الموسوعة الحديثية


- في أصحابِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الذين أرسَلَهم نَبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى أهلِ بِئرِ مَعونةَ، قال: لا أدْري أربَعينَ أو سَبعينَ. وعلى ذلك الماءِ عامِرُ بنُ الطُّفَيلِ الجَعفَريُّ، فخَرَجَ أولئك النَّفَرُ مِن أصحابِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، حتى أتَوْا غارًا مُشرِفًا على الماءِ، فقَعَدوا فيه، ثم قال بَعضُهم لِبَعضٍ: أيُّكم يُبَلِّغُ رِسالةَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أهلَ هذا الماءِ؟ فقال -أُراه ابنَ مِلحانَ الأنصاريَّ-: أنا أُبَلِّغُ رِسالةَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. فخَرَجَ حتى أتى حَوَّاءَ منهم فاختَبَأ أمامَ البُيوتِ، ثم قال: يا أهلَ بِئرِ مَعونةَ، إنِّي رَسولُ رَسولِ اللهِ إليكم: أنِّي أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنَّ مُحمدًا عَبدُه ورَسولُه، فآمِنوا باللهِ ورَسولِه. فخَرَجَ إليه رَجُلٌ مِن كَسرِ البَيتِ برُمحٍ فضَرَبَه في جَنبِه حتى خَرَجَ مِنَ الشِّقِّ الآخَرِ. فقالَ: اللهُ أكبَرُ، فُزتُ ورَبِّ الكَعبةِ. فاتَّبَعوا أثَرَه حتى أتَوْا أصحابَه في الغارِ فقَتَلَهم أجمَعينَ عامِرُ بنُ الطُّفَيلِ. وقال ابنُ إسحاقَ: حَدَّثَني أنَسُ بنُ مالِكٍ أنَّ اللهَ أنزَلَ فيهم قُرآنًا: بَلِّغوا عَنَّا قَومَنا أنَّا قد لَقينا رَبَّنا فرَضيَ عنَّا ورَضينا عنه. ثم نُسِختْ فرُفِعتْ بَعدَما قَرأْناه زَمَنًا، وأنزَلَ اللهُ: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} [آل عمران: 169]. وقد رَوى مُسلِمٌ عن مَسروقٍ قال: إنَّا سألْنا عَبدَ اللهِ عن هذه الآيةِ: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} [آل عمران: 169].
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير الصفحة أو الرقم : 1/438
التخريج : أخرجه السراج في ((المسند)) (1314)، والطبري في ((التفسير)) (8224)
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة آل عمران قرآن - أسباب النزول قرآن - نسخ التلاوة مغازي - يوم بئر معونة جنائز وموت - فضل موت الشهادة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


مسند السراج (ص402)
: ‌1314 - حدثنا محمود بن غيلان قثنا عمر بن يونس قثنا عكرمة قثنا إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة قال: حدثني أنس بن مالك في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الذي أرسلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهل بئر معونة لا ندري قال: أربعين أو سبعين، وعلى ذلك الماء عامر بن الطفيل الجعفري فخرج أولئك النفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الذين بعث حتى أتوا غارا مشرفا على الماء، فقعدوا فيه فقال بعضهم لبعض: أيكم يبلغ رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال أراه أبو ملحان: أنا أبلغ رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فخرج حتى أتى جوانبهم، فاختبأ أمام البيوت ثم قال: يا أهل بشر معونة! إني رسول رسول الله إليكم اشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله، وآمنوا بالله ورسوله، فخرج إليه رجل من كسر البيت برمج فضرب به في عنقه حتى خرج من الشق الآخر، فقال: الله أكبر فزت ورب الكعبة لا شك، فأتوا أثره حتى أتوا أصحابه في الغار فقتلهم أجمعين عامر بن الطفيل.

تفسير الطبري (7/ 393 ط التربية والتراث)
: 8224- حدثنا محمد بن مرزوق قال، حدثنا عمر بن يونس، عن عكرمة قال، حدثنا إسحاق بن أبي طلحة قال، حدثني أنس بن مالك في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الذين أرسلهم نبي الله صلى الله عليه وسلم إلى أهل بئر معونة، قال: لا أدري أربعين أو سبعين. قال: وعلى ذلك الماء عامر بن الطفيل الجعفري، فخرج أولئك النفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم حتى أتوا غارا مشرفا على الماء قعدوا فيه، ثم قال بعضهم لبعض: أيكم يبلغ رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل هذا الماء؟ فقال -أراه أبو ملحان الأنصاري-: أنا أبلغ رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم. فخرج حتى أتى حيا منهم، فاحتبى أمام البيوت ثم قال: يا أهل بئر معونة، إني رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم إليكم، إني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله، فآمنوا بالله ورسوله. فخرج إليه رجل من كسر البيت برمح، فضرب به في جنبه حتى خرج من الشق الآخر، فقال: الله أكبر، فزت ورب الكعبة! فاتبعوا أثره حتى أتوا أصحابه، فقتلهم أجمعين عامر بن الطفيل = قال: قال إسحاق: حدثني أنس بن مالك: إن الله تعالى أنزل فيهم قرآنا، رفع بعد ما قرأناه زمانا. وأنزل الله: (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون". .