمعت بخروجك أتيتك فأبطأ على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حتى إذا كان يوم فتح مكة أقبل خزيمة حتى وقف على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال له رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لما نظر إليه مرحبا بالمهاجر الأول قال خزيمة أما والله يا رسول الله لقد أتيتك عدد أصابعي هذه فما نهنهني عنك إلا أن أكون مجدا في إعلانك غير منكر لرسالتك ولا مخالف لدعوتك آمنت بالقرآن وكفرت بالأوثان لكن أصابتنا سنوات شداد تركت المخ رارا والمطي هارا غاضت لها الدرة ونقصت لها الثرة وعاد لها اليراع مجرنثما والفريش مستحلكا والعضاة مستهلكا ألبست بأرض الوديس واجتاحت بها جميم البييس وأفنت أصول الوشيج حتى آل السلامى وأخلف الخزامى وأينعت العنمة وسقطت البرمة وبضت الحنمة وتفطر اللحاء وتبحبح الجدا وحمل الراعي العجالة واكتفى من حملها بالقيلة وأتيتك يا رسول الله غير مبدل لقولي ولا ناكث لبيعتي فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إن الله يعرض على عبده في كل يوم نصيحة فإن هو قبلها سعد وإن تركها شقي فإن الله باسط يده لمسئ النهار ليتوب قال فإن تاب تاب الله عليه وإن الحق ثقيل كثقله يوم القيامة وإن الباطل خفيف كخفته يوم القيامة وإن الجنة محظور عليها بالمكاره وإن النار محظور عليها بالشهوات أنعم صباحا تربت يدك قال خزيمة يا رسول الله أخبرني عن ظلمة الليل وضوء النهار وحر الماء في الشتاء وبرده في الصيف ومخرج السحاب وعن قرار ماء الرجل وماء المرأة وعن موضع النفس من الجسد وما شراب المولود في بطن أمه وعن مخرج الجراد وعن البلد الأمين فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أما ظلمة الليل وضوء النهار فإن الله عز وجل خلق خلقا من غثاء الماء باطنه أسود وظاهره أبيض وطرفه بالمشرق وطرفه بالمغرب تمده الملائكة فإذا أشرق الصبح طردت الملائكة الظلمة بجعلها في المغرب وتنسلخ الجلبات وإذا أظلم الليل طردت الملائكة الضوء حتى تحله في طرف الهواء فهما كذلك يتراوحان لا يبليان ولا ينفذان وإما إسخان الماء في الشتاء وبرده في الصيف فإن الشمس إذا سقطت تحت الأرض سارت حتى تطلع من مكانها فإذا طال الليل في الشتاء كثير لبثها في الأرض فيسخن الماء لذلك فإذا كان الصيف مرت مسرعة لا تلبث تحت الأرض لقصر الليل فثبت الماء على حاله باردا وأما السحاب فينشق من طرف الخافقين بين السماء والأرض فيظل عليه الغبار مكففا من المزاد المكفوف حوله الملائكة صفوف تخرقه الجنوب والصبا وتلحمه الشمال والدبور وأما قرار ماء الرجل فإنه يخرج ماؤه من الإحليل وهو عرق يجري في ظهره حتى يستقر قراره في البيضة اليسرى وأما ماء المرأة فإن ماءها في النريبة يتغلغل لا يزال يدنو حتى يذوق عسيلتها وأما موضع النفس ففي القلب والقلب معلق بالنياط والنياط يسقي العروق فإذا هلك القلب انقطع العرق وأما شراب المولود في بطن أمه فإنه يكون نطفة أربعين ليلة ثم علقة أربعين ليلة ومشيجا أربعين ليلة وغبيسا أربعين ليلة ثم مضغة أربعين ليلة ثم العظم حنيكا أربعين ليلة ثم جنينا فعند ذلك يستهل فينفخ فيه الروح فإذا أراد الله جل اسمه أن يخرجه تاما وإن أراد أن يؤخره في الرحم تسعة أشهر فأمره نافذ وقوله صادق تجتلب عليه عروق الرحم ومنها يكون الولد وأما مخرج الجراد فإنه نترة حوت في البحر يقال له الإبزاز وفيه يهلك وأما البلد الأمين فبلد مكة مهاجر الغيث والرعد والبرق لا يدخلها الدجال وآية خروجه إذا منع الحياء وفشا الزنا ونقض العهد ولخزيمة في مقدمه على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) شعر يقول فيه من راكب يدع المدينة جانبا * ويأم مكة قاصدا متأملا حتى يعارضه البطاح وطلحها * وادي تهامة آمنا متهللا حتى يبلغ هاشما في جمعها * قولا يصيب من القريض المفصلا أنتم دعامة غالب في ذروها * حيث استقر قرارها والمعقلا لا تتركن أخاكم بمضيعة * وابن الأكارم من قريش مهملا نصر الإله من البرية معشرا * نصروا النبي محمدا والموئلا ضربوا العدو على خطاه وصدقوا * قول النبي به الكتاب المنزلا من كل أبيض من قريش باسل * يرجو الثواب بحبله متوصلا إني أتيتك يا ابن آمنة الذي * في الكتب يأتينا نبيا مرسلا فشهدت أنك أحمد ونبيه * خير البرية حافيا ومنعلا أوصى به عيسى ابن مريم بعده * كانت نبوته لزاما فيصلا غيث البلاد إذا السنون تتابعت * متجلببا بفعاله متسربلا يمشي بهم نحو الكتيبة حاسرا * جعل الإله بذاك جيشا جحفلا * قول خزيمة تركت المخ رارا قال لا شئ فيه ويقال ذائب مثل الماء والمطي هارا أي هالكا وقال الشاعر هارت ضرائر معشر قد دمروا قال نزعوا وقوله غاضت لها الدرة أي ذهبت لها الألبان ونقصت لها الثرة أي السعة ومن ذلك قيل ما ثري أي واسع وعاد لها اليراع مجرنثما واليراع ضعيف يقال فلان يراعه إذا كان ضعيفا ومجرنثما أجرنثم الرجل إذا سقط والذيخ محرنجما والذيخ ولد الضبع ويقال إنه السمين من الغنم وكل شئ محرنجما كالحا والفريش مستحلكا أي مسودا يقال استحلك الشئ والفريش هو من قول الله عز وجل " حمولة وفرشا " وهو صغار الإبل والعضاة الشجر الملتف من طلح ودوح وما كان ملتفا ألبست بأرض الوديس يقال ودست الأرض إذا رمت بما فيها والجميم والعميم فتقاربان وهو من النبت إلا أن الجميم ما اجتم فصار كالجمة والعميم ما اعتم فصار كالعمة إلا أن العميم أطول من الجميم وأفنت أصول الوشيج والوشيج الشجر الملتف بعضه ببعض وكذلك وشيج الرحم يقول الرجل بيني وبينه وشجة رحم وقوله حتى آل السلامى أي حتى رجع والسلامى عرق في الأخمص وهو في الرجل والخزامى نبت والعثمة العنبة والبرمة من الأراك بضت الحنمة أي سالت والحنمة الحوض الذي لم يبق فيه من الماء إلا قليل ومن ذلك يقال فلان ما أن يبض لنا به تبحبح توسط الحبوة والحبوة مساقط القوم الذين يحلون فيها وهي المحامي والعجالة التي تحمل من زاد الراعي واكتفى من حملها بالقيلة وهي الشربة الواحدة