الموسوعة الحديثية


- اكتُب لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ. قال : فقام الأعمى فقال : يا رسولَ اللهِ ! ماذنبُنا ؟ ! فأنزل اللهُ عليه، فقلنا للأعمى : إنَّهُ ينزلُ على النبي صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، [ فخاف أن ينزلَ عليه شيءٌ من أمرِه ]، فبقيَ قائمًا، ويقول : أعوذُ باللهِ من غضبِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، قال فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم للكاتبِ : اكتُب غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : الفلتان بن عاصم | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الموارد الصفحة أو الرقم : 1450
التخريج : أخرجه البزار (3699)، وأبو يعلى (1583)، والطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (1503)، وابن حبان (4712) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة النساء جهاد - من يرخص له بالتخلف قرآن - أسباب النزول فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - نزول الوحي عليه صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[مسند البزار = البحر الزخار] (9/ 143)
: 3699 - حدثنا أبو كامل، قال: نا عبد الواحد بن زياد، قال: نا عاصم بن كليب، عن أبيه، عن الفلتان بن عاصم، رضي الله عنه، قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنزل عليه، وكان إذا نزل عليه فتح عينيه وفرغ سمعه وبصره لما جاءه من الله، فلما فرغ قال للكاتب: اكتب ‌لا ‌يستوي ‌القاعدون من المؤمنين والمجاهدون في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم فضل الله المجاهدين على القاعدين درجة فقام ابن أم مكتوم الأعمى، فقال: يا رسول الله فاعذرنا فأنزل الله وهو قائم فقال الكاتب: اكتب {غير أولي الضرر} [[النساء: 95]] وهذا الحديث قد روي بنحو كلامه من وجوه وذكرنا هذا عن الفلتان لعزة حديث الفلتان، وإن كان قد يروى بغير هذا الإسناد مما هو أحسن من هذا الإسناد بلفظ آخر

مسند أبي يعلى (3/ 156 ت حسين أسد)
: 1583 - حدثنا إبراهيم بن الحجاج، حدثنا عبد الواحد بن زياد، حدثنا عاصم بن كليب - يعني عن الفلتان بن عاصم، قال: كنا، عند النبي صلى الله عليه وسلم فأنزل عليه، وكان إذا أنزل عليه دام بصره مفتوحة عيناه، وفرغ سمعه، وقلبه لما يأتيه من الله، قال: فكنا نعرف ذلك منه، فقال للكاتب: " اكتب {‌لا ‌يستوي ‌القاعدون من المؤمنين} [[النساء: 95]]، {والمجاهدون في سبيل الله} [[النساء: 95]] " قال: فقام الأعمى، فقال: يا رسول الله، ما ذنبنا؟ فأنزل الله، فقلنا للأعمى: إنه ينزل على النبي صلى الله عليه وسلم فخاف أن يكون ينزل عليه شيء من أمره، فبقي قائما يقول: أعوذ بغضب رسول الله، قال: فقال النبي صلى الله عليه وسلم للكاتب: " اكتب {غير أولي الضرر} [[النساء: 95]] "

[شرح مشكل الآثار] (4/ 148)
: 1503 - حدثنا إبراهيم بن مرزوق ، وعلي بن عبد الرحمن ، جميعا قالا: حدثنا عفان بن مسلم ، قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد ، قال: حدثني عاصم بن كليب ، قال: حدثني أبي ، عن الفلتان بن عاصم الجرمي ، أنه قال: كنا قعودا مع النبي صلى الله عليه وسلم فأنزل عليه، وكان إذا أنزل عليه دام بصره مفتوحة عيناه وفرغ سمعه وبصره لما جاءه من الله عز وجل فلما فرغ قال للكاتب: " اكتب {لا يستوي القاعدون من المؤمنين} [[النساء: 95]] {والمجاهدون في سبيل الله فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة} ، فقام الأعمى فقال: يا رسول الله ما ذنبنا؟ فأنزل الله عليه، فقلنا للأعمى: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنزل عليه قال: فبقي قائما يقول: أتوب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال للكاتب: " اكتب {غير أولي الضرر} [[النساء: 95]] " فقال قائل: كيف تقبلون هذه الأخبار وتثبتون بها أن نزول هذه الآية كان في البدء لا يستوي القاعدون من المؤمنين والمجاهدون في سبيل الله ، وفي ذلك تفضيل المجاهدين في سبيل الله على القاعدين بعذر ، وبغير عذر والقاعدون بعذر لم يقعدوا اختيارا لترك الجهاد، وإنما قعدوا عجزا عن الجهاد، فكيف يجوز أن يستوي في ذلك فضل المجاهدين على القاعدين المعذورين ويكونون في ذلك مع العذر الذي معهم كمن سواهم من القاعدين ممن لا عذر معهم وكيف يجوز أن يكون ذوو الضرر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم في الفقه على ما هم عليه منه والقرآن أيضا نزل بلغتهم يظنون بالله عز وجل أنه سوى في ذلك بينهم مع العذر الذي معهم وبين غيرهم من القاعدين عن الجهاد ممن لا عذر معه وقد سمعوا الله عز وجل يقول {لا يكلف الله نفسا إلا ما آتاها} [[الطلاق: 7]] ولم يؤتهم الله تعالى القوة على الجهاد وسمعوه يقول {لا يكلف الله نفسا إلا وسعها} [[البقرة: 286]] وأعظم أن تكون هذه الأخبار على ما قد ذكر فيها ، وقال: محال أن يكون كان نزول هذه الآية إلا كما يقرؤها {لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم} [[النساء: 95]] الآية فكان جوابنا له في ذلك بتوفيق الله عز وجل وعونه أن هذه الآثار التي رويناها آثار صحاح ثابتة لا يدفع العلماء صحتها ، ولا يطعنون في أسانيدها ، ولا يختلفون أن الآية المذكورة فيها كان بدء نزولها: لا يستوي القاعدون من المؤمنين والمجاهدون في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم وأن ابن أم مكتوم وأبا أحمد بن جحش لما ذكرا لرسول الله صلى الله عليه وسلم عجزهما عن الجهاد بالضر الذي بهما أنزل الله {غير أولي الضرر} [[النساء: 95]] فصارت الآية {لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله} [[النساء: 95]] ولم يكن ذلك عندنا والله أعلم على أن الله عز وجل أرادهما وأمثالهما بهذه الآية مع عجزهما عن المعنى الذي فيها مما يفضل به المجاهدون على القاعدين غير أولي الضرر ولكنهما ذهب ذلك عنهما حتى كان منهما من القول ما ذكر عنهما في هذه الآثار لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأنزل الله عز وجل عند ذلك على رسوله غير أولي الضرر إعلاما منه إياهما أنه لم يردهما ، ولا أمثالهما بذلك التفضيل الذي فضل به المجاهدين على القاعدين فكيف يجوز أن يكون الأمر بخلاف ذلك، وقد سمعوا الله عز وجل يقول: {ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج} [[الفتح: 17]] يعني في تخلفهم عن الجهاد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن قال قائل: أفيجوز أن يذهب عنهما مثل هذا من مراد الله عز وجل بهذه الآية؟ قيل له: وما تنكر من هذا وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أنزل عليه في الصيام {وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود} [[البقرة: 187]] وتلاها عليهم حملوها على ما قد ذكره سهل بن سعد الساعدي من حملهم إياها عليه حتى أنزل الله عز وجل على رسوله صلى الله عليه وسلم ما أعلمهم به أن مراده جل وعز غير ما ظنوه به جل وعز كما قد حدثنا ابن أبي داود قال: حدثنا المقدمي، قال: حدثنا الفضيل بن سليمان النميري، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد الساعدي قال: " لما نزلت {وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود} [[البقرة: 187]] جعل الرجل يأخذ خيطا أبيض وخيطا أسود فيجعلهما تحت وسادة فينظر متى يتبينهما فيترك الطعام قال: فبين الله تعالى ذلك ونزلت {من الفجر} [[البقرة: 187]] " فكان في هذا الحديث تبيان الله أن الذي أراد بالخيط الأبيض والخيط الأسود غير الذي ظنوا أنه أراده بهما، وكذلك عدي بن حاتم الطائي فيما روي عنه في هذا المعنى

صحيح ابن حبان - الرسالة (11/ 11)
4712 - أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا إبراهيم بنالحجاج السامي، قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد، قال: حدثنا عاصم بنكليب، قال: حدثني أبيعن خالي الفلتان بن عاصم قال: "كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فأنزل الله عليه، وكان إذا أنزل عليه دام بصره مفتوحة عيناه، وفرغ سمعه وقلبه1 لما يأتيه من الله قال: فكنا نعرف ذلك منه فقال للكاتب:"اكتب: {لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله} ، فقام الأعمى، فقال: يا رسول الله ما ذنبنا، فأنزل عليه، فقلنا للأعمى إنه ينزل على النبي صلى الله عليه وسلم، فخاف أن ينزل عليه شيء من أمره، فبقي قائما، ويقول: أعوذ بغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فقال النبي صلى الله عليه وسلم للكاتب "اكتب: {غير أولي الضرر} .