الموسوعة الحديثية


- كُنتُ جالسًا عندَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذ جاءَه رَجُلٌ يُقالُ له: ماعِزُ بنُ مالكٍ، فقال: يا نَبيَّ اللهِ، إنِّي قد زَنيتُ، وأنا أُريدُ أنْ تُطهِّرَني، فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ارجِعْ. فلمَّا كان من الغَدِ أتاه أيضًا، فاعتَرَفَ عندَه بالزِّنا، فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ارْجِعْ، ثم أرسَلَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى قَومِه فسَأَلَهم عنه، فقال لهم: ما تَعلَمون من ماعِزِ بنِ مالكٍ الأسْلميِّ، هل تَرَونَ به بَأسًا أو تُنكِروَن من عَقْلِه شَيئًا؟ قالوا: يا نَبيَّ اللهِ، ما نَرى به بَأسًا، وما نُنكِرُ من عَقْلِه شَيئًا، ثم عادَ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الثالثةَ فاعتَرَفَ عندَه بالزِّنا أيضًا، فقال: يا نَبيَّ اللهِ، طَهِّرْني، فأرسَلَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى قَومِه أيضًا فسَأَلَهَم عنه، فقالوا له كما قالوا له المَرَّةَ الأولى: ما نَرى به بَأسًا، وما نُنكِرُ من عَقْلِه شَيئًا، ثم رَجَعَ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الرَّابعةَ أيضًا، فاعتَرَفَ عندَه بالزِّنا، فأمَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فحُفِرَ له حُفْرةٌ، فجُعِلَ فيها إلى صَدْرِه، ثم أمَرَ النَّاسَ أنْ يَرجُموهُ، وقال بُرَيدةُ: كُنَّا نَتَحدَّثُ أصْحابَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بيْنَنا: أنَّ ماعِزَ بنَ مالكٍ لو جَلَسَ في رَحْلِه بعدَ اعتِرافِه ثلاثَ مِرارٍ لم يَطلُبْه، وإنَّما رَجَمَه عندَ الرَّابعةِ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح وقول بريدة الذي في آخر الحديث تفرد به بشير بن المهاجر الغنوي، وهو مختلف فيه
الراوي : بريدة بن الحصيب الأسلمي | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب الصفحة أو الرقم : 22942
التخريج : أخرجه النسائي في ((السنن الكبرى)) (7202)، وأحمد (22942) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم حدود - الحفر للمرجوم حدود - تكرار الإقرار أربعا حدود - حد الزنا حدود - رجم الزاني المحصن وجلد البكر وتغريبه
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[السنن الكبرى - للنسائي] (4/ 289)
7202- أخبرني أحمد بن يحيى الصوفي قال ثنا أبو نعيم قال ثنا بشير بن المهاجر الغنوي قال حدثني عبد الله بن بريدة عن أبيه قال كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه و سلم فجاء رجل يقال له ماعز بن مالك فقال يا رسول الله إني قد زنيت وإني أريد أن تطهرني فقال له النبي صلى الله عليه و سلم ارجع فلما كان من الغد أتاه أيضا فاعترف عنده بالزنا فقال له النبي صلى الله عليه و سلم ارجع ثم أرسل إلى قومه فسألهم عنه فقال ما تعلمون من ماعز بن مالك هل ترون به بأسا لم تنكرون في عقله شيئا فقالوا يا نبي الله ما نرى به بأسا وما ننكر من عقله شيئا ثم عاد إلى النبي صلى الله عليه و سلم الثالثة فاعترف عنده بالزنا وقال يا نبي الله طهرني فأرسل رسول الله صلى الله عليه و سلم أيضا إلى قومه فسألهم عنه فقالوا كما قالوا المرة الأولى ما نرى به بأسا وما ننكر من عقله شيئا ثم رجع إلى النبي صلى الله عليه و سلم الرابعة فاعترف أيضا عنده بالزنا فأمر النبي صلى الله عليه و سلم فحفر له حفرة فجعل فيها إلى صدره ثم أمر الناس أن يرجموه فقال بريدة كنا نتحدث أصحاب نبي الله صلى الله عليه و سلم بيننا أن ماعز أتى فجلس في رحله بعد اعترافه ثلاث مرار ولم يطلبه وإنما رجمه عند الرابعة

[مسند أحمد] (38/ 26)
22942- حدثنا أبو نعيم، حدثنا بشير بن المهاجر، حدثني عبد الله بن بريدة، عن أبيه قال: كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ جاءه رجل يقال له ماعز بن مالك فقال: يا نبي الله، إني قد زنيت وأنا أريد أن تطهرني. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (( ارجع)). فلما كان من الغد أتاه أيضا فاعترف عنده بالزنا. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (( ارجع)). ثم أرسل النبي صلى الله عليه وسلم إلى قومه فسألهم عنه فقال لهم: (( ما تعلمون من ماعز بن مالك الأسلمي هل ترون به بأسا أو تنكرون من عقله شيئا؟)) قالوا: يا نبي الله، ما نرى به بأسا، وما ننكر من عقله شيئا. ثم عاد إلى النبي صلى الله عليه وسلم: الثالثة فاعترف عنده بالزنا أيضا. فقال: يا نبي الله طهرني، فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم إلى قومه أيضا فسألهم عنه، فقالوا له كما قالوا له المرة الأولى: ما نرى به بأسا، وما ننكر من عقله شيئا. ثم رجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم الرابعة أيضا، فاعترف عنده بالزنا، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم فحفر له حفرة فجعل فيها إلى صدره، ثم أمر الناس أن يرجموه وقال بريدة: كنا نتحدث أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بيننا أن: ماعز بن مالك لو جلس في رحله بعد اعترافه ثلاث مرار لم يطلبه، وإنما رجمه عند الرابعة