الموسوعة الحديثية


- بعَثَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ أبا بَكرٍ رَضيَ اللهُ عنهُ إلى فَزارةَ، وخرَجتُ معه، حتى إذا دَنَوْنا مِنَ الماءِ، عَرَّسَ أبو بَكرٍ، حتى إذا صَلَّيْنا الصُّبحَ، أمَرَنا فشَنَنَّا الغارةَ، فوَرَدْنا الماءَ، فقتَلَ أبو بَكرٍ مَن قتَلَ، ونحن معه، قال سَلَمةُ: فرَأيتُ عُنُقًا مِنَ النَّاسِ، فيهمُ الذَّراريُّ ، فخَشيتُ أنْ يَسبِقوني إلى الجَبَلِ، فأدرَكتُهم، فرَمَيتُ بِسَهمٍ بَينَهم وبَينَ الجَبَلِ، فلمَّا رَأوُا السَّهمَ قاموا، فإذا امرَأةٌ مِن فَزارةَ عليها قَشعٌ مِن أدَمٍ، معها ابنةٌ مِن أحسَنِ العَرَبِ، فجِئتُ أسوقُهُنَّ إلى أبي بَكرٍ، فنفَلَني أبو بَكرٍ ابنَتَها، فلم أكشِفْ لها ثَوبًا حتى قَدِمتُ المَدينةَ، ثم باتَتْ عِندي، فلم أكشِفْ لها ثَوبًا، حتى لَقيَني رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ في السُّوقِ، فقال: يا سَلَمةُ، هبْ لي المَرأةَ. قال: يا رَسولَ اللهِ، لقد أعجَبَتْني، وما كشَفتُ لها ثَوبًا. قال: فسكَتَ، حتى إذا كانَ الغَدُ لَقيَني رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ في السُّوقِ، ولم أكشِفْ لها ثَوبًا، فقال: يا سَلَمةُ، هَبْ لي المَرأةَ للهِ أبوكَ . قال: قُلتُ: هي لكَ يا رَسولَ اللهِ. قال: فبَعَثَ بها رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ إلى أهلِ مَكةَ، ففَدى بها أُسَراءَ مِنَ المُسلِمينَ كانوا في أيدي المُشرِكينَ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : سلمة بن الأكوع | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب الصفحة أو الرقم : 16537
التخريج : أخرجه أبو داود (2697)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (8665)، وأحمد (16537) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: سرايا - السرايا جهاد - الغارة من المسلمين على الكفار جهاد - فداء الأسارى جهاد - كان النفل مشاعا لمن أخذه قبل أن تنزل القسمة غنائم - النفل وبيان أنه كان مشاعا لمن أخذه قبل أن تنزل القسمة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[سنن أبي داود] (3/ 64)
2697- حدثنا هارون بن عبد الله، قال: حدثنا هاشم بن القاسم، قال: حدثنا عكرمة، قال: حدثني إياس بن سلمة، قال: حدثني أبي، قال: خرجنا مع أبي بكر، وأمره علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فغزونا فزارة فشننا الغارة، ثم نظرت إلى عنق من الناس فيه الذرية والنساء، فرميت بسهم فوقع بينهم وبين الجبل فقاموا، فجئت بهم إلى أبي بكر فيهم امرأة من فزارة، وعليها قشع من أدم معها بنت لها من أحسن العرب، فنفلني أبو بكر ابنتها فقدمت المدينة، فلقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي: ((يا سلمة، هب لي المرأة)). فقلت: والله لقد أعجبتني وما كشفت لها ثوبا، فسكت حتى إذا كان من الغد لقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم في السوق فقال: ((يا سلمة هب لي المرأة لله أبوك)). فقلت: يا رسول الله والله ما كشفت لها ثوبا وهي لك، فبعث بها إلى أهل مكة وفي أيديهم أسرى ففاداهم بتلك المرأة

[السنن الكبرى - للنسائي] (5/ 201)
8665- أخبرنا أحمد بن سليمان قال حدثنا زيد بن حباب قال حدثني عكرمة بن عمار قال حدثنا إياس بن سلمة بن الأكوع أن أباه حدثه أنه غزا مع أبي بكر قال فبيتنا المشركين وكان شعارنا أمت أمت قال فقتلت سبعة أبيات بيدي فنفلني أبو بكر امرأة من بني فزارة من أحسن العرب فقدمت بها فلقيت رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم هب لي المرأة فقلت يا رسول الله والله لقد أعجبتني وما كشفت لها عن ثوب ثم لقيته بعد ذلك في السوق فقال يا سلمة هب لي المرأة لله أبوك قلت هي لك يا رسول الله فأخذها فبعث بها إلى مكة ففادى بها أسرى من المسلمين كانوا في أيدي المشركين وكانت لها أم عندهم

[مسند أحمد] (27/ 65)
16537- حدثنا هاشم بن القاسم، قال: حدثنا عكرمة، قال: حدثنا إياس بن سلمة بن الأكوع، عن أبيه قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر رضي الله عنه إلى فزارة وخرجت معه، حتى إذا دنونا من الماء عرس أبو بكر، حتى إذا صلينا الصبح أمرنا فشننا الغارة، فوردنا الماء فقتل أبو بكر من قتل ونحن معه، قال سلمة: فرأيت عنقا من الناس فيهم الذراري، فخشيت أن يسبقوني إلى الجبل فأدركتهم فرميت بسهم بينهم وبين الجبل، فلما رأوا السهم قاموا، فإذا امرأة من فزارة عليها قشع من أدم معها ابنة من أحسن العرب، فجئت أسوقهن إلى أبي بكر، فنفلني أبو بكر ابنتها، فلم أكشف لها ثوبا حتى قدمت المدينة، ثم باتت عندي فلم أكشف لها ثوبا، حتى لقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم في السوق فقال: (( يا سلمة، هب لي المرأة))، قال: يا رسول الله، لقد أعجبتني وما كشفت لها ثوبا، قال: فسكت حتى إذا كان الغد لقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم في السوق، ولم أكشف لها ثوبا، فقال: (( يا سلمة، هب لي المرأة لله أبوك))، قال: قلت: هي لك يا رسول الله، قال: فبعث بها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهل مكة ففدى بها أسراء من المسلمين كانوا في أيدي المشركين