الموسوعة الحديثية


-  قُلتُ لِعَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: يا أُمَّتَاهْ، هلْ رَأَى مُحَمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رَبَّهُ؟ فَقالَتْ: لقَدْ قَفَّ شَعَرِي ممَّا قُلْتَ، أيْنَ أنْتَ مِن ثَلَاثٍ مَن حَدَّثَكَهُنَّ فقَدْ كَذَبَ: مَن حَدَّثَكَ أنَّ مُحَمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رَأَى رَبَّهُ فقَدْ كَذَبَ ، ثُمَّ قَرَأَتْ: {لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} [الأنعام: 103]، {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ} [الشورى: 51]. ومَن حَدَّثَكَ أنَّه يَعْلَمُ ما في غَدٍ فقَدْ كَذَبَ، ثُمَّ قَرَأَتْ: {وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا} [لقمان: 34]. ومَن حَدَّثَكَ أنَّه كَتَمَ فقَدْ كَذَبَ، ثُمَّ قَرَأَتْ: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ} [المائدة: 67] الآيَةَ، ولَكِنَّهُ رَأَى جِبْرِيلَ عليه السَّلَامُ في صُورَتِهِ مَرَّتَيْنِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم : 4855
التخريج : أخرجه أحمد (24227) باختلاف يسير، ومسلم (177)، الترمذي (3068) كلاهما بلفظ مقارب .
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الأنعام تفسير آيات - سورة المائدة عقيدة - رؤية النبي ربه في الدنيا قدر - لا يعلم الغيب إلا الله ملائكة - رؤية النبي لجبريل على صورته
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

أصول الحديث:


[صحيح البخاري] (6/ 140)
: 4855 - حدثنا يحيى، حدثنا وكيع، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن عامر، عن مسروق قال: قلت لعائشة رضي الله عنها: ‌يا ‌أمتاه، ‌هل ‌رأى ‌محمد صلى الله عليه وسلم ربه؟ فقالت: لقد قف شعري مما قلت، أين أنت من ثلاث، من حدثكهن فقد كذب: من حدثك أن محمدا صلى الله عليه وسلم رأى ربه فقد كذب، ثم قرأت: {لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير}، {وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب}، ومن حدثك أنه يعلم ما في غد فقد كذب، ثم قرأت: {وما تدري نفس ماذا تكسب غدا}، ومن حدثك أنه كتم فقد كذب، ثم قرأت: {يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك} الآية، ولكنه رأى جبريل عليه السلام في صورته مرتين.

مسند أحمد (40/ 275 ط الرسالة)
: 24227 - حدثنا يحيى، عن إسماعيل، حدثنا عامر، قال: أتى مسروق عائشة، فقال: يا أم المؤمنين، هل رأى محمد صلى الله عليه وسلم ربه؟ قالت: سبحان الله! لقد قف شعري لما قلت، أين أنت من ثلاث، من حدثكهن، فقد كذب: من حدثك أن محمدا صلى الله عليه وسلم رأى ربه، فقد كذب، ثم قرأت: {لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار} [[الأنعام: 103]] {وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب} [[الشورى: 51]] ومن أخبرك بما في غد، فقد كذب، ثم قرأت: {إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام} هذه الآية [[لقمان: 34]] ومن أخبرك أن محمدا صلى الله عليه وسلم كتم، فقد كذب. ثم قرأت: {يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك} [[المائدة: 67]] ولكنه رأى جبريل في صورته مرتين.

صحيح مسلم (1/ 159 ت عبد الباقي)
: 287 - (177) حدثني زهير بن حرب. حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن داود، عن الشعبي، عن مسروق؛ قال: كنت متكئا عند عائشة. فقالت: يا أبا عائشة! ثلاث من تكلم بواحدة منهن فقد أعظم على الله الفرية. قلت: ما هن؟ قالت: من زعم أن محمدا صلى الله عليه وسلم رأى ربه فقد أعظم على الله الفرية. قال وكنت متكئا فجلست. فقلت: يا أم المؤمنين! أنظريني ولا تعجليني. ألم يقل الله عز وجل: {ولقد رآه بالأفق المبين} [[81/التكوير/ الآية-23]] {ولقد رآه نزلة أخرى} [[53/النجم/ الآية-13]] فقالت: أنا أول هذه الأمة سأل عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال: "إنما هو جبريل. لم أره على صورته التي خلق عليها غير هاتين المرتين. رأيته منهبطا من السماء. سادا عظم خلقه ما بين السماء إلى الأرض" فقالت: أو لم تسمع أن الله يقول: {وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا فيوحي بإذنه ما يشاء إنه علي حكيم} [[42/الشورى/ الآية 51]] قالت: ومن زعم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتم شيئا من كتاب الله فقد أعظم على الله الفرية. والله يقول: {يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته} [[5/المائدة/ الآية 67]] قالت: ومن زعم أنه يخبر بما يكون في غد فقد أعظم على الله الفرية. والله يقول: {قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله} [[27/النمل/ الآية-65]].

صحيح مسلم (1/ 160 ت عبد الباقي)
: 288 - (177) وحدثنا محمد بن المثنى. حدثنا عبد الوهاب. حدثنا داود، بهذا الإسناد، نحو حديث ابن علية. وزاد: قالت: ولو كان محمدا صلى الله عليه وسلم كاتما شيئا مما أنزل عليه لكتم هذه الآية: {وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك واتق الله وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه} [[33/ الأحزاب/ الآية-37]]. صحيح مسلم (1/ 160 ت عبد الباقي): 289 - (177) حدثنا ابن نمير. حدثنا أبي. حدثنا إسماعيل عن الشعبي، عن مسروق؛ قال: سألت عائشة: هل رأى محمد صلى الله عليه وسلم ربه؟ فقالت: سبحان الله! لقد قف شعري لما قلت. وساق الحديث بقصته. وحديث داود أتم وأطول.

[سنن الترمذي] (5/ 262)
: 3068 - حدثنا أحمد بن منيع قال: حدثنا إسحاق بن يوسف قال: حدثنا داود بن أبي هند، عن الشعبي، عن مسروق، قال: كنت متكئا عند عائشة، فقالت: يا أبا عائشة، ثلاث من تكلم بواحدة منهن فقد أعظم الفرية على الله: من زعم أن محمدا رأى ربه فقد أعظم الفرية على الله، والله يقول: {لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير} [[الأنعام: 103]] {وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب} [[الشورى: 51]] وكنت متكئا فجلست، فقلت: يا أم المؤمنين أنظريني ولا تعجليني، أليس يقول الله: {ولقد رآه نزلة أخرى} [[النجم: 13]] {ولقد رآه بالأفق المبين} [[التكوير: 23]] قالت: أنا والله أول من سأل عن هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إنما ذاك جبريل، ما رأيته في الصورة التي خلق فيها غير هاتين المرتين، رأيته منهبطا من السماء سادا عظم خلقه ما بين السماء والأرض، ومن زعم أن محمدا كتم شيئا مما أنزل الله عليه، فقد أعظم الفرية على الله، يقول الله: {يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك} [[المائدة: 67]]، ومن زعم أنه يعلم ما في غد، فقد أعظم الفرية على الله، والله يقول: {قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله}: " هذا حديث حسن صحيح، ومسروق بن الأجدع يكنى أبا عائشة وهو: مسروق بن عبد الرحمن، وكذا كان اسمه في الديوان "