الموسوعة الحديثية


- قال: شهِدْتُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جِنازةً، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "أيُّها النَّاسُ، إنَّ هذه الأُمَّةَ تُبتَلى في قُبورِها، فإذا الإنسانُ دُفِنَ فتَفرَّق عنه أصحابُه، جاءه مَلَكٌ في يَدِه مِطراقٌ فأَقعَده، قال: ما تقولُ في هذا الرجُلِ؟ فإنْ كان مُؤمِنًا قال: أَشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، وأنَّ محمَّدًا عبدُه ورسولُه، فيقولُ: صدَقتَ، ثُم يُفتَحُ له بابٌ إلى النَّارِ، فيقولُ: هذا كان منزِلَكَ لو كفَرتَ بربِّكَ، فأمَّا إذ آمَنتَ، فهذا منزِلُكَ، فيُفتَحُ له بابٌ إلى الجَنَّةِ، فيُريدُ أنْ يَنهَضَ إليه، فيقولُ له: اسكُنْ، ويُفسَحُ له في قَبرِه، وإنْ كان كافِرًا أو مُنافِقًا يقولُ له: ما تقولُ في هذا الرجُلِ؟ فيقولُ: لا أَدْري، سمِعْتُ النَّاسَ يقولونَ شيئًا، فيقولُ: لا دَرَيتَ ، ولا تَلَيتَ ، ولا اهتَدَيتَ، ثُم يُفتَحُ له بابٌ إلى الجَنَّةِ، فيقول: هذا منزِلُكَ لو آمَنتَ بربِّكَ، فأمَّا إذ كفَرتَ به؛ فإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ أَبدَلكَ به هذا، ويُفتَحُ له بابٌ إلى النَّارِ، ثُم يَقمَعُه قَمْعةً بالمِطراقِ يَسمَعُها خَلقُ اللهِ كلُّهم غيرَ الثَّقَليْنِ"، فقال بعضُ القومِ: يا رسولَ اللهِ، ما أَحَدٌ يقومُ عليه مَلَكٌ في يَدِه مِطراقٌ إلَّا هيلَ عندَ ذلك، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ} [إبراهيم:27].
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب الصفحة أو الرقم : 11000
التخريج : أخرجه أحمد (11000) واللفظ له، وابن أبي عاصم في ((السنة)) (865)، والبزار كما في ((مجمع الزوائد)) للهيثمي (3/50)
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة إبراهيم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات إيمان - فتنة القبر وسؤال الملكين دفن ومقابر - أحوال الميت في القبر دفن ومقابر - عذاب القبر ونعيمه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[مسند أحمد] (17/ 32)
11000- حدثنا أبو عامر، حدثنا عباد يعني ابن راشد، عن داود بن أبي هند، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري، قال: شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم جنازة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( أيها الناس إن هذه الأمة تبتلى في قبورها، فإذا الإنسان دفن فتفرق عنه أصحابه، جاءه ملك في يده مطراق فأقعده، قال: ما تقول في هذا الرجل؟ فإن كان مؤمنا قال: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله، فيقول: صدقت ثم يفتح له باب إلى النار، فيقول: هذا كان منزلك لو كفرت بربك، فأما إذ آمنت فهذا منزلك، فيفتح له باب إلى الجنة، فيريد أن ينهض إليه فيقول له: اسكن ويفسح له في قبره، وإن كان كافرا أو منافقا يقول له: ما تقول في هذا الرجل؟ فيقول: لا أدري سمعت الناس يقولون شيئا، فيقول: لا دريت، ولا تليت، ولا اهتديت، ثم يفتح له باب إلى الجنة فيقول: هذا منزلك لو آمنت بربك، فأما إذ كفرت به فإن الله عز وجل أبدلك به هذا، ويفتح له باب إلى النار، ثم يقمعه قمعة بالمطراق يسمعها خلق الله كلهم غير الثقلين)) فقال بعض القوم: يا رسول الله، ما أحد يقوم عليه ملك في يده مطراق إلا هيل عند ذلك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت)) [إبراهيم:27]

السنة - لابن أبي عاصم (2/ 417)
865- ثنا الحسين بن إسماعيل بن أبي كبشة، حدثنا أبو عامر عبد الملك بن عمرو، ثنا عباد بن راشد، عن داود بن أبي هند، قال: سمعت أبا نضرة، يقول: حدثني أبو سعيد الخدري، يقول: كنا مع نبينا صلى الله عليه وسلم في جنازة فقال: (( يا أيها الناس إن هذه الأمة تبتلى في قبورها، فإذا الإنسان دفن، فتفرق عنه أصحابه، جاءه ملك في يده مطراق، فأقعده، فقال له: ما تقول في هذا الرجل؟ فإن كان مؤمنا قال: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، أشهد أن محمدا عبده ورسوله، فيقال له: صدقت، ويفتح له باب إلى النار، فيقال له: هذا كان منزلك لو كفرت بربك، فأما إذ آمنت به فإن الله أبدلك به هذا، فيفتح له باب من الجنة، فيريد أن ينهض إليه، فيقال له: اسكن. ويفتح له في قبره. وأما الكافر، أو المنافق، فيقال له: ما تقول في هذا الرجل؟ فيقول: لا أدري، سمعت الناس يقولون قولا فيقول: لا دريت، ولا تليت، ولا اهتديت، ثم يفتح له باب إلى الجنة، فيقال له: هذا كان منزلك لو آمنت بربك، فأما إذ كفرت بربك فإن الله قد أبدلك به هذا، ثم يفتح له باب من النار، ثم يقمعه ذلك الملك قمعة بالمطراق، فيسمعها خلق الله كلهم إلا الثقلين)). قال بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما منا أحد يقوم على رأسه ملك في يده مطراق إلا ذهل عند ذلك. فقال رسول صلى الله عليه وسلم: {يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة، ويضل الله الظالمين} [إبراهيم: 27].