الموسوعة الحديثية


- بَعَثَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سَريَّةً، فقالوا: يا رسولَ اللهِ، إنَّك بَعَثتَنا، وليس لنا زادٌ، ولا لنا طَعامٌ، ولا عِلمَ لنا بالطَّريقِ، قال: إنَّكم ستَمُرُّون برَجُلٍ صَبيحِ الوَجهِ، يُطعِمُكم من الطَّعامِ، ويَسقيكم من الشَّرابِ، ويَدُلُّكم على الطَّريقِ، وهو من أهلِ الجَنَّةِ، فلمَّا نَزَلَ القَومُ عليَّ، جَعَلَ يُشيرُ بعضُهم إلى بعضٍ، وينْظُرون إليَّ، فقُلتُ: يُشيرُ بعضُكم إلى بعضٍ، وتَنظُرون إليَّ؟ فقالوا: بشِّرْ ببُشرى من اللهِ ورسولِه، فإنَّا نَعرِفُ فيك نَعتَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فأخْبَروني بما قال، فأَطعَمْتُهم، وسَقَيتُهم، وزَوَّدتُهم، وخَرَجتُ معهم حتى دَلَلتُهم على الطَّريقِ، ثم رَجَعتُ إلى أهلي، فأَوصَيْتُهم بإبِلي، ثم خَرَجتُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقُلتُ: ما الذي تَدْعو إليه؟ قال: أدْعو إلى شَهادَةِ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، وأنِّي رسولُ اللهِ، وإقامِ الصَّلاةِ، وإيتاءِ الزَّكاةِ، وحَجِّ البَيتِ، وصَومِ رَمَضانَ، فقُلتُ: إذا أجَبْناك إلى هذا، فنحن آمِنون على أهلِنا، وأموالِنا، ودِمائِنا؟ قال: نَعَمْ، فأسْلَمتُ، ورَجَعتُ إلى قَومي، فأعلَمتُهم بإسْلامي، فأسْلَمَ على يَدَيَّ بَشَرٌ كثيرٌ منهم.
خلاصة حكم المحدث : في إسناده صخر بن الحارث عن عمه ولم أر أحدا ذكرهما
الراوي : عمرو بن الحمق | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد الصفحة أو الرقم : 1/34
التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الأوسط)) (4081) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: جهاد - الأمان والوفاء به ومن له إعطاء الأمان سرايا - السرايا فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات إيمان - دعوة الكافر إلى الإسلام مناقب وفضائل - عمرو بن الحمق الخزاعي
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[المعجم الأوسط - للطبراني] (4/ 239)
: 4081 - حدثنا علي بن سعيد قال: نا عباد بن يعقوب قال: نا أبو عبد الرحمن المسعودي عبد الله بن عبد الملك بن أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود قال: نا الحارث بن حصيرة، عن صخر بن الحكم، عن عمه، أنه سمع عمرو بن الحمق، يقول: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بسرية، فقالوا: يا رسول الله، إنك تبعثنا وليس لنا زاد، ولا لنا طعام، ولا علم لنا بالطريق، فقال: إنكم ستمرون برجل صبيح الوجه، يطعمكم من الطعام، ويسقيكم من الشراب، ويدلكم على الطريق، وهو من أهل الجنة ، فلما نزل القوم علي جعل يشير بعضهم إلى بعض وينظرون إلي فقلت: ما بكم يشير بعضكم إلى بعض، وتنظرون إلي؟ فقالوا: أبشر ببشرى الله ورسوله، فإنا نعرف فيك نعت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبروني بما قال لهم: فأطعمتهم، وسقيتهم، وزودتهم، وخرجت معهم حتى دللتهم على الطريق ثم رجعت إلى أهلي فأوصيتهم بإبلي ثم خرجت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: ما الذي تدعو إليه؟ فقال: أدعو إلى شهادة أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان فقلت: إذا أجبناك إلى هذا، فنحن آمنون على أهلنا، ودمائنا، وأموالنا؟ قال: نعم، فأسلمت، ورجعت إلى قومي، فأخبرتهم بإسلامي، فأسلم على يدي بشر كثير منهم ثم هاجرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فبينما أنا عنده ذات يوم، فقال لي: يا عمرو هل لك أن أريك آية الجنة؟ يأكل الطعام ويشرب الشراب، ويمشي في الأسواق ، قلت: بلى بأبي أنت قال: هذا، وقومه آية الجنة ، وأشار إلى علي بن أبي طالب وقال لي: يا عمرو، هل لك أن أريك آية النار؟ يأكل الطعام ويشرب الشراب، ويمشي في الأسواق؟ قلت: بلى، بأبي أنت قال: هذا وقومه آية النار وأشار إلى رجل، فلما وقعت الفتنة، ذكرت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم، ففررت من آية النار إلى آية الجنة، وترى بني أمية قاتلي بعد هذا؟ قلت: الله ورسوله أعلم قال: والله، لو كنت في جحر في جوف جحر لاستخرجني بنو أمية حتى يقتلوني حدثني به حبيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن رأسي أول رأس تحتز في الإسلام، وينقل من بلد إلى بلد. لم يرو هذا الحديث عن الحارث إلا أبو عبد الرحمن ".