الموسوعة الحديثية


- لَمَّا مَاتَ عبدُ اللَّهِ بنُ أُبَيٍّ ابنُ سَلُولَ، دُعِيَ له رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لِيُصَلِّيَ عليه، فَلَمَّا قَامَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وثَبْتُ إلَيْهِ، فَقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، أتُصَلِّي علَى ابْنِ أُبَيٍّ وقدْ قَالَ يَومَ كَذَا وكَذَا: كَذَا وكَذَا؟ أُعَدِّدُ عليه قَوْلَهُ، فَتَبَسَّمَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وقَالَ: أخِّرْ عَنِّي يا عُمَرُ فَلَمَّا أكْثَرْتُ عليه، قَالَ: إنِّي خُيِّرْتُ فَاخْتَرْتُ، لو أعْلَمُ أنِّي إنْ زِدْتُ علَى السَّبْعِينَ يُغْفَرُ له لَزِدْتُ عَلَيْهَا قَالَ: فَصَلَّى عليه رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ثُمَّ انْصَرَفَ، فَلَمْ يَمْكُثْ إلَّا يَسِيرًا، حتَّى نَزَلَتِ الآيَتَانِ مِن بَرَاءَةٌ: {وَلَا تُصَلِّ علَى أحَدٍ منهمْ مَاتَ أبَدًا} [التوبة: 84] إلى قَوْلِهِ {وَهُمْ فَاسِقُونَ} [التوبة: 84] قَالَ: فَعَجِبْتُ بَعْدُ مِن جُرْأَتي علَى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَومَئذٍ، واللَّهُ ورَسولُهُ أعْلَمُ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم : 1366
التخريج : أخرجه الترمذي (3097)، واللفظ له، والنسائي (1966)، والطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (68)، باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة التوبة صلاة الجنازة - ما يكره من الصلاة على المنافقين والاستغفار للمشركين قرآن - أسباب النزول نفاق - المنافق وما جاء فيه من الوعيد إيمان - النفاق
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[صحيح البخاري] (6/ 68)
: 4671 - حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا الليث، عن عقيل، وقال غيره : حدثني الليث : حدثني عقيل، عن ابن شهاب قال: أخبرني عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس، عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه أنه قال: لما مات عبد الله بن أبي بن سلول، دعي له رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي عليه، فلما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم وثبت إليه، فقلت: يا رسول الله، أتصلي على ابن أبي، وقد قال يوم كذا: كذا وكذا؟ قال: أعدد عليه قوله، فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: أخر عني يا عمر، فلما أكثرت عليه، قال: إني خيرت ‌فاخترت، ‌لو ‌أعلم ‌أني ‌إن ‌زدت على السبعين يغفر له لزدت عليها، قال: فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم انصرف، فلم يمكث إلا يسيرا، حتى نزلت الآيتان من براءة: {ولا تصل على أحد منهم مات أبدا} إلى قوله: {وهم فاسقون} قال: فعجبت بعد من جرأتي على رسول الله صلى الله عليه وسلم والله ورسوله أعلم

سنن الترمذي (5/ 279)
: 3097 - حدثنا عبد بن حميد قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن محمد بن إسحاق، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عباس، قال: سمعت عمر بن الخطاب، يقول: لما توفي عبد الله بن أبي دعي رسول الله صلى الله عليه وسلم للصلاة عليه، فقام إليه، فلما وقف عليه يريد الصلاة تحولت حتى قمت في صدره. فقلت: يا رسول الله، أعلى عدو الله عبد الله بن أبي القائل يوم كذا وكذا كذا وكذا؟ - يعد أيامه - قال: ورسول الله صلى الله عليه وسلم يتبسم، حتى إذا أكثرت عليه قال: " ‌أخر ‌عني ‌يا ‌عمر ‌إني ‌قد ‌خيرت فاخترت، قد قيل لي: {استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم} [التوبة: 80] لو أعلم أني لو زدت على السبعين غفر له لزدت "، قال: ثم صلى عليه ومشى معه، فقام على قبره حتى فرغ منه، قال: فعجب لي وجرأتي على رسول الله صلى الله عليه وسلم، والله ورسوله أعلم، فوالله ما كان إلا يسيرا حتى نزلت هاتان الآيتان: {ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره} [التوبة: 84] إلى آخر الآية، قال: فما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعده على منافق ولا قام على قبره حتى قبضه الله: هذا حديث حسن صحيح غريب

سنن النسائي (4/ 102)
: 1966 - أخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك قال: حدثنا حجين بن المثنى قال: حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله عن عبد الله بن عباس عن عمر بن الخطاب قال: لما مات عبد الله بن أبي ابن سلول دعي له رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي عليه، فلما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم وثبت إليه، ثم قلت: يا رسول الله، تصلي على ابن أبي وقد قال يوم كذا وكذا كذا وكذا، أعدد عليه. فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: "‌أخر ‌عني ‌يا ‌عمر" فلما أكثرت عليه قال: "إني خيرت فاخترت فلو علمت أني لو زدت على السبعين غفر له، لزدت عليها". فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم انصرف، فلم يمكث إلا يسيرا حتى نزلت الآيتان من براءة {ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره إنهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون} [التوبة: 84]، فعجبت بعد من جرأتي على رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ، والله ورسوله أعلم

شرح مشكل الآثار (1/ 70)
: 68 - حدثنا يزيد بن سنان، وإبراهيم بن أبي داود، جميعا قالا: حدثنا عبد الله بن صالح، حدثني الليث، حدثني عقيل بن خالد، عن ابن شهاب، أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عباس، عن عمر، أنه قال: لما مات عبد الله بن أبي ابن سلول دعي له رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي عليه فلما قام رسول الله عليه السلام وثبت إليه فقلت: يا رسول الله أتصلي على ابن أبي ، وقد قال يوم كذا ، وكذا كذا ، وكذا أعدد عليه قوله فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: " ‌أخر ‌عني ‌يا ‌عمر " ‌فلما ‌أكثرت ‌عليه قال: " إني خيرت فاخترت ، ولو أعلم أني لو زدت على السبعين غفر له زدت عليها " قال: فصلى عليه، هكذا حدثناه يزيد، وابن أبي داود. خاصة في حديثه، ثم انصرف فلم يمكث إلا يسيرا حتى نزلت الآيتان من براءة: {ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره} [التوبة: 84] إلى قوله تعالى: {وهم فاسقون} [التوبة: 84]