الموسوعة الحديثية


- عن زِرِّ بنِ حُبَيشٍ، قال: أتيتُ صَفْوانَ بنَ عَسَّالٍ، فقال: ما جاءَ بِكَ؟ قلتُ: جئتُ ابتغاءَ العِلْمِ. قالَ: فإنَّ الملائكةَ تَضَعُ أجنِحَتَها لطالبِ العِلْمِ ، رِضًى بما يَطلُبُ. قلتُ: حَكَّ في نفسي -أو صَدري- مَسْحٌ على الخُفَّينِ بعد الغائطِ والبولِ، فهل سَمِعْتَ من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في ذلك شَيْئًا؟ قال: نَعَمْ، كان يَأمُرُنا إذا كنا سَفْرًا أو مُسافرينَ، ألَّا نَنزِعَ خِفافَنا ثلاثةَ أيَّامٍ ولَياليهِنَّ، إلَّا مِن جَنابةٍ، لكنْ من غائطٍ، أو بولٍ، أو نومٍ. قلتُ: هل سمِعْتَه يَذكُرُ الهَوى؟ قال: نعَمْ، بَيْنَا نحن معه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في مَسيرٍ، إذْ ناداه أعرابيٌّ بصوتٍ له جَهُوريٌّ، فقال: يا محمدُ! فأجابَه على نحوٍ من كلامِه: هاؤم. قال: أرأَيتَ رَجُلًا أحَبَّ قَوْمًا، ولمَّا يَلْحَقْ بهم؟ قال: المَرْءُ مع مَن أحَبَّ. ثم أنشَأَ يُحدِّثُنا: أنَّ مِن قِبَلِ المَغرِبِ بابًا يَفتَحُ اللهُ للتوبةِ مَسيرةُ عَرضِه أربعونَ سَنةً، فلا يَزالُ مَفتوحًا حتى تَطلُعَ الشمسُ مِن قِبَلِه، وذلك قولُه تعالى: {يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ} [الأنعام: 158].
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : صفوان بن عسال | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء الصفحة أو الرقم : 8/470
التخريج : أخرجه الترمذي (3536) باختلاف يسير، والنسائي (158)، وابن ماجه (478) مختصراً باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - المرء مع من أحب علم - الحث على طلب العلم أشراط الساعة - إغلاق باب التوبة سفر - المسح على الخفين في السفر وضوء - التوقيت في المسح على الخفين
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


سنن الترمذي (5/ 546)
: 3536 - حدثنا أحمد بن عبدة الضبي قال: حدثنا حماد بن زيد، عن عاصم، عن زر بن حبيش، قال: أتيت صفوان بن عسال المرادي، فقال لي: ما جاء بك؟ قلت: ابتغاء العلم. قال: بلغني أن الملائكة تضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يفعل، قال: قلت له: إنه حاك، أو قال: حك في نفسي شيء من المسح على الخفين، فهل حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه شيئا؟ قال: نعم، كنا إذا كنا سفرا أو مسافرين أمرنا أن لا نخلع خفافنا ثلاثا إلا من جنابة، ولكن من غائط وبول ونوم، قال: فقلت: فهل حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم في الهوى شيئا؟ قال: نعم، كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره فناداه رجل كان في آخر القوم بصوت جهوري أعرابي جلف جاف فقال: يا محمد يا محمد، فقال له القوم: مه، إنك قد نهيت عن هذا، فأجابه رسول الله صلى الله عليه وسلم نحوا من صوته هاؤم فقال: الرجل يحب القوم ولما يلحق بهم، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المرء مع من أحب. قال زر: فما برح يحدثني حتى حدثني أن الله عز وجل جعل بالمغرب بابا عرضه مسيرة سبعين عاما للتوبة لا يغلق حتى تطلع الشمس من قبله، وذلك قول الله عز وجل {يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها} [الأنعام: 158] الآية.: هذا حديث حسن صحيح.

سنن النسائي (1/ 98)
: ‌158 - أخبرنا محمد بن عبد الأعلى قال: حدثنا خالد ، حدثنا شعبة ، عن عاصم أنه سمع زر بن حبيش يحدث قال: أتيت رجلا يدعى صفوان بن عسال فقعدت على بابه، فخرج فقال: ما شأنك؟ قلت: أطلب العلم. قال: إن الملائكة تضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يطلب! فقال: عن أي شيء تسأل؟ قلت: عن الخفين. قال: كنا إذا كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر أمرنا أن لا ننزعه ثلاثا إلا من جنابة، ولكن من غائط وبول ونوم.

[سنن ابن ماجه] (1/ 161 )
: ‌478 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا سفيان بن عيينة، عن عاصم، عن زر، عن صفوان بن عسال، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا، أن لا ننزع خفافنا، ثلاثة أيام، إلا من جنابة، لكن من غائط، وبول، ونوم.