الموسوعة الحديثية


- «إنَّ أَوَّلَ النَّاسِ يُقْضَى فيهِ يومَ القيامَةِ ثلاثَةٌ: رَجُلٌ اسْتُشْهِدَ فأُتيَ به، فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَها، فقالَ: ما عَمِلْتَ فيها؟ قالَ: قاتَلْتُ في سَبيلِكَ حتَّى استُشْهِدْتُ، قالَ: كَذَبْتَ، إنَّما أَرَدْتَ أَنْ يُقالَ: فُلانٌ جَريءٌ ، فَقَدْ قيلَ، فَيُؤْمَرُ به فيُسْحَبُ على وَجْهِهِ حتَّى أُلْقيَ في النَّارِ، وَرَجُلٌ تَعَلَّمَ العِلْمَ، وَقَرَأَ القُرآنَ، فَأُتيَ به فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَها، فقالَ: ما عَمِلْتَ فيها؟ قالَ: تَعَلَّمْتُ العِلْمَ وقَرَأْتُ القُرآنَ وعَلَّمْتُهُ فيكَ. قالَ: كَذَبْتَ، إنَّما أَرَدْتَ أَنْ يُقالَ: فُلانٌ عالِمٌ، وفُلانٌ قارئ، فَقَدْ قيلَ، فَأُمِرَ به فَسُحِبَ على وَجْهِهِ حتَّى أُلْقيَ في النَّارِ، وَرَجُلٌ آتاهُ اللهُ مِنْ أَنْواعِ المالِ، فَأُتيَ به فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَها، فقالَ: ما عَمِلْتَ فيها؟ قالَ: ما تَرَكْتُ مِنْ شَيْءٍ تُحِبُّ أنْ أُنْفِقَ فيه إلَّا أنْفَقْتُ فيه لكَ، قالَ: كَذَبْتَ، إنَّما أَرَدْتَ أنْ يُقالَ: فُلانٌ جَوَادٌ ، فَقَدْ قيلَ، فَأُمِرَ بهِ، فَسُحِبَ على وَجْهِهِ حتَّى أُلْقيَ في النَّارِ».
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين الصفحة أو الرقم : 368
التخريج : أخرجه أحمد (8277) واللفظ له، ومسلم (1905) بنحوه، والترمذي (2382) بلفظ مقارب مع زيادة فيه
التصنيف الموضوعي: جهاد - النية في القتال والغزو رقائق وزهد - الرياء والسمعة علم - آفات العلم علم - طلب العلم لغير الله قيامة - الحساب والقصاص
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[المستدرك على الصحيحين] (1/ 189)
: 364 - حدثنا أبو الفضل الحسن بن يعقوب بن يوسف العدل، ثنا يحيى بن أبي طالب، ثنا عبد الوهاب بن عطاء، أخبرني ابن جريج، أخبرني يونس بن يوسف، عن سليمان بن يسار، قال: تفرق الناس، عن أبي هريرة، فقال له ناتل أخو أهل الشام: يا أبا هريرة، حدثنا ما سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن ‌أول ‌الناس ‌يقضى ‌فيه ‌يوم ‌القيامة ثلاثة: رجل استشهد فأتي به فعرفه نعمه فعرفها، فقال: ما عملت فيها؟ قال: قاتلت في سبيلك حتى استشهدت، قال: كذبت، إنما أردت أن يقال فلان جريء، فقد قيل، فيؤمر به فيسحب على وجهه حتى ألقي في النار. ورجل تعلم العلم وقرأ القرآن فأتي به فعرفه نعمه فعرفها، فقال: ما عملت فيها؟ قال: تعلمت العلم وقرأت القرآن وعملته فيك، قال: كذبت، إنما أردت أن يقال فلان عالم، وفلان قارئ، فقد قيل، فأمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار. ورجل آتاه الله من أنواع المال، فأتي به فعرفه نعمه فعرفها، فقال: ما عملت فيها؟ قال: ما تركت من شيء تحب أن أنفق فيه إلا أنفقت فيه لك، قال: كذبت، إنما أردت أن يقال فلان جواد، فقد قيل، فأمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار . هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه بهذه السياقة، ويونس بن يوسف هو ابن عمرو بن حماس الذي يروي عنه مالك بن أنس في الموطإ، ومالك الحكم في كل من روى عنه، وقد خرجه مسلم "

مسند أحمد (14/ 29 ط الرسالة)
: 8277 - حدثنا حجاج، عن ابن جريج، حدثني يونس بن يوسف، عن سليمان بن يسار، قال: تفرج الناس عن أبي هريرة، فقال له ناتل الشامي: أيها الشيخ، حدثنا حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن ‌أول ‌الناس ‌يقضى ‌فيه ‌يوم ‌القيامة ثلاثة: رجل استشهد، فأتي به فعرفه نعمه، فعرفها، فقال: فما عملت فيها؟ قال: قاتلت فيك حتى قتلت. قال: كذبت، ولكنك قاتلت ليقال: هو جريء، فقد قيل. ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار. ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن، فأتي به فعرفه نعمه، فعرفها، فقال: ما عملت فيها؟ قال: تعلمت فيك العلم وعلمته، وقرأت فيك القرآن. فقال: كذبت، ولكنك تعلمت ليقال: هو عالم، فقد قيل، وقرأت القرآن ليقال: هو قارئ، فقد قيل. ثم أمر به، فسحب على وجهه حتى ألقي في النار. ورجل وسع الله عليه وأعطاه من أصناف المال كله، فأتي به فعرفه نعمه فعرفها، فقال: ما عملت فيها؟ قال: ما تركت من سبيل تحب أن ينفق فيها إلا أنفقت فيها لك. قال: كذبت، ولكنك فعلت ليقال: هو جواد، فقد قيل. ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار " .

صحيح مسلم (3/ 1513 ت عبد الباقي)
: 152 - (1905) حدثنا يحيى بن حبيب الحارثي. حدثنا خالد بن الحارث. حدثنا ابن جريج. حدثني يونس بن يوسف عن سليمان بن يسار. قال: تفرق الناس عن أبي هريرة. فقال له ناتل أهل الشام: أيها الشيخ! حدثنا حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: نعم. سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (إن ‌أول ‌الناس ‌يقضى ‌يوم ‌القيامة عليه، رجل استشهد. فأتي به فعرفه نعمه فعرفها. قال: فما عملت فيها؟ قال: قاتلت فيك حتى استشهدت. قال: كذبت. ولكنك قاتلت لأن يقال جريء. فقد قيل. ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار. ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن. فأتي به. فعرفه نعمه فعرفها. قال: فما عملت فيها؟ قال: تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن. قال: كذبت ولكنك تعلمت العلم ليقال عالم. وقرأت القرآن ليقال هو قارئ. فقد قيل. ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار. ورجل وسع الله عليه وأعطاه من أصناف المال كله. فأتي به فعرفه نعمه فعرفها. قال: فما عملت فيها؟ قال: ما تركت من سبيل تحب أن ينفق فيها إلا أنفقت فيها لك. قال: كذبت. ولكنك فعلت ليقال هو جواد. فقد قيل. ثم أمر به فسحب على وجهه. ثم ألقي في النار).

[سنن الترمذي] (4/ 591)
: 2382 - حدثنا سويد بن نصر قال: أخبرنا عبد الله بن المبارك قال: أخبرنا حيوة بن شريح قال: أخبرني الوليد بن أبي الوليد أبو عثمان المدني، أن عقبة بن مسلم، حدثه أن شفيا الأصبحي، حدثه أنه، دخل المدينة، فإذا هو برجل قد اجتمع عليه الناس، فقال: من هذا؟ فقالوا: أبو هريرة، ‌فدنوت ‌منه ‌حتى ‌قعدت ‌بين ‌يديه ‌وهو ‌يحدث ‌الناس، فلما سكت وخلا قلت له: أسألك بحق وبحق لما حدثتني حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم عقلته وعلمته، فقال أبو هريرة: أفعل، لأحدثنك حديثا حدثنيه رسول الله صلى الله عليه وسلم عقلته وعلمته، ثم نشغ أبو هريرة نشغة فمكثنا قليلا ثم أفاق، فقال: لأحدثنك حديثا حدثنيه رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا البيت ما معنا أحد غيري وغيره، ثم نشغ أبو هريرة نشغة شديدة، ثم أفاق فمسح وجهه فقال: أفعل، لأحدثنك حديثا حدثنيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا وهو في هذا البيت ما معنا أحد غيري وغيره، ثم نشغ أبو هريرة نشغة شديدة، ثم مال خارا على وجهه فأسندته علي طويلا، ثم أفاق فقال: حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أن الله تبارك وتعالى إذا كان يوم القيامة ينزل إلى العباد ليقضي بينهم وكل أمة جاثية، فأول من يدعو به رجل جمع القرآن، ورجل قتل في سبيل الله، ورجل كثير المال، فيقول الله للقارئ: ألم أعلمك ما أنزلت على رسولي؟ قال: بلى يا رب. قال: فماذا عملت فيما علمت؟ قال: كنت أقوم به آناء الليل وآناء النهار، فيقول الله له: كذبت، وتقول له الملائكة: كذبت، ويقول الله: بل أردت أن يقال: إن فلانا قارئ فقد قيل ذاك، ويؤتى بصاحب المال فيقول الله له: ألم أوسع عليك حتى لم أدعك تحتاج إلى أحد؟ قال: بلى يا رب، قال: فماذا عملت فيما آتيتك؟ قال: كنت أصل الرحم وأتصدق، فيقول الله له: كذبت، وتقول له الملائكة: كذبت، ويقول الله تعالى: بل أردت أن يقال: فلان جواد فقد قيل ذاك، ويؤتى بالذي قتل في سبيل الله، فيقول الله له: في ماذا قتلت؟ فيقول: أمرت بالجهاد في سبيلك فقاتلت حتى قتلت، فيقول الله تعالى له: كذبت، وتقول له الملائكة: كذبت، ويقول الله: بل أردت أن يقال: فلان جريء ، فقد قيل ذاك "، ثم ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم على ركبتي فقال: يا أبا هريرة، أولئك الثلاثة أول خلق الله تسعر بهم النار يوم القيامة وقال الوليد أبو عثمان: فأخبرني عقبة بن مسلم أن شفيا، هو الذي دخل على معاوية فأخبره بهذا قال أبو عثمان: وحدثني العلاء بن أبي حكيم، أنه كان سيافا لمعاوية فدخل عليه رجل، فأخبره بهذا عن أبي هريرة، فقال معاوية: " قد فعل بهؤلاء هذا فكيف بمن بقي من الناس؟ ثم بكى معاوية بكاء شديدا حتى ظننا أنه هالك، وقلنا قد جاءنا هذا الرجل بشر، ثم أفاق معاوية ومسح عن وجهه، وقال: صدق الله ورسوله {من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون أولئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون} [[هود: 16]] ": هذا حديث حسن غريب