الموسوعة الحديثية


- هذا سيِّدُ أهلِ الوبَرِ فقلتُ : يا رسولَ اللهِ ! ما المالُ الذي ليس عليَّ فيه تَبِعةٌ من طالبٍ و لا من ضيفٍ ؟ فقال رسولُ اللهِ : نعم المالُ أربعونَ، و الأكثرُ ستونَ و ويلٌ لأصحابِ الِمئِينَ إلا من أعطى الكريمةَ ، و منح الغزيرةَ، و نحر السمينةَ، فأكل و أطعم القانعَ و المعتَرَّ قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! ما أكرمُ هذه الأخلاقِ لا يحلُّ بوادٍ أنا فيه من كثرةِ نَعَمى، فقال : كيف تصنعُ بالعطيَّةِ ؟ قلت : أُعطِي البَكرَ، و أُعطي النَّابَ، قال : كيف تصنعُ في المنيحةِ ؟ قال : إني لأمنح المائةَ قال : كيف تصنعُ في الطَّروقةِ ؟ قال : يغدو الناسُ بحبالِهم، و لا يُوزَع رجلٌ من جملٍ يختطمُه، فيُمسك ما بدا له حتى يكون هو يَرُدُّه فقال النبيُّ فمالُك أحبُّ إليك أم مواليك ؟ قال : مالي ! ! !
خلاصة حكم المحدث : حسن لغيره
الراوي : قيس بن عاصم | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الأدب المفرد الصفحة أو الرقم : 730
التخريج : أخرجه البخاري في ((الأدب المفرد)) (953) واللفظ له، والنسائي (1851)، وأحمد (20612)، وابن حبان (1240)، والحاكم (6566) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: أطعمة - إطعام الطعام تجارة - خير المال صدقة - فضل الصدقة والحث عليها آداب عامة - الأخلاق الحميدة الحسنة هبة وهدية - المنيحة

أصول الحديث:


الأدب المفرد مخرجا (ص: 328)
953 - حدثنا علي بن عبد الله قال: حدثنا المغيرة بن سلمة أبو هشام المخزومي - وكان ثقة - قال: حدثنا الصعق بن حزن قال: حدثني القاسم بن مطيب، عن الحسن البصري، عن قيس بن عاصم السعدي قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: هذا سيد أهل الوبر ، فقلت: يا رسول الله، ما المال الذي ليس علي فيه تبعة من طالب، ولا من ضيف؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نعم المال أربعون، والأكثر ستون، وويل لأصحاب المئين إلا من أعطى الكريمة، ومنح الغزيرة، ونحر السمينة، فأكل وأطعم القانع والمعتر ، قلت: يا رسول الله، ما أكرم هذه الأخلاق، لا يحل بواد أنا فيه من كثرة نعمي؟ فقال: كيف تصنع بالعطية؟ قلت: أعطي البكر، وأعطي الناب، قال: كيف تصنع في المنيحة؟ قال: إني لأمنح الناقة، قال: كيف تصنع في الطروقة؟ قال: يغدو الناس بحبالهم، ولا يوزع رجل من جمل يختطمه، فيمسكه ما بدا له، حتى يكون هو يرده، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: فمالك أحب إليك أم مال مواليك؟ قال: مالي، قال: فإنما لك من مالك ما أكلت فأفنيت، أو أعطيت فأمضيت، وسائره لمواليك ، فقلت: لا جرم، لئن رجعت لأقلن عددها فلما حضره الموت جمع بنيه فقال: يا بني، خذوا عني، فإنكم لن تأخذوا عن أحد هو أنصح لكم مني: لا تنوحوا علي، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم ينح عليه، وقد سمعت النبي صلى الله عليه وسلم ينهى عن النياحة، وكفنوني في ثيابي التي كنت أصلي فيها، وسودوا أكابركم، فإنكم إذا سودتم أكابركم لم يزل لأبيكم فيكم خليفة، وإذا سودتم أصاغركم هان أكابركم على الناس، وزهدوا فيكم وأصلحوا عيشكم، فإن فيه غنى عن طلب الناس، وإياكم والمسألة، فإنها آخر كسب المرء، وإذا دفنتموني فسووا علي قبري، فإنه كان يكون شيء بيني وبين هذا الحي من بكر بن وائل: خماشات، فلا آمن سفيها أن يأتي أمرا يدخل عليكم عيبا في دينكم. قال علي: فذاكرت أبا النعمان محمد بن الفضل، فقال: أتيت الصعق بن حزن في هذا الحديث، فحدثنا عن الحسن، فقيل له: عن الحسن؟ قال: لا، يونس بن عبيد، عن الحسن، قيل له: سمعته من يونس؟ قال: لا، حدثني القاسم بن مطيب، عن يونس بن عبيد، عن الحسن، عن قيس، فقلت لأبي النعمان: فلم تحمله؟ قال: لا، ضيعناه

سنن النسائي (4/ 16)
1851 - أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا خالد، قال: حدثنا شعبة، عن قتادة، عن مطرف، عن حكيم بن قيس، أن قيس بن عاصم، قال: لا تنوحوا علي، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم ينح عليه مختصر

[مسند أحمد] مخرجا (34/ 217)
20612 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، قال: سمعت قتادة، يحدث عن مطرف بن الشخير، وحجاج، قال: حدثني شعبة، قال حجاج في حديثه: سمعت مطرف بن الشخير، يحدث عن حكيم بن قيس بن عاصم، عن أبيه، أنه أوصى ولده عند موته، قال: اتقوا الله عز وجل، وسودوا أكبركم، فإن القوم إذا سودوا أكبرهم، خلفوا أباهم، فذكر الحديث، وإذا مت فلا تنوحوا علي، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم ينح عليه

صحيح ابن حبان - محققا (4/ 45)
1240- أخبرنا عمر بن محمد الهمداني قال حدثنا عمرو بن علي عن يحيى القطان قال حدثنا سفيان عن الأغر بن الصباح عن خليفة بن حصين عن قيس بن عاصم أنه أسلم فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يغتسل بماء وسدر

المستدرك على الصحيحين للحاكم (3/ 709)
6566 - حدثنا علي بن حمشاذ العدل، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا محمد بن يزيد الواسطي، ثنا زياد الجصاص، عن الحسن، حدثني قيس بن عاصم المنقري، رضي الله عنه، قال: قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رآني سمعته، يقول: هذا سيد أهل الوبر فلما نزلت أتيته فجعلت أحدثه فقلت: يا رسول الله ما المال الذي لا يكون علي فيه تبعة من ضيف ضافني وعيال كثروا؟ فقال: نعم المال الأربعون، والأكثر الستون، وويل لأصحاب المئين إلا من أعطى في رسلها وبجدتها، وأفقر ظهرها، وأطعم القانع، والمعتر قلت: يا نبي الله ما أكرم هذه الأخلاق، وأحسنها يا نبي الله لا تحل بالوادي الذي أنا فيه بكثرة إبلي، قال: فكيف تصنع؟ قلت: تعدوا الإبل وتعدوا الناس فمن شاء أخذ برأس بعير وذهب به، فقال: فما تصنع بأفقار ظهرها؟ قلت: إني لا أفقر الصغير ولا الناب المدبر، قال: فمالك أحب إليك أم مال مواليك قلت: مالي أحب إلي من مال موالي، قال: فإن لك من مالك ما أكلت، فأفنيت أو لبست فأبليت، أو أعطيت فأمضيت، وإلا فلمواليك فقلت: والله لو بقيت لأفنين عددها قال الحسن: ففعل والله فلما حضرت قيس الوفاة أوصى بنيه، قال: إياكم والمسألة، فإنها آخر كسب المرء إن أحدا لم يسأل إلا ترك كسبه