الموسوعة الحديثية


- أنَّ عائشةَ قالَت : لا تخبر نساءَكَ أنِّي [ أخبرتُكَ ] فقال [ لها ] النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إنَّ اللَّهَ أرسلَني مُبلِّغًا ولم يرسلْني مُتعنِّتًا
خلاصة حكم المحدث : مقطوع، وهذه الزيادة متصلة من رواية أخرى
الراوي : أيوب السختياني | المحدث : الرشيد العطار | المصدر : غرر الفوائد المجموعة الصفحة أو الرقم : 252
التخريج : أخرجه مسلم في أخر حديث (1475) بلفظه، والترمذي (3318)، وعبد الرزاق في ((تفسيره)) (2363) بنحوهما.
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أخلاق النبي نكاح - عشرة النساء فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - حسن شمائله ووفاء عهده صلى الله عليه وسلم نكاح - تعدد الزوجات نكاح - حسن العشرة بين الأزواج
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[صحيح مسلم] (2/ 1113 )
: 35 - (1475) قال الزهري: فأخبرني عروة عن عائشة. قالت: لما مضى تسع وعشرون ليلة، دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم. بدأ بي. فقلت: يا رسول الله! إنك أقسمت أن لا تدخل علينا شهرا. وإنك دخلت من تسع وعشرين. أعدهن. فقال: "إن الشهر تسع وعشرون" ثم قال "يا عائشة! إني ذاكر لك أمرا فلا عليك أن لا تعجلي فيه حتى تستأمري أبويك". ثم قرأ علي الآية: يا أيها النبي قل لأزواجك. حتى بلغ: أجرا عظيما. قالت عائشة: قد علم، والله! أن أبوي لم يكونا ليأمراني بفراقه. قالت فقلت: أو في هذا أستأمر أبوي؟ فإني أريد الله ورسوله والدار الآخرة. قال معمر: فأخبرني أيوب؛ أن عائشة قالت: لا تخبر نساءك أني اخترتك. فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: "‌إن ‌الله ‌أرسلني ‌مبلغا ‌ولم ‌يرسلني ‌متعنتا". قال قتادة: صغت قلوبكما، مالت قلوبكما

سنن الترمذي (5/ 420)
: 3318 - حدثنا عبد بن حميد قال: أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن أبي ثور، قال: سمعت ابن عباس يقول: لم أزل حريصا أن أسأل عمر عن المرأتين من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم اللتين قال الله عز وجل: {إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما} [التحريم: 4] حتى حج عمر، وحججت معه، فصببت عليه من الإداوة فتوضأ، فقلت: يا أمير المؤمنين، من المرأتان من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم اللتان قال الله: {إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما} [التحريم: 4] فقال لي: واعجبا لك يا ابن عباس قال الزهري: وكره والله ما سأله عنه ولم يكتمه: فقال: هي عائشة، وحفصة، قال: ثم أنشأ يحدثني الحديث فقال: كنا معشر قريش نغلب النساء، فلما قدمنا المدينة وجدنا قوما تغلبهم نساؤهم، فطفق نساؤنا يتعلمن من نسائهم، فتغضبت يوما على امرأتي، فإذا هي تراجعني، فأنكرت أن تراجعني، فقالت: ما تنكر من ذلك؟ فوالله إن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ليراجعنه، وتهجره إحداهن اليوم إلى الليل. قال: قلت في نفسي: قد خابت من فعلت ذلك منهن وخسرت قال: وكان منزلي بالعوالي في بني أمية، وكان لي جار من الأنصار، كنا نتناوب النزول إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فينزل يوما فيأتيني بخبر الوحي وغيره، وأنزل يوما فآتيه بمثل ذلك. قال: فكنا نحدث أن غسان تنعل الخيل لتغزونا. قال: فجاءني يوما عشاء فضرب علي الباب، فخرجت إليه، فقال: حدث أمر عظيم. قلت: أجاءت غسان قال: أعظم من ذلك، طلق رسول الله صلى الله عليه وسلم نساءه. قال: قلت في نفسي: خابت حفصة وخسرت، قد كنت أظن هذا كائنا، قال: فلما صليت الصبح شددت علي ثيابي، ثم انطلقت حتى دخلت على حفصة، فإذا هي تبكي، فقلت: أطلقكن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: لا أدري، هو ذا معتزل في هذه المشربة قال: فانطلقت فأتيت غلاما أسود، فقلت: استأذن لعمر، قال: فدخل ثم خرج إلي، قال: قد ذكرتك له فلم يقل شيئا. قال: فانطلقت إلى المسجد، فإذا حول المنبر نفر يبكون، فجلست إليهم، ثم غلبني ما أجد فأتيت الغلام فقلت: استأذن لعمر، فدخل، ثم خرج إلي، قال: قد ذكرتك له فلم يقل شيئا، قال: فانطلقت إلى المسجد أيضا فجلست، ثم غلبني ما أجد، فأتيت الغلام، فقلت: استأذن لعمر، فدخل، ثم خرج إلي فقال: ذكرتك له فلم يقل شيئا. قال: فوليت منطلقا، فإذا الغلام يدعوني، فقال: ادخل فقد أذن لك، قال: فدخلت، فإذا النبي صلى الله عليه وسلم متكئ على رمل حصير، فرأيت أثره في جنبه فقلت: يا رسول الله، أطلقت نساءك؟ قال: لا. قلت: الله أكبر، لقد رأيتنا يا رسول الله وكنا معشر قريش نغلب النساء، فلما قدمنا المدينة وجدنا قوما تغلبهم نساؤهم، فطفق نساؤنا يتعلمن من نسائهم، فتغضبت يوما على امرأتي، فإذا هي تراجعني، فأنكرت ذلك، فقالت: ما تنكر؟ فوالله إن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ليراجعنه وتهجره إحداهن اليوم إلى الليل، قال: فقلت لحفصة: أتراجعين رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: نعم، وتهجره إحدانا اليوم إلى الليل، فقلت: قد خابت من فعلت ذلك منكن وخسرت، أتأمن إحداكن أن يغضب الله عليها لغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا هي قد هلكت؟ فتبسم النبي صلى الله عليه وسلم. قال: فقلت لحفصة: لا تراجعي رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا تسأليه شيئا، وسليني ما بدا لك، ولا يغرنك إن كانت صاحبتك أوسم منك، وأحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: فتبسم أخرى، فقلت: يا رسول الله، أستأنس؟ قال: نعم. قال: فرفعت رأسي فما رأيت في البيت إلا أهبة ثلاثة. قال: فقلت يا رسول الله، ادع الله أن يوسع على أمتك، فقد وسع على فارس والروم وهم لا يعبدونه، فاستوى جالسا، فقال: أفي شك أنت يا ابن الخطاب؟ أولئك قوم عجلت لهم طيباتهم في الحياة الدنيا. قال: وكان أقسم أن لا يدخل على نسائه شهرا، فعاتبه الله في ذلك وجعل له كفارة اليمين قال الزهري، فأخبرني عروة، عن عائشة، قالت: فلما مضت تسع وعشرون دخل علي النبي صلى الله عليه وسلم بدأ بي قال: يا عائشة، إني ذاكر لك شيئا فلا تعجلي حتى تستأمري أبويك قالت: ثم قرأ هذه الآية: {يا أيها النبي قل لأزواجك} [الأحزاب: 28] الآية. قالت: علم والله أن أبوي لم يكونا يأمراني بفراقه، قالت: فقلت: أفي هذا أستأمر أبوي؟ فإني أريد الله ورسوله والدار الآخرة. قال معمر، فأخبرني أيوب، أن عائشة، قالت له: يا رسول الله، لا تخبر أزواجك ‌أني ‌اخترتك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إنما بعثني الله مبلغا ولم يبعثني متعنتا. هذا حديث حسن صحيح غريب قد روي من غير وجه عن ابن عباس

تفسير عبد الرزاق (3/ 47)
: 2363 - عبد الرزاق قال: أرنا معمر، عن ‌أيوب، أن عائشة، قالت للنبي صلى الله عليه وسلم: " لا تخبر أزواجك ‌أني ‌اخترتك فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا عائشة إني بعثث مبلغا ولم أبعث متعنتا