الموسوعة الحديثية


- كان نعيمانُ الأنصاريُّ رجلًا مزَّاحًا فكان يشربُ الخمرَ في المدينةِ, فيؤتى به إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم فيضربُه بنعلِه, ويأمرُ أصحابَه فيضربونَه بنعالِهم فلما كَثُر ذلك منه, قال له رجلٌ من الصحابةِ : لعنَك اللهُ فقال له النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم لا تفعلْ فإنَّهُ يُحبُّ اللهَ ورسولَه وكان لا يدخلُ المدينةَ رَسَلٌ ولا طَرِفَةٌ إلا اشترى منها, ثم أتى بها النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم, فيقولُ يا رسولَ اللهِ, هذا قد اشتريتُه لك, وأهديتُه لك فإذا جاء صاحبُها يتقاضاه بالثمنِ جاء به إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم, وقال يا رسولَ اللهِ أعطِه ثمنَ متاعِه فيقولُ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : أولم تُهْدِه لنا ؟ فيقولُ : يا رسولَ اللهِ, إنه لم يكن عندي ثمنُه, وأحببتُ أن تأكلَ منه فيضحكُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ويأمرُ لصاحبِه بثمنِه.
خلاصة حكم المحدث : مرسل
الراوي : محمد بن عمرو بن حزم | المحدث : العراقي | المصدر : تخريج الإحياء للعراقي الصفحة أو الرقم : 3/162
التخريج : أخرجه ابن عبد البر في ((الاستيعاب)) (4/ 1529)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (62/ 145) بنحوه، والزبير بن بكار كما في ((الإصابة)) (6/ 366) مختصرًا.
|أصول الحديث

أصول الحديث:


الاستيعاب في معرفة الأصحاب (4/ 1529)
[قال الزبير: وحدثني يحيى بن محمد، قال: حدثني يعقوب بن جعفر بن أبي كثير، حدثنا أبو طوالة الأنصاري]، عن [أبي بكر بن] محمد ابن عمرو بن حزم، عن أبيه، قال: كان بالمدينة رجل يقال له نعيمان يصيب الشراب، فكان يؤتى به النبي صلى الله عليه وسلم [فيضربه بنعله]، ويأمر أصحابه فيضربونه بنعالهم، ويحثون عليه التراب، فلما كثر ذلك منه قال له رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: لعنك الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تفعل، فإنه يحب الله ورسوله قال: وكان لا يدخل [في] المدينة رسل ولا طرفة إلا اشترى منها، ثم جاء به إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، هذا هدية لك، فإذا جاء صاحبه يطلب ثمنه من نعيمان جاء به إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: أعط هذا ثمن هذا، فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: أو لم تهذه لي؟ فيقول: يا رسول الله، لم يكن عندي ثمنه، وأحببت أن تأكله، فيضحك النبي صلى الله عليه وسلم ويأمر لصاحبه بثمنه. قال أبو عمر: كان نعيمان رجلا صالحا على ما كان فيه من دعابة، وكان له ابن قد انهمك في شرب الخمر، فجلده رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها أربع مرات، فلعنه رجل كان عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تلعنه، فإنه يحب الله ورسوله. وفي جلد رسول الله صلى الله عليه وسلم إياه في الخمر أربع مرات نسخ لقوله عليه السلام: فإن شربها الرابعة فاقتلوه. يقال: إنه مات في زمن معاوية، ويقال: بل ابنه الذي مات في زمن معاوية.

[تاريخ دمشق - لابن عساكر] (62/ 145)
أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين بن علي وأبو القاسم إسماعيل بن احمد بن عمر وأبو الدر ياقوت بن عبد الله قالوا أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد الله نا محمد بن عبد الرحمن بن العباس أنا أحمد بن سليمان بن داود نا الزبير بن بكار حدثني يحيى بن مقداد حدثني يعقوب بن جعفر بن أبي كثير حدثني أبو طوالة عبد الله بن عبد الرحمن الأنصاري عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه قال كان بالمدينة رجل يقال له نعيمان يصيب الشراب فكان يؤتي به إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) فيضربه بنعليه ويأمر أصحابه فيضربونه تبعا له ويحثون عليه التراب فلما كثر ذلك منه قال له رجل من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لعنك الله فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لا تفعل فإنه يحب الله تعالى ورسوله (صلى الله عليه وسلم) قال وكان لا يدخل المدينة رسل ولا طرفة إلا اشترى منها ثم جاء بها إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال يا رسول الله هذا أهديته لك فإذا جاء صاحبه يطلب نعيمان بثمنه جاء به إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال يا رسول الله أعط هذا ثمن متاعه فيقول رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أولم تهده لي فيقول زاد ابن السمرقندي ويقول يا رسول الله إنه والله لم يكن عندي ثمنه ولقد أحببت أن تأكله فيضحك رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ويأمر لصاحبه بثمنه.

الإصابة في تمييز الصحابة (6/ 366)
وبه [الزبير بن بكار في كتاب الفكاهة والمزاح من طريق أبي طوالة، عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن أبيه] أن رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال للنعيمان: لعنك الله، فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم: لا تفعل، فإنه يحب الله ورسوله .