الموسوعة الحديثية


- عن أنسِ بنِ مالِكٍ قالَ : لمَّا حضرت وفاةُ أبي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ سَمِعْتُ عليَّ بنَ أبي طالبٍ يقولُ : المتفرِّسونَ في النَّاسِ أربعةٌ؛ امرأتانِ، ورجلانِ، فأما المرأةُ الأولةُ فصَفرا بنتُ شُعَيْبٍ لمَّا تفرَّست في موسَى، قالَ اللَّهُ في قصَّتِها : يا أبتِ استأجرهُ إنَّ خيرَ منِ استأجرتَ القويُّ الأمينُ والرَّجلُ الأوَّلُ الملِكُ العزيزُ على عَهْدِ يوسفَ، والقومُ فيهِ منَ الزَّاهدينَ، قالَ اللَّهُ تعالى : وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وأما المرأةُ الثَّانيةُ فخديجَةُ ابنة خوَيْلدٍ لمَّا تفرَّسَت في النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وقالَت لعمِّها : قد تَنسَّمَت روحي روحَ محمَّدِ بنِ عبدِ اللَّهِ، إنَّهُ نبيٌّ لِهَذِهِ الأمَّةِ فزوِّجني مِنهُ، وأمَّا الرَّجلُ الآخرُ فأبو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ لمَّا حَضرتهُ الوفاةُ قالَ لي : إنِّي قد تَفرَّستُ في أن أجعلَ الأمرَ مِن بعدي في عمرَ بنِ الخطَّابِ، فقلتُ لَهُ : إن تجعلها في غيرِهِ لن نَرضى بِهِ فقالَ : سَررتَني واللَّهِ لأسرَّنَّكَ في نفسِكَ بما سمعتَهُ من رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، فقلتُ وما هوَ ؟ قالَ : سَمِعْتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ : إنَّ على الصِّراطِ لعَقبةً لا يجوزُها أحدٌ إلا بجَوازٍ من عليِّ بنِ أبي طالبٍ فقالَ عليٌّ لَهُ : أفلا أسرُّكَ في نفسِكَ وفي عمرَ بما سمعتَهُ من رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، فقالَ : ما هوَ ؟ فقلتُ قالَ لي : يا عليُّ لا تكتبُ جوازًا لمن سبَّ أبا بكرٍ وعمرَ، فإنَّهما سيِّدا كُهولِ أَهْلِ الجنَّةِ بعدَ النَّبيِّينَ قالَ أنسٌ : فلمَّا أفضَتِ الخلافةُ إلى عمرَ قالَ لي عليٌّ : يا أنسُ إنِّي طالَعتُ مجاري القَلَمِ منَ اللَّهِ تعالى في الكونِ، فلم يَكُن لي أن أرضى بغيرِ ما جَرى في سابقِ عِلمِ اللَّهِ وإرادتِهِ خوفًا من أن يَكونَ منِّي اعتِراضٌ على اللَّهِ، وقد سَمِعْتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ : أَنا خاتمُ الأنبياءِ، وأنتَ يا عليُّ خاتمُ الأولياءِ
خلاصة حكم المحدث : موضوع
الراوي : أبو بكر الصديق وعلي بن أبي طالب | المحدث : الخطيب البغدادي | المصدر : تاريخ بغداد الصفحة أو الرقم : 10/355
التخريج : أخرجه ابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (44/ 253)، وابن الجوزي في ((الموضوعات)) (1/ 397).
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الفراسة مناقب وفضائل - أبو بكر الصديق مناقب وفضائل - خديجة بنت خويلد مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب مناقب وفضائل - عمر بن الخطاب
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أصول الحديث:


تاريخ بغداد (12/ 78 ت بشار)
: أخبرنا أبو القاسم عبد العزيز بن محمد بن جعفر العطار، قال: حدثنا أبو القاسم عبيد الله بن لؤلؤ الساجي، قال: أخبرنا عمر بن واصل بالبصرة سنة ثلاثمائة، قال: سمعت سهل بن عبد الله في سنة مائتين وخمسين بالبصرة يقول: أخبرني محمد بن سوار خالي، قال: حدثنا مالك بن دينار، قال: حدثنا الحسن بن أبي الحسن البصري، عن أنس بن مالك، قال: لما حضرت وفاة أبي بكر الصديق سمعت علي بن أبي طالب يقول: المتفرسون في الناس أربعة: امرأتان ورجلان؛ فأما الامرأة الأولة فصفراء بنت شعيب لما تفرست في موسى، قال الله في قصتها: {يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين} والرجل الأول الملك العزيز على عهد يوسف والقوم فيه من الزاهدين، قال الله تعالى: {وقال الذي اشتراه من مصر لامرأته أكرمي مثواه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا} وأما الامرأة الثانية فخديجة ابنة خويلد لما تفرست في النبي صلى الله عليه وسلم وقالت لعمها: قد تنسمت روحي روح محمد بن عبد الله؛ إنه نبي لهذه الأمة فزوجني منه. وأما الرجل الآخر فأبو بكر الصديق لما حضرته الوفاة، قال لي: إني قد تفرست في أن أجعل الأمر من بعدي في عمر بن الخطاب؛ فقلت له: إن تجعلها في غيره لن نرضى به؛ فقال: سررتني والله لأسرنك في نفسك بما سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فقلت: وما هو؟ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن على الصراط لعقبة لا يجوزها أحد إلا بجواز من علي بن أبي طالب؛ فقال علي له: أفلا أسرك في نفسك وفي عمر بما سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: ما هو؟ فقلت: قال لي: يا علي لا تكتب جوازا لمن يسب أبا بكر وعمر؛ فإنهما سيدا كهول أهل الجنة بعد النبيين. قال أنس: فلما أفضت الخلافة إلى عمر، قال لي علي: يا أنس إني طالعت مجاري العلم من الله تعالى في الكون؛ فلم يكن لي أن أرضى بغير ما جرى في سابق علم الله وإرادته خوفا من أن يكون مني اعتراض على الله، وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أنا خاتم الأنبياء، وأنت يا علي خاتم الأولياء. هذا الحديث موضوع، من عمل القصاص؛ وضعه عمر بن واصل أو وضع عليه، والله أعلم.

[تاريخ دمشق لابن عساكر] (44/ 253)
: أخبرنا أبو منصور بن زريق أنا وأبو الحسن بن سعيد نا أبو بكر الخطيب أنا أبو القاسم عبد العزيز بن محمد بن جعفر العطار نا أبو القاسم عبيد الله بن لؤلؤ الساجي أنا عمر بن واصل بالبصرة سنة ثلاثمائة قال سمعت سهل بن عبد الله في سنة مائتين وخمسين بالبصرة يقول أخبرني محمد بن سوار خالي نا مالك بن دينار نا الحسن بن أبي الحسن البصري عن أنس بن مالك قال لما حضرت وفاة أبي بكر الصديق سمعت علي بن أبي طالب يقول المتفرسون في الناس أربعة امرأتان ورجلان فأما المرأة الأولى فصفراء ابنة شعيب لما تفرست في موسى قال الله في قصتها " يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين " والرجل الأول الملك العزيز على عهد يوسف والقوم فيه من الزاهدين قال الله تعالى " وقال الذين اشتراه من مصر لامرأته أكرمي مثواه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا " وأما المرأة الثانية فخديجة ابنة خويلد لما تفرست في النبي صلى الله عليه وسلم وقالت لعمها قد سمت روحي روح محمد بن عبد الله إنه نبي لهذه الأمة فزوجني منه وأما الرجل الآخر فأبو بكر الصديق لما حضرته الوفاة قال إني قد تفرست أن أجعل الأمر من بعدي في عمر بن الخطاب فقلت له إن تجعلها في غيره لن نرضى به فقال سررتني والله لأسرنك في نفسك بما سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت له وما هو قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن على الصراط لعقبة لا يجوزها أحد إلا بجواز من علي بن أبي طالب فقال له علي بن أبي طالب أفلا أسرك في نفسك وفي عمر بما سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما هو فقلت قال لي يا علي لا تكتب جوازا لمن يسب أبا بكر وعمر فإنهما سيدا كهول أهل الجنة بعد النبيين قال أنس فلما أفضت الخلافة إلى عمر قال لي علي يا أنس إني طالعت مجاري العلم من الله عز وجل في الكون فلم يكن أن أرضى بغير ما جرى في سابق علم الله وإرادته خوفا من أن يكون مني اعتراض على الله عز وجل وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أنا خاتم الأنبياء وأنت يا علي خاتم الأولياء

[الموضوعات لابن الجوزي] (1/ 397)
: الحديث الثاني والخمسون في أنه لا يجاز على الصراط إلا بإجازته: أنبأنا عبد الرحمن بن محمد أنبأنا أحمد بن علي بن ثابت أنبأنا أحمد بن علي بن الحسين التوزي أنبأنا الحسن بن الحسين الفقيه حدثنا أبو القاسم عبيد الله بن لؤلؤ الساجي أنبأنا عمر بن واصل بالبصرة قال سمعت سهل بن عبد الله يقول أخبرني محمد بن سوار خالي حدثنا مالك بن دينار حدثنا الحسن بن أبي الحسن البصري عن أنس بن مالك قال: لما حضرت وفاة أبي سمعت علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول: " المتفرسون في الناس أربعة: امرأتان ورجلان، فأما المرأة الأولى فصفرا بنت شعيب لما تفرست في موسى قالت يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين ، والرجل الأول العزيز على عهد يوسف والقوم فيه من الزاهدين، قال الله تعالى وقال الذي اشتراه من مصر لامرأته أكرمي مثواه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا . وأما المرأة الثانية فخديجة بنت خويلد لما تفرست في النبي صلى الله عليه وسلم وقالت لعمها: قد تنسمت روحي روح محمد بن عبد الله، إنه نبي هذه الأمة فزوجني إياه. وأما الرجل الآخر فأبو بكر الصديق لما حضرته الوفاة قال: إني قد تفرست أن أجعل الأمر بعدي في عمر ابن الخطاب رضي الله عنه، فقلت إن تجعلها في غيره لا نرضى، فقال: سررتني والله لأسرنك في نفسك بما سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت له: وما هو؟ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: على الصراط عقبة لا يجوزها أحد إلا بجواز من علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فقال علي: ألا أسرك في نفسك في عمر بما سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: وما هو؟ فقال: قال لي يا علي لا تكتب جوازا لمن يسب أبا بكر وعمر فإنهما سيدا كهول أهل الجنة بعد النبيين. قال أنس: فلما أفضت الخلافة إلى عمر قال لي علي: يا أنس إني طالعت مجاري العلم من الله تعالى في الكون فلم يكن لي أن أرضى بغير ما جرى في سابق علم الله وإرادته خوفا من أن يكون من اعتراض على الله، وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أنا خاتم النبيين وأنت يا علي خاتم الأولياء ". قال الخطيب: هذا الحديث موضوع من عمل القصاص، وضعه عمر بن واصل أو وضع عليه.