الموسوعة الحديثية


- قالَ قتادةُ : ذُكرَ لنا هذِه الآيةُ نزلت في كعبِ بنِ الأشرفِ وحييِّ بنِ أخطبَ رجلينِ منَ اليَهودِ من بني النَّضيرِ لقِيا قُريشًا في الموسمِ ، فقالَ لَهما المشرِكونَ : نحنُ أَهدى أم محمَّدٌ وأصحابَه ؟ فإنَّا أهلُ السدانةِ وأهلُ الحرمِ، فقالا : أنتُم أهدى من محمَّدٍ وأصحابِه، وهما يعلمانِ أنَّهما كاذبانِ، إنَّما حملَهما على ذلكَ حسدُ محمَّدٍ وأصحابِه، فأنزلَ اللَّهُ تعالى فيهم : {أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ وَمَنْ يَلْعَنِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ نَصِيرًا} فلمَّا رجَعا إلى قومِهما قال لَهُما قومُهما : إنَّ محمَّدًا يزعُمُ أنَّهُ قد نزلَ فيكُما كذا وكذا، قال : صدقَ، واللَّهِ ما حملَنا على ذلِكَ إلَّا حسدَه وبغضَه
خلاصة حكم المحدث : مرسل
الراوي : قتادة بن دعامة | المحدث : ابن تيمية | المصدر : الصارم المسلول الصفحة أو الرقم : 2/168
التخريج : أخرجه الطبري في ((تفسيره)) (7/ 146)، وابن أبي حاتم في ((تفسيره)) (5459)، وابن شبة في ((تاريخ المدينة)) (2/ 454) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة النساء جهاد - بغض يهود لأهل الإسلام رقائق وزهد - الحسد قرآن - أسباب النزول إيمان - الكتب السماوية
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أصول الحديث:


تفسير الطبري = جامع البيان ط هجر (7/ 146)
حدثنا بشر بن معاذ , قال: ثنا يزيد , قال: ثنا سعيد , عن قتادة , قوله: {ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت} [النساء: 51] الآية قال: ذكر لنا أن هذه الآية أنزلت في كعب بن الأشرف وحيي بن أخطب ورجلين من اليهود من بني النضير لقيا قريشا بموسم , فقال لهم المشركون: أنحن أهدى أم محمد وأصحابه؟ فإنا أهل السدانة والسقاية وأهل الحرم. فقالا: لا , بل أهدى من محمد وأصحابه. وهما يعلمان أنهما كاذبان , إنما حملهما على ذلك حسد محمد وأصحابه " وقال آخرون: بل هذه صفة حيي بن أخطب وحده , وإياه عنى بقوله: {ويقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلا} [النساء: 51]

تفسير ابن أبي حاتم (3/ 977)
5459 - حدثنا أبي، ثنا عبد العزيز بن المغيرة، أنبأ يزيد بن زريع، عن سعيد، عن قتادة، قال: ذكر لنا هذه الآية، نزلت في كعب بن الأشرف وحيي بن أخطب، رجلين من اليهود من بني النضير، لقيا قريشا بالموسم، فقال لهم المشركون: نحن أهدى أم محمد وأصحابه؟ فأنزل الله تعالى {أولئك الذين لعنهم الله ومن يلعن الله فلن تجد له نصيرا} [النساء: 52]

تاريخ المدينة لابن شبة (2/ 454)
حدثنا محمد بن حاتم قال: حدثنا يونس، عن شيبان، عن قتادة، في قوله: {يؤمنون بالجبت والطاغوت} [النساء: 51] قال: كنا نحدث أن الجبت الشيطان، والطاغوت الكاهن، وقوله: {ويقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلا} [النساء: 51] قال: ذاك عدوا الله كعب بن الأشرف وحيي بن أخطب، وكانا من أشراف يهود من بني النضير، لقيا قريشا بالموسم فقال لهما المشركون: أنحن أهدى أم محمد؟ فإنا أهل السدانة، وأهل السقاية، وجيران الحرم قالا: بل أنتم أهدى من محمد وأصحابه، وهما يعلمان أنهما كاذبان، إنما حملهما على ذلك حسد محمد وأصحابه، فأنزل الله في ذلك {أولئك الذين لعنهم الله ومن يلعن الله فلن تجد له نصيرا} [النساء: 52] "