الموسوعة الحديثية


- يا أبا الأسودِ أرأَيْتَ ما يعمَلُ النَّاسُ اليومَ ويكدَحونَ فيه أشيءٌ قُضِي عليهم ومضى أو فيما يستقبِلونَ ممَّا أتاهم به نبيُّهم صلَّى اللهُ عليه وسلَّم واتُّخِذَتْ به الحُجَّةُ عليهم ؟ فقُلْتُ : بل شيءٌ قُضِي عليهم ومضى عليهم قال : فيكونُ ذلك ظُلمًا ؟ قال : ففزِعْتُ مِن ذلك فزَعًا شديدًا فقُلْتُ : إنَّه ليس شيءٌ إلَّا خَلْقَ اللهِ ومِلْكَ يدِه ما يُسأَلُ عمَّا يفعَلُ وهم يُسأَلونَ فقال عِمرانُ : سدَّدك اللهُ أو وفَّقك اللهُ أمَا واللهِ ما سأَلْتُك إلَّا لِأَحزِرَ عقلَك إنَّ رجُلًا مِن مُزَينةَ أتى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال : يا رسولَ اللهِ أرأَيْتَ ما يعمَلُ النَّاسُ اليومَ ويكدَحونَ فيه أشيءٌ قُضِي عليهم ومضى عليهم أو فيما يستقبِلونَ ممَّا أتاهم به نبيُّهم واتُّخِذَتْ عليهم به الحُجَّةُ ؟ فقال : ( بل شيءٌ قُضِي عليهم ومضى عليهم ) قال : فلِمَ نعمَلُ إذًا ؟ قال : ( مَن كان اللهُ خلَقه لواحدةٍ مِن المنزلتَيْنِ فهو يُستَعمَلُ لها، وتصديقُ ذلك في كتابِ اللهِ : {وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا} [الشمس: 7، 8]
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عمران بن الحصين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان الصفحة أو الرقم : 6182
التخريج : أخرجه ابن حبان (6182) واللفظ له، ومسلم (2650)، وابن أبي عاصم في ((السنة)) (174) باختلاف يسير، وأحمد (19936) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الشمس قدر - كل شيء بقدر آداب عامة - فضل العقل والذكاء قدر - العلاقة بين القدر وبين إسناد أفعال العباد إليهم قدر - وقوع قدر الله وقضائه
|أصول الحديث

أصول الحديث:


صحيح ابن حبان (14/ 60)
6182 - أخبرنا علي بن الحسين بن سليمان، بالفسطاط، حدثنا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، حدثنا عثمان بن عمر، حدثنا عزرة بن ثابت، عن يحيى بن عقيل، عن يحيى بن يعمر، عن أبي الأسود الديلي، قال: قال لي عمران بن حصين: يا أبا الأسود أرأيت ما يعمل الناس اليوم ويكدحون فيه، أشيء قضي عليهم ومضى أو فيما يستقبلون مما أتاهم به نبيهم صلى الله عليه وسلم، واتخذت به الحجة عليهم؟ فقلت: بل شيء قضي عليهم ومضى عليهم. قال: فيكون ذلك ظلما؟ قال: ففزعت من ذلك فزعا شديدا، فقلت: إنه ليس شيء إلا خلق الله وملك يده، ما يسأل عما يفعل وهم يسألون، فقال عمران: سددك الله أو وفقك الله، أما والله ما سألتك إلا لأحزر عقلك إن رجلا من مزينة أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله أرأيت ما يعمل الناس اليوم ويكدحون فيه، أشيء قضي عليهم ومضى عليهم، أو فيما يستقبلون مما أتاهم به نبيهم واتخذت عليهم به الحجة؟ فقال: بل شيء قضي عليهم ومضى عليهم، قال: فلم نعمل إذا؟ قال: من كان الله خلقه لواحدة من المنزلتين فهو يستعمل لها، وتصديق ذلك في كتاب الله: {ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها} [الشمس: 8]

[صحيح مسلم] (4/ 2041)
10 - (2650) حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، حدثنا عثمان بن عمر، حدثنا عزرة بن ثابت، عن يحيى بن عقيل، عن يحيى بن يعمر، عن أبي الأسود الديلي، قال: قال لي عمران بن الحصين، أرأيت ما يعمل الناس اليوم ويكدحون فيه، أشيء قضي عليهم ومضى عليهم من قدر ما سبق؟ أو فيما يستقبلون به مما أتاهم به نبيهم، وثبتت الحجة عليهم؟ فقلت: بل شيء قضي عليهم، ومضى عليهم، قال فقال: أفلا يكون ظلما؟ قال: ففزعت من ذلك فزعا شديدا، وقلت: كل شيء خلق الله وملك يده، فلا يسأل عما يفعل وهم يسألون، فقال لي: يرحمك الله إني لم أرد بما سألتك إلا لأحزر عقلك، إن رجلين من مزينة أتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالا: يا رسول الله أرأيت ما يعمل الناس اليوم، ويكدحون فيه، أشيء قضي عليهم ومضى فيهم من قدر قد سبق، أو فيما يستقبلون به مما أتاهم به نبيهم، وثبتت الحجة عليهم؟ فقال: " لا، بل شيء قضي عليهم ومضى فيهم، وتصديق ذلك في كتاب الله عز وجل: ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها "

السنة - لابن أبي عاصم (1/ 76)
174 - ثنا عقبة بن مكرم، ثنا أبو عاصم، ثنا عزرة بن ثابت، ثنا يحيى بن عقيل، عن يحيى بن يعمر، عن أبي الأسود الديلي، قال: قال لي عمران بن حصين: أرأيت ما يعمل الناس ويكدحون فيه، أليس قد قضى الله عليهم ومضى من قدر قد سبق، أو فيما يستقبلون ما أتاهم به نبيهم صلى الله عليه وسلم واتخذت عليهم به الحجة؟ قال: قلت: بل هو شيء قد قضي عليهم ومضى عليهم من قدر قد سبق. قال: فهل يكون ذلك ظلما؟ قال: قلت: إنه ليس شيء إلا هو خلق الله عز وجل وملك لله {لا يسأل عما يفعل وهم يسألون} [الأنبياء: 23] قال: ثبتك الله، إنما أردت أن أحزر عقلك. جاء رجل من مزينة، أو جهينة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أرأيت ما يعمل الناس فيه ويكدحون؟ أليس قد قضي عليهم من قدر قد مضى، أو فيما يستقبلون مما أتاهم به نبيهم عليه السلام واتخذت عليهم به الحجة؟ قال: بل شيء قضي عليهم قال: ففيم نعمل أو فيما نعمل؟ قال: " من خلقه الله تعالى لإحدى المنزلتين ألهمه لها، وتصديق ذلك في كتاب الله تعالى {فألهمها فجورها وتقواها} [الشمس: 8] "

[مسند أحمد] (33/ 161)
19936 - حدثنا صفوان بن عيسى، أخبرنا عزرة بن ثابت، عن يحيى بن عقيل، عن ابن يعمر، عن أبي الأسود الديلي قال: غدوت على عمران بن حصين يوما من الأيام فقال: يا أبا الأسود، فذكر الحديث، أن رجلا من جهينة أو من مزينة أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أرأيت ما يعمل الناس اليوم ويكدحون فيه؟ شيء قضي عليهم ومضى عليهم في قدر قد سبق. أو فيما يستقبلون مما أتاهم به نبيهم، وأخذت عليهم به الحجة. قال: بل شيء قضي عليهم، ومضى عليهم . قال: فلم يعملون إذا يا رسول الله؟ قال: " من كان الله خلقه لواحدة من المنزلتين يهيئه لعملها، وتصديق ذلك في كتاب الله، {ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها} [الشمس: 8] "