الموسوعة الحديثية


- عن عبدِ اللهِ بنِ بُرَيدةَ قال: شكَّ عُبَيدُ اللهِ بنُ زيادٍ في الحَوضِ، فقال له أبو سَبْرةَ -رَجُلٌ مِن صحابةِ عُبَيدِ اللهِ بنِ زيادٍ-: فإنَّ أباكَ حين انطلَقَ وافدًا إلى مُعاويةَ انطلَقْتُ معه، فلَقيتُ عبدَ اللهِ بنَ عَمرٍو، فحدَّثَني مِن فيه إلى فيَّ حديثًا سمِعَه مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأَملاه علَيَّ وكتَبْتُه، قال: فإنِّي أقسَمْتُ عليكَ لما أعرَقْتَ هذا البِرذَونَ حتى تأتيَني بالكتابِ، قال: فركِبْتُ البِرذَونَ، فركَضْتُه حتى عرِقَ، فأتَيْتُه بالكتابِ، فإذا فيه: حدَّثَني عبدُ اللهِ بنُ عَمرِو بنِ العاصِ أنه سمِعَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: إنَّ اللهَ يُبغِضُ الفُحشَ والتَّفحُّشَ، والذي نفْسُ محمَّدٍ بيَدِه، لا تقومُ السَّاعةُ حتى يُخَوَّنَ الأمينُ، ويُؤتَمَنَ الخائنُ، حتى يظهَرَ الفُحشُ والتَّفحُّشُ، وقطيعةُ الأرحامِ، وسوءُ الجِوارِ، والذي نفْسُ محمَّدٍ بيَدِه، إنَّ مَثلَ المؤمنِ لَكَمَثلِ القِطعةِ مِن الذَّهبِ، نفَخَ عليها صاحبُها فلم تغَيَّرْ ولم تَنقُصْ، والذي نفْسُ محمَّدٍ بيَدِه، إنَّ مَثلَ المؤمنِ لَكَمَثلِ النَّحلةِ، أكَلَتْ طَيِّبًا، ووضَعَتْ طَيِّبًا، ووقَعَتْ فلم تُكسَرْ ولم تَفسُدْ. قال: وقال: ألا وإنَّ لي حَوضًا ما بين ناحيتَيه كما بين أَيلَةَ إلى مكَّةَ -أو قال: صَنعاءَ إلى المدينةِ- وإنَّ فيه مِن الأباريقِ مِثلَ الكَواكبِ، هو أشدُّ بياضًا مِن اللَّبنِ، وأحلى مِن العسلِ، مَن شرِبَ منه لم يظمَأْ بعدَها أبدًا، قال أبو سَبْرةَ: فأخَذَ عُبَيدُ اللهِ بنُ زيادٍ الكتابَ، فجزِعْتُ عليه، فلَقيَني يحيى بن يعمَرَ، فشكَوْتُ ذلك إليه، فقال: واللهِ لَأنا أحفظُ له منِّي لِسورةٍ مِن القرآنِ، فحدَّثَني به كما كان في الكتابِ سَواءً.
خلاصة حكم المحدث : صحيح لغيره
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب الصفحة أو الرقم : 6872
التخريج : أخرجه أحمد (6872) واللفظ له، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (20/44)
التصنيف الموضوعي: آداب الكلام - ما يجتنب من الكلام بر وصلة - صلة الرحم وتحريم قطعها رقائق وزهد - مثل المؤمن قيامة - الحوض
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

أصول الحديث:


[مسند أحمد] (11/ 457 ط الرسالة)
((6872- حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن مطر، عن عبد الله بن بريدة، قال: شك عبيد الله بن زياد في الحوض، فقال له أبو سبرة- رجل من صحابة عبيد الله بن زياد-: فإن أباك حين انطلق وافدا إلى معاوية انطلقت معه، فلقيت عبد الله بن عمرو، فحدثني من فيه إلى في، حديثا سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأملاه علي، وكتبته، قال: فإني أقسمت عليك لما أعرقت هذا البرذون حتى تأتيني بالكتاب، قال: فركبت البرذون، فركضته حتى عرق، فأتيته بالكتاب، فإذا فيه: حدثني عبد الله بن عمرو بن العاص: أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( إن الله يبغض الفحش والتفحش، والذي نفس محمد بيده، لا تقوم الساعة حتى يخون الأمين، ويؤتمن الخائن، حتى يظهر الفحش والتفحش، وقطيعة الأرحام، وسوء الجوار، والذي نفس محمد بيده، إن مثل المؤمن لكمثل القطعة من الذهب، نفخ عليها صاحبها فلم تغير، ولم تنقص، والذي نفس محمد بيده، إن مثل المؤمن لكمثل النحلة، أكلت طيبا، ووضعت طيبا، ووقعت فلم تكسر ولم تفسد)) قال: وقال: (( ألا وإن لي حوضا ما بين ناحيتيه كما بين أيلة إلى مكة، أو قال: صنعاء إلى المدينة، وإن فيه من الأباريق مثل الكواكب، هو أشد بياضا من اللبن، وأحلى من العسل، من شرب منه لم يظمأ بعدها أبدا)). قال أبو سبرة: فأخذ عبيد الله بن زياد الكتاب، فجزعت عليه، فلقيني يحيى بن يعمر، فشكوت ذلك إليه، فقال: والله لأنا أحفظ له مني لسورة من القرآن، فحدثني به كما كان في الكتاب، سواء.

[تاريخ دمشق - لابن عساكر] (20/ 44)
فأخبرناه أبو القاسم بن الحصين نا أبو علي بن المذهب أنا أحمد بن جعفر نا عبد الله بن أحمد حدثني أبي نا عبد الرزاق أنا معمر عن مطر عن عبد الله بن بريدة قال شك عبيد الله بن زياد في الحوض فقال له أبو سبرة رجل من صحابة عبيد الله بن زياد قال فإن أباك حين انطلق وافدا إلى معاوية انطلقت معه فلقيت عبد الله بن عمرو فحدثني من فيه إلى في حديثا سمعه من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فأملاه علي وكتبته قال فإني أقسمت عليك لما أعرقت هذا البرذون حتى تأتيني بالكتاب قال فركبت البرذون فركضته حتى عرق فأتيته بالكتاب فإذا فيه حدثني عبد الله بن عمرو بن العاص أنه سمع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال إن الله عز وجل يبغض الفحش والتفحش والذي نفس بيده لا تقوم الساعة حتى يظهر الفحش والتفحش وسوء الجوار وقطيعة الأرحام وحتى يخون الأمين ويؤتمن الخائن إن أسلم المسلمون من لسانه ويده وإن أفضل الهجرة لمن هجر ما نهى الله عنه والذي نفس محمد بيده أن مثل المؤمن لكمثل القطعة من الذهب نفخ عليها فلم تغير ولم تنقص والذي نفس محمد بيده إن مثل المؤمن لكمثل النخلة أكلت طيبا ووضعت طيبا ووقعت فلم تكسر ولم تفسد قال قال ألا وإن لي حوضا ما بين ناحيتيه كما بين أيلة إلى مكة أو قال صنعاء إلى المدينة وأن فيه من الأباريق مثل الكواكب هو أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل من شرب منه لم يظمأ بعدها أبدا (4594) قال أبو سبرة فأخذ عبيد الله بن زياد فجزعت عليه فلقيني يحيى بن يعمر فشكوت ذلك إليه فقال والله لأنا أحفظ له مني لسورة من القرآن فحدثني به كما كان في الكتاب سواء. وأخبرناه أبو عبد الله الفراوي وأبو المظفر القشيري قالا أنا أبو سعيد محمد بن علي الخشاب أنبأ أبو بكر محمد بن عبد الله نا أبو العباس محمد بن عبد الرحمن نا محمد بن مشكان حدثنا عبد الرزاق أنا معمر عن مطر الوراق عن عبد الله بن بريدة الأسلمي قال شك عبيد الله بن زياد في الحوض وكانت فيه حرورية فذكر الحديث وقال فيه فقال أبو سبرة رجل من أصحاب عبيد الله فإن أباك حين انطلق وافدا إلى معاوية انطلقت معه فلقيت عبد الله بن عمرو بن العاص فحدثني من فيه إلى في حديثا سمعه من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فأملاه علي وكتبته قال إني أقسمت عليك لما أعرقت هذا البرذون حتى تأتيني بالكتاب قال فركبت البرذون فركضت حتى عرق فأتيته بالكتاب فإذا فيه حدثني عبد الله بن عمرو بن العاص أنه سمع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول أن الله يبغض الفحش والتفحش والذي نفس محمد بيده لا تقوم الساعة حتى يظهر الفحش والتفحش وسوء الجوار وقطيعة الأرحام حتى يخون الأمين ويؤتمن الخائن والذي نفس محمد بيده إن أسلم المسلمين لمن سلم المسلمون من لسانه ويده وإن أفضل الهجرة لمن هاجر ما نهاه الله عنه والذي نفس محمد بيده إن مثل المؤمن كمثل اللقطة من الذهب نفخ عليها صاحبها فلم تتغير ولم تنقص والذي نفس محمد بيده إن مثل المؤمن كمثل النخلة أكلت ووضعت طيبا ووقعت فلم تكسر ولم تفسد ألا وإن لي حوضا كما بين أيلة إلى مكة أو قال صنعاء إلى المدينة وذكر الحديث.