الموسوعة الحديثية


- بعَثَنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى النَّجاشي ، ونحنُ نحوٌ مِن ثمانينَ رجُلًا، فيهم عبدُ اللهِ بنُ مسعودٍ، وجَعْفرٌ، وعبدُ اللهِ بنُ عُرْفُطةَ، وعُثْمانُ بنُ مَظعونٍ، وأبو موسى، فأتَوُا النَّجاشِي ، وبعَثتْ قُرَيشٌ عَمْرَو بنَ العاصِ، وعُمارةَ بنَ الوليدِ بهَدِيَّةٍ، فلمَّا دخلا على النَّجاشِي سجَدا له، ثمَّ ابتدَراه عن يَمينِه وعن شِمالِه، ثمَّ قالا: إنَّ نفَرًا مِن بنى عمِّنا نزَلوا أرضَكَ، ورغِبوا عنَّا وعَن مِلَّتِنا. قال: فأينَ هم؟ قالا: في أرضِكَ، فابعَثْ إليهم. فبعَثَ إليهم، قال جَعْفرٌ: أنا خَطيبُكم اليَومَ. فاتَّبَعوه، فسلَّمَ ولم يسجُدْ، فقالوا له: ما لكَ لا تسجُدُ للملِكِ؟! قال: إنَّا لا نسجُدُ إلَّا للهِ عزَّ وجلَّ. قال: وما ذاكَ؟ قال: إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ بعَثَ إلينا رسولَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأمَرَنا ألَّا نسجُدَ إلَّا للهِ عزَّ وجلَّ، وأمَرَنا بالصَّلاةِ والزَّكاةِ. قال عَمرُو بنُ العاصِ: فإنَّهم يخالفونَكَ في عيسى. قال: ما يقولوا في عيسى ابنِ مَرْيمَ وأمِّه؟! قال: يقولونَ كما قال اللهُ عزَّ وجلَّ: هو كَلِمةُ اللهِ، ورُوحُه ألقاها إلى العَذْراءِ البَتولِ التي لم يمَسَّها بشَرٌ، ولم يفترِضْها ولَدٌ. قال: فرفَعَ عودًا مِن الأرضِ وقال: يا معشَرَ القِسِّيسينَ والرُّهبانِ، واللهِ ما تزيدونَ على الذي يقولُ فيه ما سِوى هذا، مَرحبًا بكم وبمَن جِئتُم مِن عندِه، أشهَدُ أنَّه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأنَّه الذي نجِدُه في الإنجيلِ، وأنَّه الذي بشَّرَ به عيسى ابنُ مَرْيمَ، انزِلوا حيثُ شِئتُم، فواللهِ لوما أنا فيه مِن المُلكِ لأتَيتُه حتى أكونَ أنا أحمِلُ نَعْلَيْه، وأُوضِّئُه، وأمَرَ بهَدِيَّةِ الآخرَينِ فرُدَّتْ عليهما، ثمَّ تعجَّلَ عبدُ اللهِ بنُ مسعودٍ حتى أدرَكَ بَدرًا، وزعَمَ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ استغفَرَ له حينَ بلَغَه مَوتُه.
خلاصة حكم المحدث : فيه حديج بن معاوية وثقه أبو حاتم وقال في بعض حديثه ضعف , وضعفه ابن معين وغيره , وبقية رجاله ثقات
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد الصفحة أو الرقم : 6/27
التخريج : أخرجه أحمد (4400)، والطبراني كما في ((مجمع الزوائد)) للهيثمي (6/27) واللفظ له، والحاكم (4245)
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - صفة النبي وأمته في كتب أهل الكتاب مغازي - الهجرة إلى الحبشة مناقب وفضائل - جعفر بن أبي طالب مناقب وفضائل - مريم بنت عمران مناقب وفضائل - النجاشي وأصحابه
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[مسند أحمد] (7/ 408)
4400- حدثنا حسن بن موسى، قال: سمعت حديجا، أخا زهير بن معاوية، عن أبي إسحاق، عن عبد الله بن عتبة، عن ابن مسعود، قال: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى النجاشي، ونحن نحو من ثمانين رجلا، فيهم عبد الله بن مسعود، وجعفر، وعبد الله بن عرفطة، وعثمان بن مظعون، وأبو موسى، فأتوا النجاشي، وبعثت قريش عمرو بن العاص، وعمارة بن الوليد بهدية فلما دخلا على النجاشي سجدا له، ثم ابتدراه عن يمينه، وعن شماله، ثم قالا له: إن نفرا من بني عمنا نزلوا أرضك، ورغبوا عنا وعن ملتنا، قال: فأين هم؟ قال: هم في أرضك، فابعث إليهم، فبعث إليهم، فقال جعفر: أنا خطيبكم اليوم فاتبعوه، فسلم ولم يسجد، فقالوا له: ما لك لا تسجد للملك؟ قال: إنا لا نسجد إلا لله عز وجل، قال: وما ذاك؟ قال: (( إن الله عز وجل بعث إلينا رسوله صلى الله عليه وسلم، وأمرنا أن لا نسجد لأحد إلا لله عز وجل، وأمرنا بالصلاة والزكاة))، قال عمرو بن العاص: فإنهم يخالفونك في عيسى ابن مريم قال: ما تقولون في عيسى ابن مريم وأمه؟ قالوا: نقول كما قال الله عز وجل، هو كلمة الله وروحه، ألقاها إلى العذراء البتول التي لم يمسها بشر، ولم يفرضها ولد، قال: فرفع عودا من الأرض، ثم قال: يا معشر الحبشة، والقسيسين، والرهبان، الله ما يزيدون على الذي نقول فيه ما يسوى هذا، مرحبا بكم، وبمن جئتم من عنده، أشهد أنه رسول الله، فإنه الذي نجد في الإنجيل، وإنه الرسول الذي بشر به عيسى ابن مريم، انزلوا حيث شئتم، والله لولا ما أنا فيه من الملك لأتيته حتى أكون أنا أحمل نعليه، وأوضئه، وأمر بهدية الآخرين فردت إليهما، ثم تعجل عبد الله بن مسعود حتى أدرك بدرا، وزعم أن: النبي صلى الله عليه وسلم، استغفر له حين بلغه موته

المستدرك على الصحيحين للحاكم (2/ 679)
4245- حدثنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن تميم القنطري ببغداد، ثنا جعفر بن محمد بن شاكر، ثنا خالد بن يزيد القرشي، ثنا خديج بن معاوية، ثنا أبو إسحاق، عن عبد الله بن عتبة، عن عبد الله بن مسعود، قال: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى النجاشي ونحن نحو من ثمانين رجلا، فذكر الحديث بطوله كما أخرجته في التفسير ((هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه وليعلم طالب العلم أن النجاشي من نشره قبل ورود أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بكتابه عليه الدليل على ذلك إخراجهما في الصحيحين عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة أن أم سلمة وأم حبيبة ذكرتا كنيسة وأنها بأرض الحبشة فيها تصاوير، الحديث))