الموسوعة الحديثية


- لما كان يوم بدرٍ، وجِئ بالأسارَى، قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : ما تقولونَ في هؤلاءِ الأًسارى. فذكر في الحديثِ قصةً، فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لا ينفلتنّ أحدٌ منهم إلا بفداءٍ، أو ضربُِ عنقٍ. فقال عبد الله بن مسعودٍ : فقلتُ : يا رسولَ اللهِ، إلا سُهيلَ بن بيضاءَ، فإني سمعتهُ يذكرُ الإسلامَ. قال : فسكتَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم. قال : فما رأيتنِي في يومٍ أخوفَ أن تقعَ عليّ حجارةٌ من السماءِ مني في ذلكَ اليومِ، حتى قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إلا سُهيلَ بن البيضاء. قال : ونزلَ القرآنُ بقول عُمَر : { مَا كَانَ لِنَبِيّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أسْرَى حَتّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ .. } إلى آخر الآيات
خلاصة حكم المحدث : حسن وأبو عبيدة لم يسمع من أبيه [ابن مسعود]
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : الترمذي | المصدر : سنن الترمذي الصفحة أو الرقم : 3084
التخريج : أخرجه أحمد (3084)، والطبراني (10/177) (10258)، والحاكم (4304) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الأنفال جهاد - مشورة النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه رقائق وزهد - ما جاء في بذل النصح والمشورة قرآن - أسباب النزول مغازي - غزوة بدر
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[مسند أحمد] (5/ 205 ط الرسالة)
3632- حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن أبي عبيدة، عن عبد الله، قال: لما كان يوم بدر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( ما تقولون في هؤلاء الأسرى؟)) قال: فقال أبو بكر: يا رسول الله، قومك وأهلك، استبقهم، واستأن بهم، لعل الله أن يتوب عليهم، قال: وقال عمر: يا رسول الله، أخرجوك وكذبوك، قربهم فاضرب أعناقهم، قال: وقال عبد الله بن رواحة: يا رسول الله، انظر واديا كثير الحطب، فأدخلهم فيه، ثم أضرم عليهم نارا قال: فقال العباس: قطعت رحمك، قال: فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يرد عليهم شيئا، قال: فقال ناس: يأخذ بقول أبي بكر، وقال ناس: يأخذ بقول عمر، وقال ناس: يأخذ بقول عبد الله بن رواحة.

 [المعجم الكبير – للطبراني]- دار إحياء التراث (10/ 177)
10258- حدثنا محمد بن النضر الأزدي، حدثنا معاوية بن عمرو، حدثنا زائدة، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن أبي عبيدة، عن عبد الله قال: لما كان يوم بدر أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم الأسارى فقال: ما ترون؟ فقال عمر: يا رسول الله، كذبوك وأخرجوك؛ اضرب أعناقهم، فقال عبد الله بن رواحة: يا رسول الله، أنت بواد كثير الحطب فأضرمه نارا، ثم ألقهم فيه، فقال العباس: قطع الله رحمك، فقال أبو بكر: يا رسول الله، عترتك وأصلك وقومك، تجاوز عنهم فسينقذهم الله بك من النار، قال: ثم دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمن قائل يقول: القول ما قال أبو بكر، ومن قائل يقول: القول ما قال عمر، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ما قولكم في هذين الرجلين؟ إن مثلهم كمثل إخوة لهم كانوا من قبلهم، قال نوح: {رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا} وقال موسى: {ربنا اطمس على أموالهم} وقال عيسى: {إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم} وقال إبراهيم: {فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم} وإن الله ليشدد قلوب رجال فيه حتى يكون أشد من الحجارة، ويلين قلوب رجال فيه حتى يكون ألين من اللين، وإن بكم عيلة، ولا ينقلب أحد منهم إلا بفداء، أو ضربة عنق، قال عبد الله: فقلت: إلا سهيل بن بيضاء، قال عبد الله: وقد كنت سمعته يذكر الإسلام، فسكت، فجعلت أنظر إلى السماء متى تقع علي الحجارة، قلت: أقدم القول بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى قال: إلا سهيل بن بيضاء.

[المستدرك على الصحيحين] (3/ 24)
‌4304- أخبرنا أبو زكريا يحيى بن محمد العنبري، ثنا محمد بن عبد السلام، ثنا إسحاق بن إبراهيم، أنبأ جرير، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن أبي عبيدة بن عبد الله، عن أبيه قال: لما كان يوم بدر، قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما تقولون في هؤلاء الأسارى)) فقال عبد الله بن رواحة: ايت في واد كثير الحطب فأضرم نارا، ثم ألقهم فيها، فقال العباس رضي الله عنه: قطع الله رحمك، فقال عمر رضي الله عنه: قادتهم ورءساؤهم قاتلوك وكذبوك فاضرب أعناقهم بعد، فقال أبو بكر رضي الله عنه: عشيرتك وقومك، ثم دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم لبعض حاجته، فقالت طائفة: القول ما قال عمر، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: (( ما تقولون في هؤلاء؟ إن مثل هؤلاء كمثل إخوة لهم كانوا من قبلهم، {قال نوح رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا} [نوح: 26] وقال موسى: {ربنا اطمس على أموالهم واشدد على قلوبهم} [يونس: 88] الآية وقال إبراهيم: {فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم} [إبراهيم: 36] وقال عيسى: {إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم} [المائدة: 118] وأنتم قوم فيكم غيلة فلا ينقلبن أحد منكم إلا بفداء أو بضرب عنق)) قال عبد الله: فقلت: إلا سهيل بن بيضاء فإنه لا يقتل، وقد سمعته يتكلم بالإسلام فسكت، فما كان يوم أخوف عندي أن يلقى علي حجارة من السماء من يومي ذلك حتى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إلا سهيل بن بيضاء)) هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه ((.