الموسوعة الحديثية


-  كان في بَني إسرائيلَ رجُلانِ، أَحَدُهما مُجتَهِدٌ في العبادةِ، والآخَرُ مُسرِفٌ على نفْسِه، وكانا مُتآخيَيْن، فكان المُجتهِدُ لا يَزالُ يَرى على الآخَرِ ذنبًا، فيقولُ: وَيْحَكَ أَقصِرْ، فيقولُ المُذنِبُ: خَلِّني وربِّي. فذكَرَ مِثلَ حديثِ أبي عامرٍ.

أصول الحديث:


[سنن أبي داود] (4/ 427 ط مع عون المعبود)
‌4901- حدثنا محمد بن الصباح بن سفيان، نا علي بن ثابت، عن عكرمة بن عمار قال: حدثني ضمضم بن جوس قال: قال أبو هريرة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((كان رجلان في بني إسرائيل متواخيين فكان أحدهما يذنب والآخر مجتهد في العبادة، فكان لا يزال المجتهد يرى الآخر على الذنب فيقول: أقصر فوجده يوما على ذنب، فقال له: أقصر. فقال: خلني وربي، أبعثت علي رقيبا. فقال: والله لا يغفر الله لك أو لا يدخلك الله الجنة فقبض أرواحهما فاجتمعا عند رب العالمين، فقال لهذا المجتهد: أكنت بي عالما أو كنت على ما في يدي قادرا وقال للمذنب: اذهب فادخل الجنة برحمتي، وقال للآخر: اذهبوا به إلى النار قال أبو هريرة: والذي نفسي بيده لتكلم بكلمة أوبقت دنياه وآخرته)).

[مسند أحمد] (14/ 361 ط الرسالة)
((‌8749- حدثنا عبد الصمد، حدثنا عكرمة بن عمار، قال: حدثنا ضمضم بن جوس الهفاني، سمع أبا هريرة يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (( كان في بني إسرائيل رجلان، أحدهما مجتهد في العبادة، والآخر مسرف على نفسه، وكانا متآخيين، فكان المجتهد لا يزال يرى على الآخر ذنبا، فيقول: ويحك أقصر، فيقول المذنب: خلني وربي)) فذكر مثل حديث أبي عامر)).