الموسوعة الحديثية


- سأَلْتُ سالمَ بنَ عبدِ اللهِ عن صلاةِ أبيه في السَّفرِ، وسأَلْناه: هل كان يجمَعُ بين شيءٍ مِن صلاتِه في سفَرِه ؟ فذكَر أنَّ صفيَّةَ بنتَ أبي عُبَيدٍ كانَتْ تحتَه، فكتبَتْ إليه وهو في زَرَّاعةٍ له، أنِّي في آخِرِ يومٍ مِن أيَّامِ الدُّنيا، وأوَّلِ يومٍ مِن أيَّامِ الآخِرةِ، فركِب فأسرَع السَّيرَ إليها، حتَّى إذا حانَتْ صلاةُ الظُّهرِ، قال له المُؤذِّنُ: الصَّلاةَ يا أبا عبدِ الرَّحمنِ! فلم يلتفِتْ، حتَّى إذا كان بينَ الصَّلاتَيْنِ نزَل فقال: أقِمْ، فإذا سلَّمْتُ فأقِمْ، فصلَّى ثمَّ ركِب، حتَّى إذا غابَتِ الشَّمسُ، قال له المُؤذِّنُ: الصَّلاةَ، فقال: كفِعلِكَ في صلاةِ الظُّهرِ والعصرِ، ثمَّ سار، حتَّى إذا اشتبَكَتِ النُّجومُ نزَل، ثمَّ قال للمُؤذِّنِ: أقِمْ، فإذا سلَّمْتُ فأقِمْ، فصلَّى، ثمَّ انصرَف، فالتفَتَ إلينا، فقال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: إذا حضَر أحدَكم الأمرُ الَّذي يخافُ فَوْتَه، فلْيُصَلِّ هذه الصَّلاةَ.
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح النسائي الصفحة أو الرقم : 587
التخريج : أخرجه النسائي (588) بلفظه، وأبو داود (1207)، وأحمد (6375) كلاهما بنحوه مختصرا، وأصل الحديث في صحيح البخاري (1805).
التصنيف الموضوعي: إحسان - الأخذ بالرخصة سفر - إسراع المسافر السير سفر - الجمع بين الصلاة في السفر صلاة - جواز الجمع بين الظهر والعصر للحاجة علم - حسن السؤال ونصح العالم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[سنن النسائي] (1/ 285)
: 588 - أخبرنا محمد بن عبد الله بن بزيع قال: حدثنا يزيد بن زريع قال: حدثنا كثير بن قاروندا قال: سألت سالم بن عبد الله عن صلاة أبيه في السفر، وسألناه: ‌هل ‌كان ‌يجمع ‌بين ‌شيء ‌من ‌صلاته ‌في ‌سفره، فذكر أن صفية بنت أبي عبيد كانت تحته، فكتبت إليه وهو في زراعة له أني في آخر يوم من أيام الدنيا، وأول يوم من الآخرة، فركب فأسرع السير إليها حتى إذا حانت صلاة الظهر، قال له المؤذن: الصلاة يا أبا عبد الرحمن، فلم يلتفت حتى إذا كان بين الصلاتين نزل فقال: أقم، فإذا سلمت فأقم فصلى، ثم ركب حتى إذا غابت الشمس قال له المؤذن: الصلاة؟ فقال: كفعلك في صلاة الظهر والعصر، ثم سار حتى إذا اشتبكت النجوم نزل، ثم قال للمؤذن: أقم فإذا سلمت فأقم، فصلى، ثم انصرف فالتفت إلينا، فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا حضر أحدكم الأمر الذي يخاف فوته، فليصل هذه الصلاة.

سنن أبي داود (2/ 5 ت محيي الدين عبد الحميد)
: 1207 - حدثنا سليمان بن داود العتكي، حدثنا حماد، حدثنا أيوب، عن نافع، أن ‌ابن ‌عمر، ‌استصرخ ‌على ‌صفية وهو بمكة، فسار حتى غربت الشمس، وبدت النجوم، فقال: إن النبي صلى الله عليه وسلم، كان إذا عجل به أمر في سفر، جمع بين هاتين الصلاتين، فسار حتى غاب الشفق، فنزل فجمع بينهما

مسند أحمد (10/ 441 ط الرسالة)
: 6375 - حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا ابن جريج، أخبرني نافع، قال: جمع ابن عمر بين الصلاتين مرة واحدة، جاءه خبر عن ‌صفية ‌بنت ‌أبي ‌عبيد ‌أنها ‌وجعة، ‌فارتحل بعد أن صلى العصر، وترك الأثقال، ثم أسرع السير، فسار حتى حانت صلاة المغرب، فكلمه رجل من أصحابه، فقال: الصلاة، فلم يرجع إليه شيئا، ثم كلمه آخر، فلم يرجع إليه شيئا، ثم كلمه آخر، فقال: إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استعجل به السير، أخر هذه الصلاة حتى يجمع بين الصلاتين

[صحيح البخاري] (3/ 8)
: 1805 - حدثنا سعيد بن أبي مريم : أخبرنا محمد بن جعفر قال: أخبرني زيد بن أسلم ، عن أبيه قال: كنت مع عبد الله بن عمر رضي الله عنهما بطريق مكة، ‌فبلغه ‌عن ‌صفية ‌بنت ‌أبي ‌عبيد ‌شدة ‌وجع، فأسرع السير حتى كان بعد غروب الشفق نزل، فصلى المغرب والعتمة، جمع بينهما، ثم قال: إني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم: إذا جد به السير أخر المغرب وجمع بينهما.