الموسوعة الحديثية


- عن عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ قال: لَمَّا نفَى عُثْمانُ أبا ذَرٍّ إلى الرَّبَذةِ وأصابَه بها قدَرُه لم يكُنْ معه أحَدٌ إلَّا امرأتُه وغُلامُه، فأوصاهما أنْ غَسِّلاني وكَفِّناني، ثمَّ ضعَاني على قارعةِ الطَّريقِ ، فأوَّلُ رَكْبٍ يمُرُّ بكم فقولوا: هذا أبو ذَرٍّ صاحبُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فأعِينُونا على دَفْنِه، فلمَّا ماتَ فعَلَا ذلكَ به، ثمَّ وضَعاه على قارعةِ الطَّريقِ ، وأقبَل عبدُ اللهِ بنُ مسعودٍ في رَهْطٍ معه مِن أهلِ العِراقِ عُمَّارًا، فلَمْ يَرُعْهم إلَّا بالجِنازةِ على ظَهْرِ الطَّريقِ قد كادَتِ الإبِلُ تطَؤُها، وقام إليهم الغُلامُ، فقال: هذا أبو ذَرٍّ صاحبُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأعِينُونا على دَفْنِه، قال: فاستهَلَّ عبدُ اللهِ يَبكي ويقولُ: صدَق رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم؛ تَمْشي وحدَكَ، وتموتُ وحدَكَ، وتُبعَثُ وحدَكَ، ثمَّ نزَل هو وأصحابُه فوارَوْه، ثمَّ حدَّثهم عبدُ اللهِ بنُ مسعودٍ حديثَه وما قال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في مَسيرِه إلى تَبُوكَ.
خلاصة حكم المحدث : في هذه القصة نظر
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : ابن القيم | المصدر : زاد المعاد الصفحة أو الرقم : 3/468
التخريج : أخرجه ابن سعد في ((الطبقات الكبرى)) (4/ 234)، واللفظ له.
التصنيف الموضوعي: مغازي - غزوة تبوك مناقب وفضائل - أبو ذر الغفاري
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أصول الحديث:


[الطبقات الكبرى - ط دار صادر] (4/ 234)
: قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن أيوب قال: حدثنا إبراهيم بن سعد عن محمد بن إسحاق قال: حدثني بريدة بن سفيان الأسلمي عن محمد بن كعب القرظي عن عبد الله بن مسعود قال: لما نفى عثمان أبا ذر إلى ‌الربذة ‌وأصابه ‌بها ‌قدره ولم يكن معه أحد إلا امرأته وغلامه فأوصاهما أن اغسلاني وكفناني وضعاني على قارعة الطريق فأول ركب يمر بكم فقولوا هذا أبو ذر صاحب رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فأعينونا على دفنه. فلما مات فعلا ذلك به، ثم وضعاه على قارعة الطريق، وأقبل عبد الله بن مسعود في رهط من أهل العراق عمارا فلم يرعهم إلا بالجنازة على ظهر الطريق قد كادت الإبل تطأها، فقام إليه الغلام فقال: هذا أبو ذر صاحب رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فأعينونا على دفنه. فاستهل عبد الله يبكي ويقول: صدق رسول الله تمشي وحدك وتموت وحدك وتبعث وحدك. ثم نزل هو وأصحابه فواروه، ثم حدثهم عبد الله بن مسعود وما قال له رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في مسيره إلى تبوك.