الموسوعة الحديثية


- لَمَّا نَزَلَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خَيبَرَ قاتَلَ في ناحِيَةِ قَريَةٍ منها، ثم تحوَّلَ إلى ناحِيَةٍ أُخرى، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّا مُتحَوِّلونَ إلى جانِبِ القَريَةِ، فلا يُقاتِلَنَّ أحَدٌ حيث كُنَّا نُقاتِلُ، فانطَلَقوا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سَرايَا لهم، فخالَفَ رَجُلٌ من سَراةِ الأنْصارِ في نَفَرٍ من أصْحابِه، فقاتَلوا حيث نَهاهُم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقُتِلَ فجاؤُوا به يُحمَلُ، فقامَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لِيُصَلِّيَ عليه ثم التَفَتَ، فقال: قُتِلَ قَبلَ أنْ نَنْهى أو بعدَما نَهَيْنا؟ قالوا: بعدَما نَهَيتَ، فانصَرَفَ عنه، ثم أَمَرَ المُؤذِّنَ أنْ يُؤذِّنَ في النَّاسِ: إنَّ الجَنَّةَ لا تَحِلُّ لِعَاصٍ ثم تُرِكَ مَطروحًا حتى كان من آخِرِ النَّهارِ، فجاءَ نَفَرٌ من قَوْمِه إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقالوا: ألَا نُجِنُّه؟ قال: افْعَلوا ما شِئتُم.
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات رجال مسلم
الراوي : عروة بن الزبير | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المراسيل لأبي داود الصفحة أو الرقم : 319
التخريج : أخرجه أبو داود في ((المراسيل)) (319)
التصنيف الموضوعي: سرايا - السرايا مغازي - غزوة خيبر آداب عامة - المباحات من الأفعال والأقوال اعتصام بالسنة - أوامر النبي ونواهيه وتقريراته مظالم - شؤم المعصية وبركة الطاعة
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[المراسيل لأبي داود] (ص241)
319- حدثنا أبو توبة، حدثنا معاوية، عن زيد بن سلام، أنه سمع أبا سلام، قال: حدثني عروة بن الزبير، قال: لما نزل النبي صلى الله عليه وسلم خيبر قاتل في ناحية قرية منها، ثم تحول إلى ناحية أخرى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنا متحولون إلى جانب القرية، فلا يقاتلن أحد حيث كنا نقاتل))، فانطلقوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سرايا لهم فخالف رجل من سراة الأنصار في نفر من أصحابه، فقاتلوا حيث نهاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقتل فجاءوا به يحمل، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي عليه ثم التفت فقال: ((قتل قبل أن ننهى أو بعد ما نهينا؟))، قالوا: بعد ما نهيت، فانصرف عنه ثم أمر المؤذن أن يؤذن في الناس: إن ((الجنة لا تحل لعاص))، ثم ترك مطروحا حتى كان من آخر النهار فجاء نفر من قومه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: ألا نجنه، قال: ((افعلوا ما شئتم)).