الموسوعة الحديثية


- كلَّم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم قريشًا، فقالوا : يا محمدُ، تُخْبِرُنا أنَّ موسى كان معه عصًا يضربُ بها الحجرَ فانفجرت منه اثنتا عشرةَ عينًا، وتُخْبِرُنَا أنَّ عيسى كان يُحْيِي الموتى، وتُخْبِرُنَا أنَّ ثمودَ كانت لهم ناقةٌ، فأْتِنَا من الآياتِ حتى نُصدِّقَك، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : أيُّ شيٍء تُحِبُّونَ أن آتيكم به ؟ قالوا : تجعلُ لنا الصفا ذهبًا. فقال لهم : فإن فعلتُ تُصدِّقُوني ؟ قالوا : نعم، واللهِ لئن فعلتَ لنتَّبِعَنَّك أجمعين، فقام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم يدعو، فجاءَه جبريلُ عليهِ السلامُ فقال له لكَ ما شئتَ، إن شئتَ أصبح الصفا ذهبًا, ولئن أرسل آيةً فلم يُصدِّقُوا عند ذلك ليُعذِّبَنَّهُمْ، وإن شئتَ فاتركهم حتى يتوبَ تائِبُهم. فقال : بل يتوبُ تائِبُهم. فأنزل اللهُ ( وَأَقْسَمُوْا بِاللَّهِ ) إلى قولِه : ( يَجْهَلُونَ )
خلاصة حكم المحدث : مرسل
الراوي : محمد بن كعب القرظي | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم الصفحة أو الرقم : 3/309
التخريج : أخرجه الطبري في ((جامع البيان)) (9/ 485) واللفظ له، وابن إسحاق في ((السيرة)) (ص274) بنحوه.
|أصول الحديث

أصول الحديث:


تفسير الطبري (9/ 485)
: حدثنا هناد، قال: ثنا يونس بن بكير، قال: ثنا أبو معشر، عن محمد بن كعب القرظي، قال: كلم رسول الله صلى الله عليه وسلم قريشا، فقالوا: يا محمد، تخبرنا أن موسى كان معه عصا يضرب بها الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا، وتخبرنا أن عيسى كان يحيي الموتى، وتخبرنا أن ثمود كانت لهم ناقة، فأتنا من الآيات حتى نصدقك. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أي شيء تحبون أن آتيكم به؟ ". قالوا: تجعل لنا الصفا ذهبا. فقال لهم: "فإن فعلت تصدقوني؟ ". قالوا: نعم والله، لئن فعلت [لنتبعنك أجمعين]. فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو، فجاءه جبريل عليه السلام

سيرة ابن اسحاق = السير والمغازي (ص274)
: نا يونس عن أبي معشر عن محمد بن كعب قال: كلمت رسول الله صلى الله عليه وسلم قريش فقالوا: يا محمد ‌تخبرنا ‌أن ‌موسى ‌كان ‌معه ‌عصا ضرب بها الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا، وتخبرنا أن عيسى كان يحيي الموتى، وتخبرنا أن ثمود كانت له ناقة، فأتنا ببعض تلك الآيات حتى نصدقك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي شيء تحبون أن آتيكم به قالوا: تجعل لنا الصفا ذهبا، قال: فإن فعلت تصدقوني؟ قالوا نعم والله لئن فعلت لنتبعنك أجمعين، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو فجاءه جبريل عليه السلام فقال له: ما شئت إن شئت أصبح ذهبا، ولكن لم أرسل آية ولم يصدقوا عند ذلك إلا عذبتهم، وإن شئت فاتركهم حتى يتوب تائبهم فأنزل الله عز وجل: وأقسموا بالله جهد أيمانهم لئن جاءتهم آية ليؤمنن بها إلى قوله: ما كانوا ليؤمنوا إلا أن يشاء الله