الموسوعة الحديثية


- خرج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في غزاةٍ، فلقي المشركين بعَسَفانَ، فلمَّا صلَّى الظُّهرَ فرأَوْه يركعُ ويسجدُ هو وأصحابُه، قال بعضُهم لبعضٍ يومئذٍ : كان فرصةً لكم لو أغرْتُم عليهم ما علِموا بكم حتَّى تُواقِعوهم، قال قائلٌ منهم : فإنَّ لهم صلاةً أخرَى هي أحبُّ إليهم من أهلِهم وأموالِهم، فاستعِدُّوا حتَّى تُغيروا عليهم فيها، فأنزل اللهُ عزَّ وجلَّ على نبيِّه عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ : { وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ }.. إلى آخرِ الآيةِ، وأعلمه ما ائْتمر به المشركون، فلمَّا صلَّى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم العصرَ، وكانوا قُبالتَه في القِبلةِ فجعل المسلمين خلفَه صَفَّيْن، فكبَّر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فكبَّروا جميعًا، ثمَّ ركع وركعوا معه جميعًا، فلمَّا سجد سجد معه الصَّفُّ الَّذين يَلُونه، وقام الصَّفُّ الَّذين خلفهم مُقبِلين على العدوِّ، فلمَّا فرغ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم من سجودِه وقام، سجد الصَّفُّ الثَّاني، ثمَّ قاموا وتأخَّر الَّذين يَلُون رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وتقدَّم الآخَرون، فكانوا يَلُون رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فلمَّا ركع ركعوا معه جميعًا، ثمَّ رفع فرفعوا معه، ثمَّ سجد فسجد معه الَّذين يَلُونه، وقام الصَّفُّ الثَّاني مُقبِلين على العدوِّ، فلمَّا فرغ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم من سجودِه، وقعد الَّذين يَلُونه، سجد الصَّفُّ المؤخَّرُ، ثمَّ قعدوا، فتشهَّدوا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم جميعًا، فلمَّا سلَّم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سلَّم عليهم جميعًا، فلمَّا نظر إليهم المشركون يسجدُ بعضُهم ويقومُ بعضٌ ينُظر إليهم، قالوا : لقد أُخِبروا بما أردنا
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن جرير الطبري | المصدر : تفسير الطبري الصفحة أو الرقم : 4/1/332
التخريج : أخرجه الحاكم (4323)، والبزار كما في ((كشف الأستار)) (679) باختلاف يسير، وأصله في صحيح البخاري (944).
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة النساء صلاة الخوف - صفة صلاة الخوف قرآن - أسباب النزول صلاة - صلاة العصر صلاة - عظم قدر الصلاة

أصول الحديث:


[المستدرك على الصحيحين] (3/ 32)
4323- حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا أحمد بن عبد الجبار، ثنا يونس بن بكير، عن النضر أبي عمر، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ((خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاة فلقي المشركين بعسفان، فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر فرأوه يركع ويسجد هو وأصحابه))، فقال بعضهم لبعض: كان هذه فرصة لكم لو أغرتم عليهم، ما علموا بكم حتى تواقعوهم، فقال قائل منهم: فإن لهم صلاة أخرى هي أحب إليهم من أهليهم وأموالهم فاستعدوا حتى تغيروا عليهم فيها، فأنزل الله عز وجل على نبيه صلى الله عليه وسلم: {وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة} [النساء: 102] إلى آخر الآية، وأعلمه ما ائتمر به المشركون، ((فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم العصر، وكانوا قبالته في القبلة جعل المسلمين خلفه صفين، فكبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فكبروا معه))،- فذكر صلاة الخوف- وقال في آخره، فلما نظر إليه المشركون يسجد بعضهم ويقوم بعضهم ينظر إليهم فقالوا: لقد أخبروا بما أردناه ((هذا حديث صحيح على شرط البخاري، ولم يخرجاه))

[كشف الأستار عن زوائد البزار] (1/ 326)
((679- حدثنا أحمد بن محمد بن عمار ابن أخي وكيع، وأحمد بن عبد الجبار، عن النضر أبي عمر، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة له، فلقي المشركين بعسفان، فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر، فرأوه يركع ويسجد هو وأصحابه، فقال بعضهم لبعض: لو حملتم عليهم ما علموا بكم حتى تواقعوهم، فقال قائل منهم: إن لهم صلاة أخرى، هي أحب إليهم من أهليهم وأموالهم، فاصبروا حتى تحضر فنحمل عليهم جملة، فأنزل الله عز وجل: {وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة} [النساء: 102] إلى آخر الآية، فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كبر فكبروا معه جميعا، ثم ركع وركعوا معه جميعا، فلما سجد سجد معه الصف الذين يلونه، ثم قام الذين خلفهم مقبلون على العدو، فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من سجوده وقام سجد الصف الثاني، ثم قاموا وتأخر الصف الذين يلونه، وتقدم الآخرون، فكانوا يلون رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما ركع ركعوا معه جميعا، ثم رفع فرفعوا معه، ثم سجد فسجد معه الذين يلونه، وقام الصف الثاني مقبلون على العدو، فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من سجوده، وقعد قعد الذين يلونه، وسجد الصف المؤخر، ثم قعدوا، فسجدوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما سلم رسول الله صلى الله عليه وسلم سلم عليهم جميعا، فلما نظر إليهم المشركون يسجد بعضهم، ويقوم بعض قالوا: لقد أخبروا بما أردنا. قلت: رواه البخاري وغيره بغير هذا السياق. قال البزار: لا نعلمه بهذا اللفظ إلا بهذا الطريق، عن ابن عباس، وروى عنه وعن غيره بألفاظ غير هذا

[صحيح البخاري] (2/ 14)
‌944- حدثنا حيوة بن شريح قال: حدثنا محمد بن حرب، عن الزبيدي، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ((قام النبي صلى الله عليه وسلم وقام الناس معه، فكبر وكبروا معه، وركع وركع ناس منهم، ثم سجد وسجدوا معه، ثم قام للثانية، فقام الذين سجدوا وحرسوا إخوانهم، وأتت الطائفة الأخرى، فركعوا وسجدوا معه، والناس كلهم في صلاة، ولكن يحرس بعضهم بعضا))