الموسوعة الحديثية


- [أيْ حديثَ: أنَّ عُبَيسًا أو ابنَ عُبَيسٍ في أُناسٍ مِن بَني جُشْمٍ أتَوه، فقال له أحَدُهم: ألَا تُقاتِلُ حتى لا تَكونَ فِتنةٌ؟ قال: لَعَلِّي قد قاتَلتُ حتى لم تَكُنْ فِتنةٌ، قال: ألَا أُحدِّثُكم ما قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ولا أُراه يَنفَعُكم، فأنصِتوا، قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اغْزوا بَني فُلانٍ مع فُلانٍ، قال: فصُفَّتِ الرِّجالُ وكانتِ النِّساءُ مِن وراء الرِّجالِ، ثُمَّ لمَّا رَجَعوا قال رَجُلٌ: يا نَبيَّ اللهِ، استغفِرْ لي، غَفَرَ اللهُ لك، قال: هل أحدَثتَ؟ قال: يا رسولَ اللهِ، استغفِرْ لي، غَفَرَ اللهُ لك، قال: هل أحدَثتَ؟ قال: لمَّا هُزِمَ القَومُ وَجَدتُ رَجُلًا بيْنَ القَومِ والنِّساءِ، فقال: إنِّي مُسلِمٌ، -أو قال: أسلَمتُ- فقَتَلتُه، قال تَعوُّذًا بذلك حين غَشِيتُه بالرُّمحِ، قال: هل شَقَقتَ عن قَلبِه تَنظُرُ إليه؟! فقال: لا، واللهِ ما فَعَلتُ، فلمْ يَستغفِرْ له -أو كما قال-، وقال في حديثِه: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اغْزوا بَني فُلانٍ مع فُلانٍ، فانطلَقَ رَجُلٌ مِن لُحمَتي معهم، فلمَّا رَجَعَ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: يا نَبيَّ اللهِ، استغفِرْ لي، غَفَرَ اللهُ لك، قال: وهل أحدَثتَ؟ قال: لمَّا هُزِمَ القَومُ أدرَكتُ رَجُلَينِ بيْنَ القَومِ والنِّساءِ فقالا: إنَّا مُسلِمانِ -أو قالا: أسلَمْنا- فقَتَلتُهما، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: عمَّا أُقاتِلُ النَّاسَ إلَّا على الإسلامِ؟ واللهِ لا أستغفِرُ لك، -أو كما قال- فمات بعدُ فدَفَنَتْه عَشيرتُه، فأصبَحَ قد نَبَذَتْه الأرضُ، ثُمَّ دَفَنوه وحَرَسوه ثانيةً فنَبَذَتْه الأرضُ، ثُمَّ قالوا: لعلَّ أحَدًا جاء وأنتم نيامٌ فأخرَجَه، فدَفَنوه ثالثةً، ثُمَّ حَرَسوه فنَبَذَتْه الأرضُ ثالثةً، فلمَّا رَأَوا ذلك ألقَوه، -أو كما قال-] وزادوا فيه: فأتَيْنا النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأخبَرْناه، فقال: إنَّ الأرضَ تَقبَلُ مَن هو شرٌّ منه، ولكنَّ اللهَ أحَبَّ أنْ يُخبِرَكم بعِظَمِ الدَّمِ، انتَهوا به إلى سَفحِ هذا الجَبلِ، فانضِدوا عليه مِن الحِجارةِ، ففَعَلْنا.
خلاصة حكم المحدث : إسناده معضل
الراوي : عمران بن الحصين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب الصفحة أو الرقم : 33/164
التخريج : أخرجه ابن ماجه (3930) بنحوه، وأحمد (19937) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: جهاد - ما يحقن به الدم ويرفع به عن الرجل القتل ديات وقصاص - قتل المؤمن مظالم - تغليظ تحريم الدماء والأعراض والأموال إيمان - معاملة الناس بالظاهر وإيكال السرائر إلى الله جنة - الخصال التي تدخل الجنة وتحقن الدم
|أصول الحديث

أصول الحديث:


سنن ابن ماجه (2/ 1296 ت عبد الباقي)
: 3930 - حدثنا سويد بن سعيد قال: حدثنا علي بن مسهر، عن عاصم، عن السميط بن السمير، عن عمران بن الحصين، قال: أتى نافع بن الأزرق وأصحابه، فقالوا: هلكت يا عمران قال: ما هلكت، قالوا: بلى، قال: ما الذي أهلكني؟ قالوا: قال الله: {وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله} [[الأنفال: 39]] ، قال: قد قاتلناهم حتى نفيناهم، فكان الدين كله لله، إن شئتم حدثتكم، حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالوا: وأنت سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم، شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد بعث جيشا من المسلمين إلى المشركين، فلما لقوهم قاتلوهم قتالا شديدا، فمنحوهم أكتافهم، فحمل رجل من لحمتي على رجل من المشركين بالرمح، فلما غشيه، قال: أشهد أن لا إله إلا الله، إني مسلم، فطعنه فقتله، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله هلكت، قال: وما الذي صنعت؟ مرة أو مرتين، فأخبره بالذي صنع، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: فهلا شققت عن بطنه فعلمت ما في قلبه؟ قال: يا رسول الله لو شققت بطنه لكنت أعلم ما في قلبه، قال: فلا أنت قبلت ما تكلم به، ولا أنت تعلم ما في قلبه ، قال: فسكت عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم يلبث إلا يسيرا حتى مات، فدفناه فأصبح على ظهر الأرض، فقالوا: لعل عدوا نبشه، فدفناه، ثم أمرنا غلماننا يحرسونه، فأصبح على ظهر الأرض، فقلنا: لعل الغلمان نعسوا، فدفناه، ثم حرسناه بأنفسنا، فأصبح على ظهر الأرض، فألقيناه في بعض تلك الشعاب، حدثنا إسماعيل بن حفص الأبلي قال: حدثنا حفص بن غياث، عن عاصم، عن السميط، عن عمران بن الحصين، قال: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية، فحمل رجل من المسلمين على رجل من المشركين، فذكر الحديث، وزاد فيه، فنبذته الأرض: فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم، وقال: إن الأرض لتقبل من هو شر منه، ولكن الله أحب أن يريكم تعظيم حرمة، لا إله إلا الله

مسند أحمد (33/ 162 ط الرسالة)
: 19937 - حدثنا عارم، حدثنا معتمر بن سليمان، عن أبيه، قال: وحدثني السميط الشيباني، عن أبي العلاء، قال: حدثني رجل من الحي، أن عمران بن حصين حدثه: أن عبيسا أو ابن عبيس في أناس من بني جشم أتوه، فقال له أحدهم: ألا تقاتل حتى لا تكون فتنة؟ قال: لعلي قد قاتلت حتى لم تكن فتنة، قال: ألا أحدثكم ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أراه ينفعكم، فأنصتوا. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اغزوا بني فلان مع فلان " قال: فصفت الرجال وكانت النساء من وراء الرجال، ثم لما رجعوا، قال رجل: يا نبي الله، استغفر لي غفر الله لك. قال: " هل أحدثت؟ " قال: يا رسول الله، استغفر لي غفر الله لك، قال: " هل أحدثت؟ " قال: لما هزم القوم، وجدت رجلا بين القوم والنساء فقال: إني مسلم - أو قال: أسلمت - فقتلته، قال تعوذا بذلك حين غشيته بالرمح. قال: " هل شققت عن قلبه تنظر إليه؟ " فقال: لا والله ما فعلت. فلم يستغفر له، أو كما قال. وقال في حديثه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اغزوا بني فلان مع فلان " فانطلق رجل من لحمتي معهم، فلما رجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: يا نبي الله، استغفر لي، غفر الله لك. قال: " وهل أحدثت؟ " قال: لما هزم القوم أدركت رجلين بين القوم والنساء، فقالا: إنا مسلمان - أو قالا: أسلمنا - فقتلتهما. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " عما أقاتل الناس إلا على الإسلام، والله لا أستغفر لك " أو كما قال، فمات بعد فدفنته عشيرته، فأصبح قد نبذته الأرض، ثم دفنوه وحرسوه ثانية، فنبذته الأرض، ثم قالوا: لعل أحدا جاء وأنتم نيام فأخرجه، فدفنوه ثالثة ثم حرسوه، فنبذته الأرض ثالثة، فلما رأوا ذلك ألقوه. أو كما قال