الموسوعة الحديثية


- قالَ: أبو بَكرٍ الصِّدِّيقُ رَضيَ اللهُ عنه: كنْتُ أوَّلَ مَن فاءَ إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ومعَه طَلْحةُ بنُ عُبَيدِ اللهِ، وإذا طَلْحةُ قد غلَبَه البَردُ، ورَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أمثَلُ بَلَلًا منه، فقالَ لنا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: عليكم بصاحِبِكم، فتَرَكْناه وأقبَلْنا عليه، وإذا مِغفَرُه قد علِقَ بوَجنَتَيْه، وبيْنَه وبيْنَ المَشرِقِ رَجُلٌ أنا أقرَبُ إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ منه، فإذا هو أبو عُبَيدةَ بنُ الجَرَّاحِ، فذهَبْتُ لأنزِعَ المِغفَرَ ، فقالَ أبو عُبَيدةَ: أَنشُدُكَ اللهَ يا أبا بَكرٍ، ألَا تَرَكْتَني؟ فترَكْتُه فجَذَبها فانتُزِعَتْ ثَنيَّةُ أبي عُبَيدةَ، قالَ: فذهَبْتُ لأنزِعَ الحَلْقةَ الأُخْرى، فقالَ لي أبو عُبَيدةَ مِثلَ ذلك، فانتزَعَ الحَلْقةَ الأُخْرى، فانتُزِعَتْ ثَنيَّةُ أبي عُبَيدةَ الأُخْرى، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أمَا إنَّ صاحِبَكم قدِ استَوجَبَ، أو: أوجَبَ طَلْحةُ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم
الراوي : أبو بكر الصديق | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين الصفحة أو الرقم : 5717
التخريج : أخرجه البزار (63)، وابن حبان (6980)، والطبراني في ((الأوائل)) (63) جميعا بنحوه.
التصنيف الموضوعي: جهاد - فضل الجهاد مناقب وفضائل - أبو بكر الصديق مناقب وفضائل - أبو عبيدة بن الجراح مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - طلحة بن عبيد الله

أصول الحديث:


المستدرك على الصحيحين للحاكم (3/ 423)
5610 - أخبرنا الشيخ أبو بكر بن إسحاق، أنا محمد بن غالب، ثنا سعيد بن سليمان الواسطي، ثنا إسحاق بن يحيى بن طلحة، حدثني عمي عيسى بن طلحة، عن عائشة، أم المؤمنين قالت: قال: أبو بكر الصديقرضي الله عنه: كنت أول من فاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه طلحة بن عبيد الله، وإذا طلحة قد غلبه البرد، ورسول الله صلى الله عليه وسلم أمثل بللا منه، فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: عليكم بصاحبكم فتركناه وأقبلنا عليه، وإذا مغفره قد علق بوجنتيه، وبينه وبين المشرق رجل أنا أقرب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا هو أبو عبيدة بن الجراح فذهبت لأنزع المغفر، فقال أبو عبيدة: أنشدك الله يا أبا بكر، ألا تركتني؟ فتركته فجذبها فانتزعت ثنية أبي عبيدة، قال: فذهبت لأنزع الحلقة الأخرى، فقال لي أبو عبيدة مثل ذلك، فانتزع الحلقة الأخرى، فانتزع ثنية أبي عبيدة الأخرى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما إن صاحبكم قد استوجب أو أوجب طلحة صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه "

مسند البزار = البحر الزخار (1/ 132)
63 - حدثنا الفضل بن سهل قال: نا شبابة بن سوار قال: نا إسحاق بن يحيى بن طلحة قال: حدثني عيسى بن طلحة، عن عائشة رحمة الله عليها قالت: حدث أبيقال: لما انصرف الناس عن النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد كنت أول من فاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعلت أنظر إلى رجل يقاتل بين يديه فقلت: كن طلحة قال: ثم نظرت فإذا إنسان خلفي كأنه طائر فلم أشعر أن أدركني فإذا هو أبو عبيدة بن الجراح، وإذا طلحة بين يديه صريعا، فقال: دونكم أخوكم، فقد أوجب فتركناه وأقبلنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإذا قد أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجهه سهمان، فأردت أن أنزعهما، فما زال أبو عبيدة يسألني ويطلب إلي حتى تركته فنزع أحد السهمين وأزم عليه بأسنانه فقلعه، وابتدرت إحدى ثنيتيه، ثم لم يزل يسألني ويطلب إلي أن أدعه ينزع الآخر، فوضع ثنيته على السهم وأزم عليه كراهة أن يؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تحول فنزعه، وانتدرت ثنيته أو إحدى ثنيتيه، قال: وكان أبو عبيدة أهتم الثنايا وهذا الحديث لا نعلم أن أحدا رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا أبو بكر الصديق، ولا نعلم له إسنادا غير هذا الإسناد، وإسحاق بن يحيى قد روى عنه عبد الله بن المبارك وجماعة، واحتمل حديثه وإن كان فيه ولا نعلم شاركه في هذا الحديث غيره.

صحيح ابن حبان - مخرجا (15/ 437)
6980 - أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم مولى ثقيف، حدثنا إسماعيل بن أبي الحارث، حدثنا شبابة بن سوار، عن إسحاق بن يحيى بن طلحة، حدثنا عيسى بن طلحة، عن عائشة، قالت: قال أبو بكررضي الله عنه: لما صرف الناس يوم أحد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كنت أول من جاء النبي صلى الله عليه وسلم، قال: فجعلت أنظر إلى رجل بين يديه يقاتل عنه ويحميه، فجعلت أقول: كن طلحة فداك أبي وأمي، مرتين، قال: ثم نظرت إلى رجل خلفي كأنه طائر، فلم أنشب أن أدركني، فإذا أبو عبيدة بن الجراح، فدفعنا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وإذا طلحة بين يديه صريع، فقال صلى الله عليه وسلم: دونكم أخوكم، فقد أوجب، قال: وقد رمي في جبهته ووجنته، فأهويت إلى السهم الذي في جبهته لأنزعه، فقال لي أبو عبيدة: نشدتك بالله يا أبا بكر إلا تركتني، قال: فتركته، فأخذ أبو عبيدة السهم بفيه، فجعل ينضنضه، ويكره أن يؤذي النبي صلى الله عليه وسلم، ثم استله بفيه، ثم أهويت إلى السهم الذي في وجنته لأنزعه، فقال أبو عبيدة: نشدتك بالله يا أبا بكر إلا تركتني، فأخذ السهم بفيه، وجعل ينضنضه، ويكره أن يؤذي النبي صلى الله عليه وسلم، ثم استله، وكان طلحة أشد نهكة من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان نبي الله صلى الله عليه وسلم أشد منه، وقد كان أصاب طلحة بضعة وثلاثون بين طعنة وضربة ورمية.

الأوائل للطبراني (ص: 91)
63 - حدثنا أحمد بن يحيى الحلواني، حدثنا سعيد بن سليمان الواسطي، حدثنا إسحاق بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله، حدثنا عمي عيسى بن طلحة، عن عائشة، رضي الله عنها قالت: قال أبو بكر الصديقرضي الله عنه: وكنت أول من فاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد ومعه طلحة فوجدناه قد غلبه النزف وأدنى رسول الله صلى الله عليه وسلم أمثل منه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عليكم بصاحبكم فلم نقبل عليه وأقبلنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى رأسه مغفر قد علق بوجنتيه وبيني وبين المشركين رجل وأنا أقرب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا هو أبوعبيدة بن الجراح. فذهبت لأنزعه عنه فقال أبوعبيدة: أنشدك الله يا أبا بكر إلا تركتني أنزعه. فجذبها فأخرجها فانتزعت ثنية أبي عبيدة فذهبت لأنزع الحلقة الأخرى فقال أبوعبيدة: أنشدك الله يا أبا بكر إلا تركتني أنزعه فتركته فانتزعه فانتزعت ثنية أبي عبيدة الأخرى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن صاحبكم قد استوجب