الموسوعة الحديثية


- أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم خَرَجَ وسارَ نَحوَ مَكَّةَ حَتَّى إذا كان بشِعبِ الخَرَّارِ مِنَ الجُحفةِ قال عامِرٌ: انطَلَقتُ أنا وسَهلُ بنُ حُنَيفٍ نَلتَمِسُ الخَمرَ، فوجَدَ خَمرًا وغَديرًا، وكان أحَدُنا يَستَحي أن يَغتَسِلَ وأحَدٌ يَراه، فاستَتَرَ مِنِّي حَتَّى إذا رَأى أن قد فعَلَ نَزع جُبَّتَه عليه مِن كِساءٍ ثُمَّ دَخَلَ الماءَ، فنَظَرتُ إليه نَظرةً، فأعجَبَني خَلقُه، قال مُحَمَّدٌ: وكان سَهلٌ شَديدَ البَياضِ حَسَنَ الخَلقِ، وقال سَهلٌ: فقال عامِرٌ: ما رَأيتُ كاليَومِ ولا جِلدَ مُخَبَّأةٍ! فلُبِطَ به حَتَّى ما يَعقِلُ مِن شِدَّةِ الوجَعِ! وقال عامِرٌ: فأصَبتُه بعَيني فأخذه قَعقَعةٌ وهو في الماءِ، فانطَلَقتُ إلى رَسولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم فأخبَرتُه الخَبَرَ، وقال مُحَمَّدٌ: فوُعِكَ سَهلٌ مَكانَه، فاشتَدَّ وعكُه، فأُخبِرَ رَسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم وقيلَ له: هَل لَك في سَهلٍ؟ ما يَرفعُ رَأسَه! وكان قدِ اكتُتِبَ في جَيشٍ، فقالوا: هو غَيرُ رابحٍ مَعَك يا رَسولَ اللهِ، واللهِ ما يُفيقُ، قال عامِرٌ: فقال رَسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم: قوموا، فأتاه فرفعَ عَن ساقِه، ثُمَّ دَخَلَ إليه الماءَ، فلَمَّا أتاه ضَربَ صَدرَه، فقال: «اللهُمَّ أذهِبْ حَرَّها وبَردَها ووصَبَها» ثُمَّ قال: «قُمْ» فقامَ، وفي حَديثِ مُحَمَّدٍ والزُّهريِّ فقال: «مَن تَتَّهمونَ به؟» فقال: عامِرٌ، فدَعاه رَسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم فتَغيَّظ عليه، وقال: «عَلامَ يَقتُلُ أحَدُكُم أخاه؟ إذا رَأى أحَدُكُم مِن أخيه ما يُعجِبُه فليَدعُ بالبَرَكةِ»، وفي رِوايةٍ: «ألَا بَرَّكتَ» ثُمَّ دَعا بماءٍ في قَدَحٍ، فأمر عامِرٌ أن يَتَوضَّأَ، فغَسَلَ وجهَه ويَدَيه ومَرفِقَيه ورُكبَتَيه وأطرافَ قدَمَيه وداخِلةَ إزارِه في قَدَحِ، وأمرَه أن يَصُبَّ الماءَ عليه مِن حَلقِه على رَأسِه وظَهرِه، ثُمَّ يَكفي القدَحَ وراءَه، ففعَلَ به مِثلَ ذلك، فراحَ سَهلٌ مَعَ النَّاسِ ليس به بَأسٌ
خلاصة حكم المحدث : [رجاله] رجال الصحيح
الراوي : سهل بن حنيف. | المحدث : محمد ابن يوسف الصالحي | المصدر : سبل الهدى والرشاد الصفحة أو الرقم : 12/167
التخريج : أخرجه أحمد (15700)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (7469)، والطبراني (6/ 81) (5579)، والحاكم (7500) جميعا بنحوه.
|أصول الحديث

أصول الحديث:


مسند أحمد (24/ 465 ط الرسالة)
: 15700 - حدثنا وكيع، حدثنا أبي، عن عبد الله بن عيسى، عن أمية بن هند بن سهل بن حنيف، عن عبد الله بن عامر قال: انطلق عامر بن ربيعة وسهل بن حنيف يريدان الغسل، قال: فانطلقا يلتمسان الخمر. قال: فوضع عامر جبة كانت عليه من صوف، فنظرت إليه، فأصبته بعيني، فنزل الماء يغتسل، قال: فسمعت له في الماء فرقعة، فأتيته فناديته ثلاثا، فلم يجبني، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فأخبرته، قال: فجاء يمشي فخاض الماء، كأني أنظر إلى بياض ساقيه، قال: فضرب صدره بيده، ثم قال: " اللهم أذهب عنه حرها وبردها ووصبها " قال: فقام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا رأى أحدكم من أخيه، أو من نفسه، أو من ماله ما يعجبه، فليبركه، فإن العين حق "

[السنن الكبرى - النسائي - ط الرسالة] (7/ 60)
: 7469 - أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا معاوية بن هشام، قال: حدثنا عمار بن رزيق، عن عبد الله بن عيسى، عن أمية بن هند، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة، عن أبيه، قال: ‌خرجت ‌أنا ‌وسهل ‌بن ‌حنيف ‌نلتمس ‌خمرا فوجدنا خمرا وغديرا وكان أحدنا يستحي أن يراه أحد قال: فاستتر مني حتى إذا رأى أنه فعل نزع جبة من صوف فدخل الماء، فنظرت إليه نظرة فأعجبني خلقه فأصبته بعين فأخذته قعقعة فدعوته فلم يجبني فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته الخبر فقال: " قم بنا فأتاه فرفع عن ساقه فكأني أنظر إلى بياض وضح ساقه وهو يخوض إليه حتى أتاه فقال: اللهم أذهب حرها ووصبها ثم قال له: قم فقام قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو أخيه ما يعجبه فليدع بالبركة

[المعجم الكبير للطبراني] (6/ 81)
: 5579 - حدثنا عمرو بن أبي الطاهر بن السرح المصري، ثنا محمد بن علي الأبلي، ثنا سلامة بن روح، عن عقيل، أخبرني محمد بن مسلم بن شهاب أن أبا أمامة بن سهل بن حنيف الأنصاري، أخبره، أن عامر بن ربيعة أخبره، أنه مر على سهل بن حنيف وهو يغتسل في الخرار، فقال: والله ما رأيت كاليوم قط، ‌ولا ‌جلد ‌مخبأة، ‌فلبط ‌به ‌سهل، فأتي رسول الله، فقيل: يا رسول الله، هل لك في سهل بن حنيف، فوالله ما يرفع رأسه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل تتهمون به من أحد؟ ، قالوا: نعم، مر عليه عامر بن ربيعة، وهو يغتسل، فقال: والله ما رأيت كاليوم قط ولا جلد مخبأة، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عامرا، فتغيظ عليه، وقال له: علام يقتل أحدكم أخاه؟ ولا يبرك اغتسل له ، فغسل عامر فراح سهل مع الركب

[المستدرك على الصحيحين] (4/ 240)
: 7500 - أخبرنا علي بن عيسى الحيري، ثنا محمد بن عمرو النضر الجرشي، ثنا يحيى بن يحيى، أنبأ وكيع بن الجراح بن مليح، ثنا أبي، عن عبد الله بن عيسى، عن أمية بن هند بن سعد بن سهل بن حنيف، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة، قال: خرج سهل بن حنيف ومعه عامر بن ربيعة يريدان الغسل فانتهيا إلى غدير فخرج سهل يريد الخمر - قال وكيع: يعني به الستر - حتى إذا رأى أنه قد نزع جبة عليه من صوف فوضعها ثم دخل الماء قال: فنظرت إليه فأصبته بعيني فسمعت له قرقفة في الماء فأتيته فناديته ثلاثا فلم يجبني فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته فجاء يمشي فخاض الماء حتى كأني أنظر إلى بياض ساقيه فضرب صدره ثم قال: ‌اللهم ‌أذهب ‌عنه ‌حرها ‌وبردها ‌ووصبها فقام فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو أخيه ما يحب فليبرك فإن العين حق هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه "