الموسوعة الحديثية


- عن ابن عباس: أن رجلًا من بني عبسٍ يقالُ له خالدُ بنُ سِنانٍ قال: أنا أطفئُ عنكم نارَ الحَرَّتين. فقال له عمارةُ بنُ زيادٍ -رجلٌ من قومِه-: واللهِ ما قلتَ يا خالدُ قطُّ إلا حقًّا. قال: فانطلق معه عمارةُ بنُ زيادٍ في ناسٍ من قومِه حتى أتوها، وهي تخرجُ من شقِّ جبلٍ في حَرَّةٍ يقالُ لها: حرَّةُ أشجعَ، فخطَّ لهم خطةً، فأجلسهم فيها، وقال: إن أبطأتُ فلا تدعوني باسمي، فخرجتْ كأنها خيلٌ شقرٌ تتبعُ بعضُها بعضًا، فاستقبلها خالدٌ، فجعل يضربُها بعصاةٍ حتى دخل معها الشقَّ، فأبطأ عليهم، فقال عمارةُ بنُ زيادٍ: لو كان حيًّا لجاءكم، فذهبوا إليه، فدعوه باسمه، فخرج عليهم وهو آخذٌ برأسِه، وقال: ألم أنهكم أن تدعوني باسمي، فقد واللهِ قتلتموني، فادفنوني، فإذا مرَّتْ بكم الحمُرُ فيها حمارٌ أبترُ فانبشوني، فإنكم ستجدوني حيًّا. قال: فمرَّت بهمُ الحمرُ، فيها حمارٌ أبترُ، فقالوا: أنبشوه، فقال عمارةُ بنُ زيادٍ: لا تحدِّثُ مضرُ أنا ننبشُ موتانا، واللهِ لا تنبشوه أبدًا. قال: وقد كان خالدٌ أخبرَهم أن في عكمِ امرأتِه لوحين، فإذا أشكل عليكم أمرٌ فإنكم ستجدون ما أشكل عليكم فيهما. وقال: لا يمسها حائضٌ، فذهبوا إلى امرأتِه فسألوها عنهما فأخرجتهما إليهم وهي حائضٌ، فذهب ما كان فيهما من علم. قال أبو حاتمٍ عن سِماكٍ: إنَّ ابنَ خالدِ بنِ سنانٍ أتى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فقال: مرحبًا بابنِ أخِي.
خلاصة حكم المحدث : مرسل وغريب
الراوي : عكرمة | المحدث : ابن كثير | المصدر : جامع المسانيد والسنن الصفحة أو الرقم : 8/343
التخريج : أخرجه الحاكم (4173)، والطبراني في ((المعجم الكبير)) (11/ 298) (11793)، وابن شبة في ((تاريخ المدينة)) (2/ 421) واللفظ لهم.
التصنيف الموضوعي: إيمان - أعمال الجن والشياطين إيمان - الجن والشياطين إيمان - مس الجن والشياطين وعلاجه مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أصول الحديث:


المستدرك على الصحيحين للحاكم (2/ 654)
4173 - أخبرنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه، وجعفر بن محمد الخلدي، قالا: ثنا علي بن عبد العزيز، ثنا معلى بن مهدي، ثنا أبو عوانة، عن أبي يونس، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما، أن رجلا، من بني عبس يقال له خالد بن سنان قال لقومه: إني أطفئ عنكم نار الحدثان، قال: فقال له عمارة بن زياد، رجل من قومه: والله ما قلت لنا يا خالد قط إلا حقا فما شأنك وشأن نار الحدثان تزعم أنك تطفئها قال: فانطلق وانطلق معه عمارة بن زياد في ثلاثين من قومه حتى أتوها وهي تخرج من شق جبل من حرة يقال لها حرة أشجع فخط لهم خالد خطة فأجلسهم فيها فقال: إن أبطأت عليكم فلا تدعوني باسمي فخرجت كأنها خيل شقر يتبع بعضها بعضا قال: فاستقبلها خالد فضربها بعصاه وهو يقول: بدا بدا بدا كل هدى زعم ابن راعية المعزى أني لا أخرج منها وثناي بيدي حتى دخل معها الشق قال: فأبطأ عليهم قال: فقال عمارة بن زياد: والله لو كان صاحبكم حيا لقد خرج إليكم بعد، قالوا: ادعوه باسمه، قال: فقالوا: إنه قد نهانا أن ندعوه باسمه فدعوه باسمه قال: فخرج إليهم وقد أخذ برأسه فقال: ألم أنهكم أن تدعوني باسمي قد والله قتلتموني فادفنوني فإذا مرت بكم الحمر فيها حمار أبتر فانتبشوني فإنكم ستجدوني حيا، قال: فدفنوه فمرت بهم الحمر فيها حمار أبتر فقلنا: انبشوه فإنه أمرنا أن ننبشه. قال عمارة بن زياد: لا تحدث مضر أنا ننبش موتانا والله لا ننبشه أبدا، قال: وقد كان أخبرهم أن في عكم امرأته لوحين فإذا أشكل عليكم أمر فانظروا فيهما فإنكم سترون ما تسألون عنه وقال: لا يمسهما حائض، قال: فلما رجعوا إلى امرأته سألوها عنهما فأخرجتهما وهي حائض قال: فذهب بما كان فيهما من علم قال: فقال أبو يونس: قال سماك بن حرب سئل عنه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ذاك نبي أضاعه قومه وقال أبو يونس: قال سماك بن حرب: إن ابن خالد بن سنان أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: مرحبا بابن أخي قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه، فإن أبا يونس هو الذي روى عن عكرمة هو حاتم بن أبي صغيرة وقد احتجا جميعا به واحتج البخاري بجميع ما يصح عن عكرمة، فأما موت خالد بن سنان هكذا فمختلف فيه فإني سمعت أبا الأصبغ عبد الملك بن نصر، وأبا عثمان سعيد بن نصر، وأبا عبد الله بن صالح المعافري، الأندلسيين وجماعتهم عندي ثقات يذكرون: أن بينهم وبين القيروان بحر وفي وسطها جبل عظيم، لا يصعده أحد، وإن طريقها في البحر على الجبل، وأنهم رأوا في أعلى الجبل في غار هناك رجلا عليه صوف أبيض محتبيا في صوف أبيض، ورأسه على يديه، كأنه نائم لم يتغير منه شيء، وإن جماعة أهل الناحية يشهدون أنه خالد بن سنان والله تعالى أعلم

 [المعجم الكبير – للطبراني] (11/ 298)
11793 - حدثنا علي بن عبد العزيز، وخلف بن عمرو العكبري، قالا: ثنا معلى بن مهدي الموصلي، ثنا أبو عوانة، عن أبي يونس، عن سماك بن حرب، عن عكرمة، عن ابن عباس، أن رجلا من بني عبس يقال له: خالد بن سنان قال لقومه: أنا أطفئ عنكم نار الحدثان، قال: فقال له عمارة بن زياد رجل من قومه: والله ما قلت لنا يا خالد قط إلا حقا فما شأنك وشأن نار الحدثان؟، تزعم أنك تطفئها، قال: فانطلق معه عمارة بن زياد في ناس من قومه حتى أتوها وهي تخرج في شق جبل في حرة يقال لها: حرة أشجع، قال: فخط لهم خالد خطة فأجلسهم فيها، وقال: إن أبطأت عليكم فلا تدعوني باسمي، فخرجت كأنها خيل شقر يتبع بعضها بعضا، فاستقبلها خالد فجعل يضربها بعصاه وهو يقول: بدا بدا كل هدى مردا، زعم ابن راعية المعزى أني لا أخرج منها وثيابي تندى حتى دخل معها الشق، فأبطأ عليهم، قال: فقال عمارة بن زياد: والله لو كان صاحبكم حيا لقد خرج إليكم بعد، فقالوا: إنه قد نهانا أن ندعوه باسمه قال: فدعوه باسمه قال: فخرج إليهم وقد أخذ برأسه، فقال: ألم أنهكم أن تدعوني باسمي؟ فقد والله قتلتموني، فادفنوني فإذا مرت بكم الحمر فيها حمار أبتر فانبشوني فإنكم ستجدوني حيا، قال: فمرت به الحمر فيها حمار أبتر، فقالوا: انبشه فإنه قد أمرنا أن ننبشه، فقال لهم عمارة بن زياد: لا تحدث مضر أنا ننبش موتانا والله لا تنبشوه أبدا، قال: وقد كان خالد أخبرهم أن في عكم امرأته لوحين، فإذا أشكل عليكم أمر فانظروا فيهما، فإنكم سترون ما تسألون عنه، وقال: لا يمسهما حائض قال: فلما رجعوا إلى امرأته سألوها عنهما، فأخرجتهما وهي حائض، فذهب ما كان فيهما من علم، قال: وقال أبو يونس: قال سماك: إن ابن خالد بن سنان أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: مرحبا بابن أخي، وأبو يونس حاتم بن أبي صغيرة

تاريخ المدينة لابن شبة (2/ 421)
حدثنا سليمان بن أيوب، صاحب البصري قال: حدثنا أبو عوانة، عن أبي يونس، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما، أن رجلا من بني عبس يقال له: خالد بن سنان قال لقومه: أنا أطفئ عنكم نار الحدثان فقال له عمارة بن زياد، رجل من قومه: والله ما قلت لنا يا خالد قط إلا حقا، فما شأنك وشأن نار الحدثان تزعم أنك تطفئها؟ قال: فانطلق وانطلق معه عمارة بن زياد مع ناس من قومه حتى أتوها وهي تخرج من شق جبل من حرة يقال لها: حرة أشجع قال: فخط لهم خطة فأجلسهم فيها وقال لهم: إن أبطأت عنكم فلا تدعوني باسمي قال: فخرجت كأنها خيل شقر يتبع بعضها بعضا، فاستقبلها خالد فجعل يضربها بعصاه ويقول بدا بدا، كل هدى مؤدى. زعم ابن راعية المعزى أني لا أخرج منها وثيابي تندى، حتى دخل معها الشعب قال: فأبطأ عليهم فقال عمارة بن زياد: والله لو كان صاحبكم حيا لخرج إليكم بعد، فقالوا له: إنه قد نهانا أن ندعوه باسمه قال: ادعوه باسمه، فوالله لو كان صاحبكم حيا لقد خرج إليكم بعد قال: فدعوه باسمه قال: فخرج وهو آخذ برأسه فقال: ألم أنهكم أن تدعوني باسمي؟ قد والله قتلتموني، احملوني وادفنوني، فإن مرت بكم الحمر فيها حمار أبتر فانبشوني، فإنكم ستجدوني حيا، فأخبركم بما يكون قال: فدفنوه، فمرت بهم الحمر فيها حمار أبتر، فقالوا: ننبشه، فإنه قد أمرنا أن ننبشه فقال عمارة: لا تحدث مضر أنا ننبش موتانا، والله لا تنبشونه أبدا قال: وقد كان خالد أخبرهم أن في عكم امرأته لوحين فإذا أشكل عليكم أمر فانظروا فيهما فإنكم سترون ما تسألون عنه قال: ولا تمسهما حائض. فلما رجعوا إلى امرأته سألوها عنهما فأخرجتهما وهي حائض، فذهب ما كان فيهما من علم. قال أبو يونس: فقال سماك بن حرب: سئل عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: نبي أضاعه قومه قال: وقال سماك بن حرب: إن ابن خالد بن سنان، أو بنت خالد، أتى، أو أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقال: مرحبا بابن أخي، أو ابنة أخي