الموسوعة الحديثية


- إنِّي لَفِي الصَّفِّ يَومَ بَدْرٍ إذِ التَفَتُّ فإذا عن يَمِينِي وعَنْ يَسارِي فَتَيانِ حَدِيثا السِّنِّ، فَكَأَنِّي لَمْ آمَن بمَكانِهِما، إذْ قالَ لي أحَدُهُما سِرًّا مِن صاحِبِهِ: يا عَمِّ أرِنِي أبا جَهْلٍ، فَقُلتُ: يا ابْنَ أخِي، وما تَصْنَعُ بهِ؟ قالَ: عاهَدْتُ اللَّهَ إنْ رَأَيْتُهُ أنْ أقْتُلَهُ أوْ أمُوتَ دُونَهُ، فقالَ لي الآخَرُ سِرًّا مِن صاحِبِهِ مِثْلَهُ، قالَ: فَما سَرَّنِي أنِّي بيْنَ رَجُلَيْنِ مَكانَهُما، فأشَرْتُ لهما إلَيْهِ، فَشَدّا عليه مِثْلَ الصَّقْرَيْنِ حتَّى ضَرَباهُ، وهُما ابْنا عَفْراءَ
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالرحمن بن عوف | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم : 3988
التخريج : أخرجه مسلم (1752)، وأحمد (1673)، والطحاوي في ((معاني الآثار)) (5196) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: جهاد - الشجاعة في الحرب والجبن مغازي - غزوة بدر مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - معاذ و معوذ ابنا عفراء مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[صحيح البخاري] (5/ 78)
3988 - حدثني يعقوب بن إبراهيم، حدثنا إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن جده، قال: قال عبد الرحمن بن عوف: " إني لفي الصف يوم بدر إذ التفت فإذا عن يميني وعن يساري فتيان حديثا السن، فكأني لم آمن بمكانهما، إذ قال لي أحدهما سرا من صاحبه: يا عم أرني أبا جهل، فقلت: يا ابن أخي، وما تصنع به؟ قال: عاهدت الله إن رأيته أن أقتله أو أموت دونه، فقال لي الآخر سرا من صاحبه مثله، قال: فما سرني أني بين رجلين مكانهما، فأشرت لهما إليه، فشدا عليه مثل الصقرين حتى ضرباه، وهما ابنا عفراء "

[صحيح مسلم] (3/ 1372)
42 - (1752) حدثنا يحيى بن يحيى التميمي، أخبرنا يوسف بن الماجشون، عن صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبيه، عن عبد الرحمن بن عوف، أنه قال: بينا أنا واقف في الصف يوم بدر، نظرت عن يميني وشمالي، فإذا أنا بين غلامين من الأنصار حديثة أسنانهما، تمنيت لو كنت بين أضلع منهما، فغمزني أحدهما، فقال: يا عم، هل تعرف أبا جهل؟ قال: قلت: نعم، وما حاجتك إليه يا ابن أخي؟ قال: أخبرت أنه يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم، والذي نفسي بيده، لئن رأيته لا يفارق سوادي سواده حتى يموت الأعجل منا، قال: فتعجبت لذلك، فغمزني الآخر، فقال: مثلها، قال: فلم أنشب أن نظرت إلى أبي جهل يزول في الناس، فقلت: ألا تريان؟ هذا صاحبكما الذي تسألان عنه، قال: فابتدراه فضرباه بسيفيهما حتى قتلاه، ثم انصرفا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخبراه، فقال: أيكما قتله؟ فقال كل واحد منهما: أنا قتلت، فقال: هل مسحتما سيفيكما؟ قالا: لا، فنظر في السيفين، فقال: كلاكما قتله، وقضى بسلبه لمعاذ بن عمرو بن الجموح، والرجلان معاذ بن عمرو بن الجموح، ومعاذ بن عفراء

[مسند أحمد] (3/ 207)
1673 - حدثنا أبو سلمة يوسف بن يعقوب الماجشون، عن صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبيه، عن جده عبد الرحمن بن عوف، أنه قال: إني لواقف يوم بدر في الصف، نظرت عن يميني وعن شمالي، فإذا أنا بين غلامين من الأنصار حديثة أسنانهما، تمنيت لو كنت بين أضلع منهما، فغمزني أحدهما، فقال: يا عم هل تعرف أبا جهل؟ قال: قلت: نعم، وما حاجتك يا ابن أخي؟ قال: بلغني أنه سب رسول الله صلى الله عليه وسلم، والذي نفسي بيده لو رأيته لم يفارق سوادي سواده حتى يموت الأعجل منا، قال: فغمزني الآخر فقال لي مثلها، قال: فتعجبت لذلك، قال: فلم أنشب أن نظرت إلى أبي جهل يجول في الناس، فقلت لهما: ألا تريان هذا صاحبكما الذي تسألان عنه، فابتدراه فاستقبلهما، فضرباه حتى قتلاه ثم انصرفا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخبراه فقال: أيكما قتله؟ فقال كل واحد منهما: أنا قتلته، قال: هل مسحتما سيفيكما؟ قالا: لا، فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم، في السيفين فقال: كلاكما قتله وقضى بسلبه لمعاذ بن عمرو بن الجموح، وهما معاذ بن عمرو بن الجموح، ومعاذ ابن عفراء

شرح معاني الآثار (3/ 227)
5196 - حدثنا ابن أبي داود , قال: ثنا إبراهيم بن حمزة الزبيري , قال: ثنا يوسف بن ماجشون , قال: حدثني صالح بن إبراهيم عن أبيه , عن عبد الرحمن بن عوف قال إني لقائم يوم بدر بين غلامين حديثة أسنانهما , تمنيت لو أني بين أضلع منهما فغمزني أحدهما , فقال: يا عم , أتعرف أبا جهل؟ فقلت: ما حاجتك إليه يا ابن أخي؟ قال: أخبرت أنه يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم , والذي نفسي بيده لئن رأيته , لا يفارق سوادي سواده , حتى يموت الأعجل منا , فعجبت لذلك , فغمزني الآخر فقال: مثلها فلم أنشب أن نظرت إلى أبي جهل يترجل في الناس , فقلت: ألا تريان هذا صاحبكم الذي تسألان عنه , فابتدراه , فضرباه بسيفيهما حتى قتلاه ثم أتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبراه , فقال أيكما قتله؟ فقال كل واحد منهما , أنا قتلته , قال أمسحتما سيفيكما؟ قالا: لا , قال: فنظر في السيفين , فقال كلاكما قتله وقضى بسلبه لمعاذ بن عمرو بن الجموح والرجلان , معاذ بن عمرو بن الجموح , والآخر معاذ ابن عفراء أفلا ترى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قال لهما في هذا الحديث أنتما قتلتماه؟ ثم قضى بالسلب لأحدهما دون الآخر , ففي هذا دليل أن السلب لو كان واجبا للقاتل بقتله إياه , لكان قد وجب سلبه لهما , ولم يكن النبي صلى الله عليه وسلم ينتزعه من أحدهما فيدفعه إلى الآخر ألا ترى أن الإمام لو قال: من قتل قتيلا فله سلبه فقتل رجلان قتيلا , أن سلبه لهما نصفين , وأنه ليس للإمام أن يحرمه أحدهما , ويدفعه إلى الآخر , لأن كل واحد منهما له فيه من الحق , مثل ما لصاحبه , وهما أولى به من الإمام , فلما كان للنبي صلى الله عليه وسلم في سلب أبي جهل أن يجعله لأحد قاتليه دون الآخر , دل ذلك أنه كان أولى به منهما , لأنه لم يكن قال يومئذ من قتل قتيلا , فله سلبه "