الموسوعة الحديثية


- ليبلغَنَّ هذا الأمرُ ما بلغ الليلُ والنهارُ ولا يتركُ اللهُ بيتَ مدرٍ ولا وبرٍ إلا أدخله اللهُ هذا الدينَ بعزِّ عزيزٍ أو بذلِّ ذليلٍ عزًّا يعزُّ اللهُ به الإسلامَ وأهلَه وذلًّا يذلُّ اللهُ به الكفرَ, وكان تميمٌ الداريُّ يقولُ عرفت ذلك في أهلِ بيتِي لقد أصاب مَن أسلمَ منهم الخيرَ والشرفَ والعزَّ ولقد أصاب مَن كان منهم كافرًا الذلَّ والصغَارَ والجزيةَ
خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح
الراوي : تميم الداري | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد الصفحة أو الرقم : 6/17
التخريج : أخرجه أحمد (16957) واللفظ له، والطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (6155) مختصراً، والطبراني (2/58) (1280) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: إسلام - إظهار دين الإسلام على الأديان إسلام - فضل الإسلام أشراط الساعة - إخبار النبي ما سيكون إلى يوم القيامة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات

أصول الحديث:


[مسند أحمد] (28/ 154 ط الرسالة)
((16957- حدثنا أبو المغيرة، قال: حدثنا صفوان (2)، قال: حدثني سليم بن عامر، عن تميم الداري، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار، ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين، بعز عزيز أو بذل ذليل، عزا يعز الله به الإسلام، وذلا يذل الله به الكفر ((. وكان تميم الداري يقول: قد عرفت ذلك في أهل بيتي، لقد أصاب من أسلم منهم الخير والشرف والعز، ولقد أصاب من كان منهم كافرا الذل والصغار والجزية)).

[شرح مشكل الآثار] (15/ 458)
((‌6155- ما حدثنا فهد، وابن أبي داود جميعا قالا: حدثنا أبو اليمان، أخبرنا صفوان بن عمرو، عن سليم بن عامر الكلاعي، عن تميم الداري، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (( ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل، ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين، بعز عزيز يعز به الإسلام، وبذل ذليل يذل به الكفر)) قال: وهذا يدل على أنه لا ينقطع، حتى يعمر الله الأرض كلها، بغير انقطاع منه دون ذلك. فكان جوابنا له في ذلك: أنه قد يحتمل أن يكون المراد في حديث تميم عموم الأرض كلها، حتى لا يبقى بيت إلا دخله، إما بالعز الذي ذكره، أو بالذل الذي ذكره في هذا الحديث، ويكون المنتهى الذي ذكره في حديث كرز بن علقمة، هو المنتهى به إلى الناس الذين يعملون به، ويدخلون فيه، ويكونون من أهله، ثم تأتي الفتن، فتشغل من شاء الله أن يشغله عما كان عليه من التمسك بالإسلام، فيكون ما في حديث تميم على عمومه بالمساواة. وما في حديث كرز على انقطاعه عن بعض الناس بالتشاغل بالفتنة بعد دخوله كان فيمن عمته، لأنه قد كان في الأرض التي يبلغها الليل. فهذا أحسن ما حضرنا في تأويل هذين الحديثين، وفي التئام معناهما، وفي انتفاء التضاد عنهما، والله أعلم بحقيقة الأمر في ذلك، وبالله التوفيق)).

 [المعجم الكبير – للطبراني]- دار إحياء التراث (2/ 58)
1280- حدثنا علي بن سعيد الرازي، أخبرني محمد بن أيوب بن عافية بن أيوب، حدثني جدي، حدثني معاوية بن صالح، أن أبا يحيى سليم بن عامر الخبائري حدثه، عن تميم الداري، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ليبلغن هذا الدين ما بلغ الليل، حتى يدخل بيت المدر، وبيت الوبر، حتى يعز الله به الإسلام، ويذل الكفار قال تميم: قد عرفت ذلك في أهل بيتي قد أصاب من أسلم منهم الخير، والشرف، والعز، وأصاب من ثبت منهم على الكفر الذل، والصغار، والجزية.