الموسوعة الحديثية


- لمَّا كانَ يومُ بدرٍ قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: مَن فعلَ كذا وَكَذا، فلَهُ كذا وَكَذا، فذَهَبَ شبَّانُ الرِّجالِ، وجلَستِ الشُّيوخُ تحتَ الرَّاياتِ، فلمَّا كانَتِ القسمة، جاءتِ الشُّبَّانُ يطلبونَ نفلَهُم فقالت الشُّيوخُ: لا تستأثِروا علَينا، فإنَّا كنَّا تحتَ الرَّاياتِ، ولوِ انهزَمتُمْ كنَّا ردءًا لَكُم، فأنزلَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ يَسْئَلونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ فقرأَ حتَّى بلغَ كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ يقولُ: أطيعوني في هَذا الأمرِ، كَما رأيتُمْ عاقبةَ أَمري، حيثُ خَرجتُمْ وأنتُمْ كارِهونَ، فقَسمَ بينَهُم بالسَّواءِ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : العيني | المصدر : نخب الافكار الصفحة أو الرقم : 12/279
التخريج : أخرجه الطحاوي في ((شرح معاني الآثار)) (5208)، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (3/135)
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الأنفال جهاد - الترغيب في الجهاد جهاد - الرايات والألوية غنائم - الغنائم وتقسيمها مغازي - غزوة بدر
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


شرح معاني الآثار - ط مصر (3/ 232)
: ‌5208 - حدثنا عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم ، قال: ثنا أسد بن موسى ، قال: ثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة قال: ثنا داود بن أبي هند ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال: " لما كان يوم بدر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من فعل كذا وكذا ، فله كذا وكذا ، فذهب شبان الرجال ، وجلست الشيوخ تحت الرايات ، فلما كانت الغنيمة ، جاءت الشبان يطلبون نفلهم فقال الشيوخ: لا تستأثروا علينا ، فإنا كنا تحت الرايات ، ولو انهزمتم كنا ردءا لكم ، فأنزل الله عز وجل {يسألونك عن الأنفال} [الأنفال: 1] فقرأ حتى بلغ {كما أخرجك ربك من بيتك بالحق وإن فريقا من المؤمنين لكارهون} [الأنفال: 5] يقول: " أطيعوني في هذا الأمر ، كما رأيتم عاقبة أمري ، حيث خرجتم وأنتم كارهون ، فقسم بينهم بالسواء بما قسم ففي هذا الحديث منع رسول الله صلى الله عليه وسلم الشبان ، ما كان جعله لهم ففي هذا الحديث دليل على أن الأسلاب لا تجب للقاتلين ، ولولا ذلك ، لما منعهم منها ، ولا أعطاهم أسلاب من استأثروا بقتله ، دون من سواهم ، ممن تخلف عنهم فإن قال قائل: فما وجه منعه صلى الله عليه وسلم إياهم ما كان جعله لهم؟ قيل له: لأن ما كان جعله لهم ، فإنما كان لأن يفعلوا ما هو صلاح لسائر المسلمين ، وليس من صلاح المسلمين تركهم الرايات ، والخروج عنها ، وإضاعة الحافظين لها فلما خرجوا عن ذلك ، كانوا قد خرجوا عن المعنى الذي به يستحقون ما جعل لهم ، فمنعهم رسول الله صلى الله عليه وسلم لذلك ، والله تعالى أعلم.

دلائل النبوة للبيهقي (3/ 135)
أخبرنا أبو علي الحسين بن محمد الروذباري، قال: أخبرنا أبو بكر محمد ابن بكر، قال: أخبرنا أبو داود، قال: أخبرنا وهب بن بقية، قال: أخبرنا خالد، عن داود، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر: من فعل كذا وكذا فله من النفل كذا وكذا،، قال: فتقدم الفتيان، ولزم المشيخة الرايات فلم يبرحوها، فلما فتح الله تعالى عليهم قالت المشيخة: كنا ردءا لكم لو انهزمتم فئتم إلينا فلا تذهبوا بالمغنم ونبقى، فأبى الفتيان وقالوا: جعله رسول الله صلى الله عليه وسلم لنا، فأنزل الله جل ثناؤه: يسئلونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم- إلى قوله- كما أخرجك ربك من بيتك بالحق وإن فريقا من المؤمنين لكارهون. يقول: فكان ذلك خيرا لهم، فكذلك أيضا أطيعوني فإني أعلم بعاقبة هذا منكم.

دلائل النبوة للبيهقي (3/ 136)
وأخبرنا أبو علي الروذباري، قال: أخبرنا أبو بكر بن داسة، قال: أخبرنا أبو داود، قال: أخبرنا هارون بن محمد بن بكار بن بلال، قال: أخبرنا يزيد ابن خالد بن موهب الهمداني، قال: أخبرنا يحيى بن أبي زائدة، قال: أخبرنا داود بهذا الحديث بإسناده، قال: فقسمها رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسواء وحديث خالد أتم.