الموسوعة الحديثية


- كنتُ أَرْعَى غنمًا لعُقْبَةَ بنِ أبي مُعَيْطٍ فمرَّ بي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وأبو بكرٍ فقال : يا غلامُ هل من لبنٍ قال : قلتُ : نعم ولكني مؤتمنٌ قال : فهل من شاةٍ لم يَنْزَ عليها الفحلُ فأتيتهُ بشاةٍ فمسحَ ضَرْعَهَا فنزلَ لبنٌ فحلبهُ في إناءٍ فشربَ وسَقَا أبا بكرٍ ثم قال للضَّرْعِ : اقلُصْ فقَلَصَ قال : ثم أتيتهُ بعدَ هذا فقلتُ : يا رسولَ اللهِ علِّمْنِي من هذا القولِ قال : فمسحَ رأسي وقال : يرحمُك اللهُ فإنكَ غليمٌ مُعَلَّمٌ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر الصفحة أو الرقم : 5/210
التخريج : أخرجه الطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (4442)، وابن حبان (6504)، والطبراني (9/77) (8456) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أشربة - اللبن أدعية وأذكار - الدعاء للصبيان ومسح رؤوسهم رقائق وزهد - الأمانة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - معجزات النبي مناقب وفضائل - عبد الله بن مسعود
|أصول الحديث

أصول الحديث:


شرح مشكل الآثار (11/ 277)
: ‌4442 - حدثنا إبراهيم بن أبي داود، حدثنا أبو الوليد الطيالسي، حدثنا أبو عوانة، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله بن مسعود، رضي الله عنه، قال: كنت أرعى غنما لعقبة بن أبي معيط، فمر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال لي: " يا غلام، هل من لبن؟ " قلت: نعم، ولكني مؤتمن، فقال: " هل من شاة لم ينز عليها الفحل؟ " فأتيته بشاة فمسح ضرعها، فنزل لبن، فحلبته في إناء، فشرب وسقى أبا بكر، ثم قال للضرع: " اقلص " فقلص، ثم أتيته بعد هذا، فقلت: يا رسول الله، علمني من هذا القول، فمسح رأسي، ثم قال: " يرحمك الله، إنك غلام معلم " قال: فأخذت منه سبعين سورة ما نازعنيها بشر.

شرح مشكل الآثار (11/ 278)
: 4443 - وحدثنا سليمان بن شعيب الكيساني، حدثنا علي بن معبد، وحدثنا يوسف بن يزيد، حدثنا حجاج بن إبراهيم، حدثنا أبو بكر بن عياش، حدثني عاصم ابن بهدلة، عن زر بن حبيش، عن ابن مسعود، ثم ذكرا مثله، غير أنهما لم يذكرا في حديثيهما: فأخذت عنه سبعين سورة ما نازعنيها بشر. قال أبو جعفر: فقال قائل: فكيف تقبلون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه سأل من ليس بمالك لتلك الغنم التي كان يرعاها: " أمعك من لبن؟ " أي: ليسقيهما منه، وهو لا يملك تلك الغنم؟ فكان جوابنا له في ذلك: أنه قد يحتمل أن يكون كان ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن تلك الغنم كانت عنده لابن مسعود بظاهر أمرها وبيده عليها، فقال له ما قال مما ذكر في هذا الحديث من أجل ذلك، وكان قوله ذلك له محتملا أن يكون أراد ابتياع لبن إن كان معه، لا ما سوى ذلك، وأما قول ابن مسعود له: إني مؤتمن، وتثبيته الأمانة لنفسه على ما يرعاه، فذلك الذي وقف به رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه غير مالك لها، وكان من كان يرعى غنما لغيره باستئجار منه إياه على رعيتها لا يرعى معها غنما لغيره أجيرا خاصا، والأجير الخاص عند أهل العلم جميعا مؤتمن على ما استؤجر عليه، وإنما يختلفون في الأجير المشترك، فيجعله بعضهم كذلك، ويجعله بعضهم بخلاف ذلك. ثم قال هذا القائل: فما معنى سؤال رسول الله صلى الله عليه وسلم لابن مسعود: شاة لم يصبها فحل من غنم، قد علم أنها لغير ابن مسعود، فكان جوابنا له في ذلك: أن ذلك كان من رسول الله صلى الله عليه وسلم ليريه آية معجزة تقوم بها الحجة له عليه وعلى غيره في وجوب تصديقه والإيمان به، وكان الذي كان منه في الشاة فيه منفعة لصاحبها من تليين ضرعها، وكان اللبن الذي أحدثه الله تعالى في ضرعها ليس هو من ثديها، إنما هو لبن جعله الله تعالى في ضرعها لما جعله له من غير ملك، ووقع عليه لمالك تلك الشاة، وأما قول ابن مسعود له بعد ذلك: فتعلمت منه سبعين سورة ما نازعنيها بشر، فذلك عندنا، والله أعلم، على أنه ما شاركه فيها بشر، لأن المنازعة قد تكون على المشاركة، ومن ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لما علم أن ناسا قرءوا خلفه في الصلاة: " ما لي أنازع في القرآن؟ " أي: أشارك في القرآن الذي أقرأه في صلاتي، وقد ذكرنا ذلك بإسناده فيما تقدم منا في كتابنا هذا. فقال هذا القائل: فكيف تقبلون هذا وأنتم تروون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره بأخذ القرآن عمن أمر أن يؤخذ عنه من أصحابه، وتقديمه فيهم بابن مسعود على من سواه ممن أمر بأخذه عنه؟ . وسنذكر ذلك بأسانيده فيما بعد من كتابنا هذا فيما هو أولى به من هذا الموضع إن شاء الله، فكان جوابنا له في ذلك: أن تلك السبعين سورة المذكورة في هذا الحديث لم يكن شركه في أخذه إياها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بشر، وشركه في أخذ بقية القرآن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من شركه فيه ممن أخذه عنه من أصحابه، فبان بحمد الله جميع ما في هذا الحديث مما أشكل على هذا السائل من ذلك، ومما سواه مما هو مذكور فيه مشروحا، وبالله التوفيق.

صحيح ابن حبان (14/ 432)
6504 - أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا المعلى بن مهدي، قال: حدثنا أبو عوانة، عن عاصم بن بهدلة، عن زر، عن عبد الله بن مسعود، قال: كنت يافعا في غنم لعقبة بن أبي معيط أرعاها، فأتى علي النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر، فقال: يا غلام هل معك من لبن؟ ، فقلت: نعم، ولكني مؤتمن، قال: ائتني بشاة لم ينز عليها الفحل ، فأتيته بعناق، فاعتقلها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم جعل يمسح الضرع، ويدعو حتى أنزلت، فأتاه أبو بكر رضوان الله عليه بشيء، فاحتلب فيه، ثم قال لأبي بكر: اشرب ، فشرب أبو بكر رضي الله عنه، ثم شرب النبي صلى الله عليه وسلم بعده، ثم قال للضرع: اقلص ، فقلص، فعاد كما كان، قال: ثم أتيت النبي صلى الله عليه وسلم: فقلت: يا رسول الله علمني من هذا الكلام أو من هذا القرآن، فمسح رأسي، وقال صلى الله عليه وسلم: إنك غلام معلم قال: فلقد أخذت من فيه سبعين سورة، ما نازعني فيها بشر.

 [المعجم الكبير – للطبراني] - دار إحياء التراث (9/ 77)
8456- حدثنا خلف بن عمرو العكبري ، حدثنا يعلى بن مهدي الموصلي ، حدثنا أبو عوانة ، عن عاصم ، عن زر ، عن عبد الله ، قال : كنت في غنم لعقبة بن أبي معيط فأتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا غلام هل معك من لبن ؟ قلت : نعم ، ولكني مؤتمن ، قال : فائتني بشاة لم ينز عليها الفحل فأتيته بعناق ، أو جذعة ، فجعل يمسح الضرع ويدعو حتى أنزلت ، فأتى أبو بكر رضي الله عنه بصخرة فاحتلب فيها ثم ناول أبا بكر فشرب ، ثم شرب النبي صلى الله عليه وسلم بعده ، ثم قال للضرع : اقلص بإذن الله فقلص فعاد إلى ما كان فلما كان بعد أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت : علمني من هذا القرآن ، أو من هذا الكلام ، فمسح رأسي وقال : إنك غلام معلم فلقد أخذت من فيه سبعين سورة ما ينازعني فيها بشر.