الموسوعة الحديثية


- كيفَ أنتَ إذا جاعَ الناسُ حتى لا تَستَطيعَ أنْ تَقومَ مِن فِراشِكَ إلى مَسجِدِكَ، ولا مِن مَسجِدِكَ إلى فِراشِكَ؟ قال: قلتُ: اللهُ ورسولُه أعلَمُ. قال: تَصبِرُ. ثمَّ قال: كيفَ أنتَ إذا ماتَ الناسُ حتى يُشتَرَى البيتُ بالوَصيفِ -يَعني: القَبرَ-؟ قلتُ: اللهُ ورسولُه أعلَمُ. قال: تَصبِرُ. ثمَّ قال: كيفَ أنتَ إذا اقتَتَلَ الناسُ حتى تَغرَقَ أحجارُ الزَّيتِ -يَعني: حَجَرًا بالمَدينةِ، وقد كانتْ عندَه وَقعةٌ-؟ قلتُ: اللهُ ورسولُه أعلَمُ. قال: تَلحَقُ بمَن أنتَ منهم. قلتُ: فإنْ أُتِيَ علَيَّ؟ قال: تَدخُلُ بَيتَكَ. قال: فإنْ دُخِلَ علَيَّ؟ قال: وإنْ خِفتَ أنْ يَبهَرَكَ السَّيفُ فألْقِ ثَوبَكَ على وَجهِكَ، يَبوءُ بإثمِكَ وإثمِه. وقلتُ: يا رسولَ اللهِ، أفَلَا نَحمِلُ السِّلاحَ؟ قال: إذًا تَشتَرِكُه.
خلاصة حكم المحدث : غريب من حديث يوسف عن حماد
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء الصفحة أو الرقم : 8/276
التخريج : أخرجه أبو داود (4261)، وابن ماجه (3958)، وأحمد (21445) جميعهم باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الصبر على البلاء رقائق وزهد - العزلة فتن - ترك القتال في الفتن فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات أشراط الساعة - قتال المسلمين بين بعضهم بعضا
|أصول الحديث

أصول الحديث:


حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (8/ 251)
حدثنا الحسين بن محمد الزبيري، ثنا محمد بن المسيب، ثنا عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر , قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كيف أنت إذا جاع الناس، لا تستطيع أن تقوم من فراشك إلى مسجدك , ولا من مسجدك إلى فراشك , قال: قلت: الله ورسوله أعلم , قال: تصبر , ثم قال: كيف أنت إذا اقتتل الناس حتى تغرق أسمار الزيت يعني حجرا بالمدينة , وقد كانت عنده وقعة , قلت: الله ورسوله أعلم قال: يلحق بمن أنت منهم , قلت فإن أتي علي قال: تدخل بيتك , قال: فإن دخل علي , قال: وإن خفت أن ينهرك سفاح السيف قلت: يا رسول الله أفلا نحمل السلاح , قال: إذا تشاركه " غريب من حديث يوسف عن حماد

سنن أبي داود (4/ 101)
4261 - حدثنا مسدد، حدثنا حماد بن زيد، عن أبي عمران الجوني، عن المشعث بن طريف، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أبا ذر، قلت: لبيك يا رسول الله وسعديك، فذكر الحديث، قال فيه كيف أنت إذا أصاب الناس موت يكون البيت فيه بالوصيف؟ يعني القبر، قلت: الله ورسوله أعلم، - أو قال: ما خار الله لي ورسوله -، قال: عليك بالصبر - أو قال: تصبر - ثم قال لي: يا أبا ذر قلت: لبيك وسعديك، قال: كيف أنت إذا رأيت أحجار الزيت قد غرقت بالدم؟ قلت: ما خار الله لي ورسوله، قال: عليك بمن أنت منه قلت: يا رسول الله، أفلا آخذ سيفي وأضعه على عاتقي؟ قال: شاركت القوم إذن قلت: فما تأمرني؟ قال: تلزم بيتك، قلت: فإن دخل علي بيتي؟ قال: فإن خشيت أن يبهرك شعاع السيف، فألق ثوبك على وجهك يبوء بإثمك وإثمه قال أبو داود: لم يذكر المشعث في هذا الحديث غير حماد بن زيد

سنن ابن ماجه (2/ 1308)
3958 - حدثنا أحمد بن عبدة قال: حدثنا حماد بن زيد، عن أبي عمران الجوني، عن المشعث بن طريف، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف أنت يا أبا ذر وموتا يصيب الناس حتى يقوم البيت بالوصيف؟ - يعني القبر - قلت: ما خار الله لي ورسوله - أو قال: الله ورسوله أعلم - قال: تصبر قال: كيف أنت، وجوعا يصيب الناس، حتى تأتي مسجدك فلا تستطيع أن ترجع إلى فراشك، ولا تستطيع أن تقوم من فراشك إلى مسجدك؟ قال: قلت: الله ورسوله أعلم - أو ما خار الله لي ورسوله - قال: عليك بالعفة ثم قال: كيف أنت، وقتلا يصيب الناس حتى تغرق حجارة الزيت بالدم؟ قلت: ما خار الله لي ورسوله، قال: الحق بمن أنت منه ، قال: قلت: يا رسول الله أفلا آخذ بسيفي، فأضرب به من فعل ذلك، قال: شاركت القوم إذا، ولكن ادخل بيتك ، قلت: يا رسول الله فإن دخل بيتي؟ قال: إن خشيت أن يبهرك شعاع السيف، فألق طرف ردائك على وجهك، فيبوء بإثمه وإثمك، فيكون من أصحاب النار

مسند أحمد مخرجا (35/ 350)
21445 - حدثنا عبد العزيز بن عبد الصمد العمي، حدثنا أبو عمران الجوني، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر، قال: كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم حين خرجنا من حاشي المدينة، فقال: يا أبا ذر، صل الصلاة لوقتها، وإن جئت وقد صلى الإمام كنت قد أحرزت صلاتك قبل ذلك، وإن جئت ولم يصل صليت معه، وكانت صلاتك لك نافلة، وكنت قد أحرزت صلاتك يا أبا ذر، أرأيت إن الناس جاعوا حتى لا تبلغ مسجدك من الجهد، أو لا ترجع إلى فراشك من الجهد، فكيف أنت صانع؟ قال: قلت: الله ورسوله أعلم. قال: تعفف قال يا أبا ذر، أرأيت إن الناس ماتوا حتى يكون البيت بالعبد فكيف أنت صانع؟ قال: قلت: الله ورسوله أعلم. قال: تصبر قال: يا أبا ذر، أرأيت إن الناس قتلوا حتى تغرق حجارة الزيت من الدماء، كيف أنت صانع؟ قلت: الله ورسوله أعلم. قال: تدخل بيتك قلت: يا رسول الله، فإن أنا دخل علي؟ قال: تأتي من أنت منه قال: قلت: وأحمل السلاح؟ قال: إذا شاركت قال: قلت: كيف أصنع يا رسول الله؟ قال: إن خفت أن يبهرك شعاع السيف، فألق طائفة من ردائك على وجهك، يبؤ بإثمك وإثمه