الموسوعة الحديثية


- أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بعث سريَّةً إلى تُهامةِ سبعةَ وعشرينَ رجلًا عليهم المنذرُ بنُ عمرٍو الساعديِّ فقتله بنو عامرٍ بنِ الطُّفيلِ إلَّا ثلاثةُ نفرٍ نَجوا فلقوا رجلينِ من بني سُليمٍ بقربِ المدينةِ فاعتزيا لهم إلى بني عامرٍ لأنَّهم أعزُّ من بني سُليمٍ فقتلوهما وسلبوهما ثمَّ أتوا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال بئسَ ما صنعتُم كانا من سُليمٍ والسلبُ ما كسوتهما فودَاهما رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ
خلاصة حكم المحدث : المحفوظ والمشهور أن المقتولين من بني كلاب وأن الثلاثة قتل منهم واحد
الراوي : مقاتل بن حيان | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : الكافي الشاف الصفحة أو الرقم : 263
التخريج : أخرجه البيهقي في ((شعب الإيمان)) (1430)، وابن نصر في ((تعظيم قدر الصلاة)) (727) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: أقضية وأحكام - قضايا حكم فيها النبي صلى الله عليه وسلم جهاد - قتل الخطأ ديات وقصاص - دية قتل الخطأ سرايا - السرايا
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أصول الحديث:


شعب الإيمان (3/ 99)
1430 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو محمد الكعبي، حدثنا إسماعيل بن قتيبة، حدثنا يزيد بن صالح، حدثنا بكير بن معروف، عن مقاتل بن حيان قال: بلغنا والله أعلم في قوله: {يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله} [[الحجرات: 1]] يعني بذلك في شأن القتال، وما يكون من شرائع دينهم، يقول: لا تقضوا في ذلك شيئا إلا بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث سرية، واستعمل عليهم منذر بن عمرو الأنصاري، فذكر قصة قتل بني عامر لتلك السرية وهم أصحاب بئر معونة، ورجوع ثلاثة منهم إلى المدينة، وأنهم لقوا رجلين من بني سليم جائيين من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: من أنتما؟ فاعتزيا إلى بني عامر، فقال النفر: إنا ثائرون بإخواننا فقتلوهما، فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم، فأخبروه الخبر، فكره النبي صلى الله عليه وسلم قتلهما، فنزلت هذه الآية يقول: لا تقطعوا دونه أمرا ولا تعجلوا به وقوله: {يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي} [[الحجرات: 2]] نزلت في ثابت بن قيس بن شماس الأنصاري كان إذا جالس النبي صلى الله عليه وسلم يرفع صوته إذا تكلم، فلما نزلت هذه الآية انطلق مهموما حزينا، فمكث في بيته أياما مخافة أن يكون قد حبط عمله، وكان سعد بن عبادة جاره، فانطلق حتى أتي النبي صلى الله عليه وسلم، فأخبره بذلك، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: " اذهب فأخبر ثابت بن قيس أنك لم تعن بهذه الآية، ولست من أهل النار بل أنت من أهل الجنة " فاخرج إلينا فتعاهدنا، ففرح ثابت بذلك، ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فلما أبصره النبي صلى الله عليه وسلم قال: " مرحبا برجل يزعم أنه من أهل النار، بل غيرك من أهل النار، وأنت من أهل الجنة " فكان بعد ذلك إذا جلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم يخفض صوته حتى ما يكاد أن يسمع الذي يليه، فنزلت فيه: {إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى، لهم مغفرة وأجر عظيم} [[الحجرات: 3]] فقتل يوم اليمامة. وقوله: {إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون} [[الحجرات: 4]] فهم ناس من بني تميم كانوا ينادون النبي صلى الله عليه وسلم من وراء الحجرات يا محمد ألا تخرج فقال الله تعالى: {ولو أنهم صبروا حتى تخرج إليهم لكان خيرا لهم والله غفور رحيم} [[الحجرات: 5]] وكان فيهم عيينة بن حصن الفزاري وقد روينا هذا التفسير: عن مقاتل بن سليمان أبسط من هذا، وبمعناه ذكره الكلبي فيما رواه عن أبي صالح، عن ابن عباس أتم من ذلك وروينا عن أبي هريرة، أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه لما نزلت هذه الآية فقال: " والذي أنزل عليك الكتاب يا رسول الله، لا أكلمك إلا كأخي السرار حتى ألقى الله عز وجل "

تعظيم قدر الصلاة لمحمد بن نصر المروزي (2/ 666)
727 - حدثنا محمد بن عبدة، ثنا أبو وهب محمد بن مزاحم، ثنا بكير بن معروف، عن مقاتل بن حيان، " في قوله: {يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله} [[الحجرات: 1]] يعني بذلك في شأن القتال، وما يكون من شرائع دينهم يقول: لا تقضوا في ذلك شيئا إلا بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا تقطعوا دونه أمرا قوله: {يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول} [[الحجرات: 2]] نزلت في ثابت بن قيس بن شماس الأنصاري كان إذا جلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم رفع صوته إذا تكلم فلما نزلت هذه الآية انطلق مهموما حزينا فمكث في بيته أياما مخافة أن يكون قد حبط عمله، وكان سعد بن عبادة الأنصاري جاره، فانطلق سعد حتى أتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره أن ثابتا يقول: إنه قد حبط عمله، وهو في النار، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: اذهب فأخبر ثابت بن قيس أنك لم تعن بهذه الآية، ولست من أهل النار، بل أنت من أهل الجنة ففرح ثابت بذلك، ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فلما أبصره النبي صلى الله عليه وسلم قال: مرحبا برجل يزعم أنه من أهل النار بل غيرك من أهل النار وأنت من أهل الجنة فكان بعد ذلك إذا جلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم خفض صوته حتى ما يكاد يسمع الذي يليه فنزلت فيه: {إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى} [[الحجرات: 3]] يقول: أخلص الله قلوبهم للتقوى: {لهم مغفرة وأجر عظيم} [[المائدة: 9]] مغفرة لذنوبهم، وأجر عظيم الجنة ثواب أعمالهم " قال ثابت: ما يسرني أني لم أجهر بصوتي عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا امتحن الله قلبي للتقوى فقتل "