الموسوعة الحديثية


- أنَّ رَجُلَيْنِ قَدِما على رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وكان إسلامُهما جَميعًا، وكان أحَدُهما أشَدَّ اجتِهادًا مِن صاحِبِهِ، فغَزا المُجتَهِدُ منهما، فاستُشهِدَ، ثم مكَثَ الآخَرُ بَعدَهُ سَنةً، ثم تُوُفِّيَ، قال طَلحةُ: فرأيتُ فيما يَرى النَّائِمُ كأنِّي عِندَ بابِ الجنَّةِ، إذا أنا بهما وقد خرَجَ خارِجٌ مِنَ الجنَّةِ، فأذِنَ للذي تُوُفِّيَ الآخِرَ منهما، ثم خرَجَ فأذِنَ للذي استُشهِدَ، ثم رجعا إليَّ فقالا لي: ارجِعْ؛ فإنَّهُ لم يَأْنِ لكَ بَعدُ. فأصبَحَ طَلحةُ يُحدِّثُ به النَّاسَ، فعَجِبوا لذلك، فبلَغَ ذلك رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: مِن أيِّ ذلك تَعجَبونَ؟ قالوا: يا رَسولَ اللهِ، هذا كان أشَدَّ اجتِهادًا، ثم استُشهِدَ في سَبيلِ اللهِ، ودخَلَ هذا الجنَّةَ قَبلَهُ. فقال: أليس قد مكَثَ هذا بَعدَهُ سَنةً؟ قالوا: بلى. قال: وأدرَكَ رَمَضانَ فصامَهُ؟ قالوا: بلى. قال: وصلَّى كذا وكذا سَجدةً في السَّنةِ؟ قالوا: بلى. قال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فلَمَا بَينَهما أبعَدُ ما بَينَ السَّماءِ والأرضِ.
خلاصة حكم المحدث : حسن لغيره
الراوي : طلحة بن عبيدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب الصفحة أو الرقم : 1403
التخريج : أخرجه ابن ماجه (3925)، وأحمد (1403) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: رؤيا - تأويل الرؤيا صلاة - فضل الصلوات والمحافظة عليها صيام - فضل الصيام صيام - فضل شهر رمضان إحسان - الحث على الأعمال الصالحة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


سنن ابن ماجه (2/ 1293 ت عبد الباقي)
: 3925 - حدثنا محمد بن رمح قال: أنبأنا الليث بن سعد، عن ابن الهاد، عن محمد بن إبراهيم التيمي، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن طلحة بن عبيد الله، أن رجلين من بلي قدما على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان إسلامهما جميعا، فكان أحدهما أشد اجتهادا من الآخر، فغزا المجتهد منهما فاستشهد، ثم مكث الآخر بعده سنة، ثم توفي، قال طلحة: فرأيت في المنام: بينا أنا عند باب الجنة، إذا أنا بهما، فخرج خارج من الجنة، فأذن للذي توفي الآخر منهما، ثم خرج، فأذن للذي استشهد، ثم رجع إلي، فقال: ارجع، فإنك لم يأن لك بعد، فأصبح طلحة يحدث به الناس، فعجبوا لذلك، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحدثوه الحديث، فقال: من أي ذلك تعجبون؟ فقالوا: يا رسول الله هذا كان أشد الرجلين اجتهادا، ثم استشهد، ودخل هذا الآخر الجنة قبله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أليس قد مكث هذا بعده سنة؟ قالوا: بلى، قال: وأدرك رمضان فصام، وصلى كذا وكذا من سجدة في السنة؟ قالوا: بلى، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فما بينهما أبعد مما بين السماء والأرض

مسند أحمد (3/ 21 ط الرسالة)
: 1403 - حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا بكر بن مضر، عن ابن الهاد، عن محمد بن إبراهيم، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن طلحة بن عبيد الله: أن رجلين قدما على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان إسلامهما جميعا، وكان أحدهما أشد اجتهادا من صاحبه، فغزا المجتهد منهما، فاستشهد، ثم مكث الآخر بعده سنة، ثم توفي. قال طلحة: فرأيت فيما يرى النائم كأني عند باب الجنة، إذا أنا بهما وقد خرج خارج من الجنة، فأذن للذي توفي الآخر منهما، ثم خرج فأذن للذي استشهد، ثم رجعا إلي، فقالا لي: ارجع، فإنه لم يأن لك بعد. فأصبح طلحة يحدث به الناس، فعجبوا لذلك، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: " من أي ذلك تعجبون؟ " قالوا: يا رسول الله، هذا كان أشد اجتهادا، ثم استشهد في سبيل الله، ودخل هذا الجنة قبله! فقال: " أليس قد مكث هذا بعده سنة؟ " قالوا: بلى. قال: " وأدرك رمضان فصامه؟ " قالوا: بلى. قال: " وصلى كذا وكذا سجدة في السنة؟ " قالوا: بلى. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " فلما بينهما أبعد ما بين السماء والأرض "