الموسوعة الحديثية


- لما عُرِجَ بالنبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إلى السماءِ السابعةِ وأراهُ اللهُ مِنَ العجائبِ في كلِّ سماءٍ فلمَّا أصبحَ جعلَ يُحدِّثُ الناسَ مِنْ عجائبِ ربِّهِ فكذبَهُ مِنْ أهلِ مكةَ مَنْ كذبَهُ وصدَّقَهُ مَنْ صدَّقَهُ فعندَ ذلكَ انقضَّ نجمٌ مِنَ السماءِ فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في دارِ مَنْ وقعَ هذا النجمُ فهوَ خَليفتي مِنْ بعدي قال فطَلبوا ذلكَ النجمَ فوجدوهُ في دارِ عليِّ بنِ أبي طالبٍ فقال أهلُ مكةَ ضلَّ محمدٌ وغَوى وهَوى إلى أهلِ بيتِهِ ومايَلَ إلى ابنِ عمِّهِ عليِّ بنِ أبي طالبٍ فعندَ ذلكَ نزلتْ هذهِ الآيةُ { وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى }
خلاصة حكم المحدث : باطل
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الجورقاني | المصدر : الأباطيل والمناكير الصفحة أو الرقم : 1/278
التخريج : أخرجه ابن الجوزي في ((الموضوعات)) (1/372)
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة النجم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - الإسراء والمعراج فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - معجزات النبي قرآن - أسباب النزول مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أصول الحديث:


[الموضوعات لابن الجوزي] (1/ 372)
: حدثت عن عبد الله بن الحسين ابن أحمد بن جعفر قال أنبأنا أبو القاسم نصر بن علي الفقيه قال أنبأنا أحمد بن إبراهيم بن أحمد قال حدثنا محمد بن الحسين المعروف بابن الحجحبا قال حدثنا محمد بن جعفر بن علي التميمي قال حدثنا أبو محمد عبد الله بن منير الدامغاني قال حدثنا المسيب بن واضح عن محمد بن مروان عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال: " ‌لما ‌عرج ‌بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى السماء السابعة وأراه الله من العجائب في كل سماء، فلما أصبح جعل يحدث الناس من عجائب ربه فكذبه من أهل مكة من كذبه وصدقه من صدقه، فعند ذلك انقض نجم من السماء. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: في دار من وقع هذا النجم فهو خليفتي من بعدي. قال فطلبوا ذلك النجم فوجدوه في دار علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فقال أهل مكة: ضل محمد وغوى، وهوى إلى أهل بيته، ومال إلى ابن عمه على ابن أبي طالب رضي الله عنه، فعند ذلك نزلت هذه السورة: [[والنجم إذا هوى * ما ضل صاحبكم وما غوى * وما ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحى يوحى ". هذا حديث موضوع لا شك فيه، وما أبرد الذي وضعه وما أبعد ما ذكر، وفى إسناده ظلمات منها أبو صالح باذام وهو كذاب، وكذلك الكلبي ومحمد ابن مروان السدي، والمتهم به الكلبي. قال أبو حاتم ابن حبان: كان الكلبي من الذين يقولون: إن عليها لم يمت وإنه يرجع إلى الدنيا، وإن رأوا سحابة، قالوا: أمير المؤمنين فيها، لا يحل الاحتجاج به. قال المصنف قالت: والعجب من تغفيل من وضع هذا الحديث كيف رتب ما لا يصح في العقول من أن النجم يقع في دار ويثبت حتى يرى، ومن بلهه أنه وضع هذا الحديث على ابن عباس وكان العباس [[ابن عباس]] في زمن المعراج ابن سنتين فكيف يشهد تلك الحالة ويرويها. وقد سرق هذا الحديث بعينه قوم وغيروا إسناده فحدثت عن حمد بن نصر بن أحمد قال أنبأنا محمد بن الحسين ابن أحمد بن دانيار الصوفي قال أنبأنا أبو على عبد الرحمن بن محمد بن فضالة النيسابوري قال أنبأنا أبو الفضل نصر بن محمد بن يعقوب العطار قال حدثنا سليمان ابن أحمد بن يحيى بن عثمان المصري قال حدثنا أبو قضاعة ربيعة بن محمد الطائي قال حدثنا ثوبان بن إبراهيم المصري قال حدثنا مالك بن غسان النهشلي قال حدثنا ثابت عن أنس بن مالك قال: " انقض كوكب على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " انظروا إلى هذا الكوكب، فمن انقض في داره فهو الخليفة من بعدي. قال: فنظرنا فإذا هو انقض في منزل علي بن أبي طالب فقال جماعة من الناس: قد غوى محمد في حب علي بن أبي طالب، فأنزل الله تعالى: [[والنجم إذا هوى إلى قوله وحي يوحى]] وهذا هو الحديث المتقدم إنما سرقه بعض هؤلاء الرواة فغيروا إسناده. ومن تغفيله وضعه إياه على أنس فإن أنسا لم يكن بمكة في زمن المعراج ولا حين نزول هذه السورة، لأن المعراج كان قبل الهجرة بسنة، وأنس إنما عرف رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة. وفى هذا الإسناد ظلمات. أما مالك النهشلي فقال ابن حبان: يأتي على الثقاة بما لا يشبه حديث الأثبات، وأما ثوبان فهو أخو ذو النون المصري ضعيف في الحديث، وأبو قضاعة منكر الحديث متروكه، وأبو الفضل العطار وسليمان بن أحمد مجهولان.