الموسوعة الحديثية


- قال جعفرُ بنُ أبي طالبٍ : يا رسولَ اللهِ : ائذَنْ لي أنْ آتيَ أرضًا أعبدُ اللهَ فيها، لا أخافُ أحدًا حتى أموتَ، قال : فأذِن له فأتى النجاشيَّ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] عمير بن إسحاق مولى بني هاشم ، اختلف فيه
الراوي : عمير بن إسحاق | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة الصفحة أو الرقم : 5/80
التخريج : أخرجه البزار كما في ((كشف الأستار)) (1740)، ، وأبو يعلى كما في ((المطالب العالية )) (4231)، واللفظ لهما مطولا، وابن خزيمة في ((التوحيد)) (1/ 341)، بلفظ مقارب مطولا.
التصنيف الموضوعي: جهاد - الهجرة من دار العدو إلى دار الإسلام مناقب وفضائل - النجاشي وأصحابه مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة] (5/ 80)
: 4262 / 2 - رواه البزار في مسنده: ثنا محمد بن المثنى، ثنا معاذ بن معاذ، ثنا ابن عون، عن عمير بن إسحاق قال: "قال جعفر بن أبي طالب: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ‌ائذن ‌لي ‌أن ‌آتي ‌أرضا ‌أعبد ‌الله ‌فيها ‌لا ‌أخاف ‌أحدا ‌حتى ‌أموت، قال: فأذن له، فأتى النجاشي ".

[كشف الأستار عن زوائد البزار] (2/ 297)
: 1740 - حدثنا محمد بن المثنى، ثنا معاذ بن معاذ، ثنا ابن عون، عن عمير بن إسحاق، قال: قال جعفر بن أبي طالب: يا رسول الله، ‌ائذن ‌لي ‌أن ‌آتي ‌أرضا ‌أعبد ‌الله ‌فيها ‌لا ‌أخاف ‌أحدا ‌حتى ‌أموت، قال: فأذن له، فأتى النجاشي فقال معاذ: حدثني ابن عون، قال: فحدثني عمير بن إسحاق، قال: حدثني عمرو بن العاص، قال: لما رأيت جعفرا وأصحابه آمنين بأرض الحبشة، قلت: لأفعلن بهذا وأصحابه، فأتيت النجاشي، فقلت: ائذن لعمرو بن العاص، فأذن لي فدخلت، فقلت: إن بأرضنا ابن عم لهذا يزعم أنه ليس للناس إلا إله واحد، وإنا والله إن لم ترحنا منه وأصحابه، لا أقطع إليك هذه النطفة أبدا ولا أحد من أصحابي، فقال: أين هو؟ فقال: إنه يجيء مع رسولك، إنه لا يجيء معي، فأرسل معي رسولا، فوجدناه قاعدا بين أصحابه فدعاه، فجاء فلما أتيت الباب، ناديت: ائذن لعمرو بن العاص، ونادى خلفي: ائذن لحزب الله عز وجل، فسمع صوته، فأذن له، فدخل ودخلت، فإذا النجاشي على السرير، وجعلته خلف ظهري، وأقعدت بين كل رجلين من أصحابه رجلا من أصحابي، قال: فسكت وسكتنا، وسكت وسكتنا، حتى قلت في نفسي: العن هذا العبد الحبشي ألا يتكلم؟ ثم تكلم، فقال: نجروا، قال عمرو: أي تكلموا، فقلت: إن ابن عم هذا يزعم أنه ليس للناس إلا إله واحد، وإنك والله إن لم تقتله لا أقطع إليك هذه النطفة أبدا، أنا ولا أحد من أصحابي، فقال: يا أصحاب عمرو، ما تقولون؟ قالوا: نحن على ما قال عمرو، قال: يا حزب الله، نجر، قال: فتشهد جعفر، فقال عمرو: والله إنه لأول يوم سمعت فيه التشهد ليومئذ، قال: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، قال: فأنت فما تقول؟ قال: أنا على دينه، قال: فرفع يده فوضعها على جبينه فيما وصف ابن عون، ثم قال: أناموس كناموس موسى، ما يقول في عيسى؟ قال: يقول: روح الله وكلمته، قال: فأخذ شيئا من الأرض، ما أخطأ فيه مثل هذه، وقال: لولا ملكي لاتبعتكم، اذهب أنت يا عمرو، فوالله ما أبالي أن لا تأتيني أنت ولا أحد من أصحابك أبدا، واذهب أنت يا حزب الله، فأنت آمن، من قتلك قتلته، ومن سبك غرمته، وقال لآذنه: انظر هذا فلا تحجبه عني إلا أن أكون مع أهلي، فإن كنت مع أهلي فأخبره، فإن أبى إلا أن تأذن له، فأذن له، قال: فلما كان ذات عشية لقيته في السكة فنظرت خلفه، فلم أر خلفه أحدا فأخذت بيده، فقلت: تعلم إني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، قال: فغمزني، وقال: أنت على هذا، وتفرقنا، فما هو إلا أن أتيت أصحابي كأنما شهدوني وإياه، فما سألوني عن شيء حتى أخذوني فصرعوني، فجعلوا على وجهي قطيفة، وجعلوا يغمونني بها، وجعلت أخرج رأسي أحيانا حتى انفلت عريانا، ما علي قشرة، ولم يدعوا لي شيئا إلا ذهبوا به، فأخذت قناع امرأة عن رأسها فوضعته على فرجي، فقالت لي: كذا، وقلت: كذا، كأنها تعجب مني، قال: وأتيت جعفرا فدخلت عليه بيته، فلما رآني، قال: ما شأنك؟ قلت: ما هو إلا أن أتيت أصحابي فكأنما شهدوني وإياك، فما سألوني عن شيء حتى طرحوا على وجهي قطيفة، غموني بها أو غمزوني بها، وذهبوا بكل شيء من الدنيا هو لي، وما ترى علي إلا قناع حبشية أخذته من رأسها، فقال: انطلق، فلما انتهينا إلى باب النجاشي نادى: ائذن لحزب الله، وجاء آذنه، فقال: إنه مع أهله، فقال: استأذن لي عليه، فاستأذن له عليه، فأذن له، فلما دخل قال: إن عمرا قد ترك دينه واتبع ديني، قال: كلا، قال: بلى، فدعا آذنه، فقال: اذهب إلى عمرو، فقال: إن هذا يزعم أنك تركت دينك، واتبعت دينه، فقلت: نعم، فجاء إلي أصحابي حتى قمنا على باب البيت، وكتبت كل شيء حتى كتبت المنديل، فلم أدع شيئا ذهب إلا أخذته، ولو أشاء أن آخذ من أموالهم لفعلت، قال: ثم كنت بعد من الذين أقبلوا في السفن مسلمين. قال البزار: لا نعلمه يروى عن جعفر، عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا بهذا الإسناد.

[المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية] (17/ 263)
: 4231 - قال أبو يعلى: حدثنا أبو يعقوب إسحاق بن أبي إسرائيل، حدثنا النضر بن شميل، حدثنا ابن عون، عن عمير بن إسحاق، قال: استأذن جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ائذن لي أن آتي أرضا أعبد الله تعالى فيها، لا أخاف أحدا، فأذن له، فأتى النجاشي. قال: فحدثني عمرو بن العاص رضي الله عنه قال: فلما رأيت مكانه حسدته، قلت: والله لأستقتلن لهذا وأصحابه، فأتيت النجاشي، فدخلت معه عليه، فقلت: إن بأرضك رجلا ابن عمه بأرضنا، ‌وإنه ‌يزعم ‌أنه ‌ليس ‌للناس ‌إلا ‌إله ‌واحد، وأنك والله إن لم تقتله وأصحابه، لا أقطع إليك هذه النطفة أبدا، لا أنا ولا أحد من أصحابي، قال: ادعه. قلت: إنه لا يجيء معي، فأرسل معي رسولا. فجاء فلما انتهى إلى الباب، ناديت: ائذن لعمرو بن العاص، فنادى هو من خلفي: ائذن لعبد الله. قال: فسمع صوته، فأذن له قبلي. قال: فدخل هو وأصحابه. قال: فأذن لي، فدخلت فإذا هو جالس، فذكر أين كان مقعده من السرير، فلما رأيته جئت حتى قعدت بين يديه، وجعلته خلف ظهري، وأقعدت بين كل رجلين رجلا من أصحابي، قال: فقال النجاشي: نحروا نحروا، أي: تكلموا، فقال عمرو: إن ابن عم هذا بأرضنا، ‌وإنه ‌يزعم ‌أنه ‌ليس ‌للناس ‌إلا ‌إله ‌واحد، وأنك والله إن لم تقتله وأصحابه لا أقطع هذه النطفة إليك أبدا، ولا أحد من أصحابي، قال: فتشهد، فأنا أول ما سمعت التشهد يومئذ، فقال: صدق ابن عمي، وأنا على دينه، قال: فصاح، وقال: أوه، حتى قلت: إن الحبشة لا تتكلم، قال: أناموس مثل ناموس موسى، ما يقول في عيسى؟ قال: يقول: هو روح الله وكلمته، قال: فتناول شيئا من الأرض، فقال: ما أخطأ شيئا مما قال ولا هذه، ولولا ملكي لتبعتكم، وقال لي: ما كنت لأبالي أن لا تأتيني أنت ولا أحد من أصحابك أبدا، وقال لجعفر رضي الله عنه: اذهب فأنت آمن بأرضي، فمن ضربك قتلته، ومن سبك غرمته، وقال لآذنه: متى أتاك هذا يستأذن علي فأذن له، إلا أن أكون عند أهلي، فإن كنت عند أهلي فأخبره، فإن أبي فأذن له، قال: وتفرقنا فلم يكن أحد أحب إلي من أكون لقيته خاليا من جعفر، فاستقبلني في طريق مرة، فلم أر أحدا، ونظرت خلفي فلم أر أحدا، قال: فدنوت فأخذت بيده، فقلت: تعلم أني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله، قال: فقال: هداك الله تعالى، فاثبت، قال: وتركني وذهب. قال: فأتيت أصحابي، فكأنما شهدوا معي، فأخذوني فألقوا علي قطيفة أو ثوبا، فجعلوا يغممونني، فجعلت أخرج رأسي من هذه الناحية مرة، ومن هذه الناحية مرة، حتى أفلت وما علي قشرة، قال: فلقيت حبشية، فأخذت قناعها، فجعلته على عورتي، فقالت: كذا وكذا، فقلت: كذا وكذا، فأتيت جعفرا رضي الله عنه فقال: ما لك؟ فقلت: ذهب كل شيء لي، حتى ما ترك علي قشرة، وما الذي ترى علي إلا قناع حبشه، قال: فانطلق، وانطلقت معه، حتى أتيت إلى باب الملك، فقال: ائذن لحزب الله، قال آذنه: إنه مع أهله، قال: / استأذن، فأستأذن، فأذن له، فقال: إن عمرا قد تابعني على ديني، قال: كلا، قال: بلى، قال: كلا، قال: بلى، فقال لإنسان: اذهب معه، فإن كان فعل، فلا يقول شيئا إلا كتبته، قال: نعم، فجعل يكتب ما أقول، حتى ما تركت شيئا، حتى القدح، ولو شاء أن آخذ من أموالهم إلى مالي لفعلت. هذا إسناد حسن

[التوحيد لابن خزيمة] (1/ 341)
: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، قال: ثنا ابن أبي عدي، عن ابن عون ، عن عمير بن إسحاق، أن جعفرا وهو ابن أبي طالب قال: " يا نبي الله، ائذن لي أن آتي أرضا أعبد الله فيها لا أخاف أحدا، قال: فأذن له ، فأتى أرض الحبشة قال: فحدثنا عمر بن العاص، أو قال: قال عمرو بن العاص: لما رأيت جعفرا وأصحابه آمنين بأرض الحبشة حسدته، قال: قلت: لأستقبلن هذا وأصحابه، قال: فأتيت النجاشي، فقلت: إن بأرضك رجلا ابن عمه بأرضنا يزعم أنه ليس للناس إلا إله واحد، وإنك والله إن لم تقتله وأصحابه لا أقطع إليك هذه القطيعة أبدا أنا ولا أحد أصحابي، قال: اذهب إليه فادعه، قال: قلت: إنه لا يجيء معي، فأرسل معي رسولا، فأتيته وهو بين ظهري أصحابه يحدثهم، قال: فقال له أجب، قال: فجئنا إلى الباب، فناديت: ائذن لعمرو بن العاص، فرفع صوته: ائذن لحزب الله، قال: ‌فسمع ‌صوته، ‌فأذن ‌له ‌قبلي، قال: فوصف لي عمرو السرير، قال: وقعد جعفر بين يدي السرير وأصحابه حوله على الوسائد قال: قال عمرو: فجئت فلما رأيت مجلسه قعدت بينه وبين السرير، فجعلته خلف ظهري، قال: وأقعدت بين كل رجلين من أصحابه رجلا من أصحابي ، قال: قال النجاشي: نخر يا عمرو بن العاص - أي تكلم - قال: فقلت: ابن عم هذا بأرضنا يزعم أن ليس للناس إله إلا إله واحد، وإنك والله لئن لم تقتله وأصحابه لا أقطع إليك هذا القطيعة أبدا، أنا ولا أحد من أصحابي، قال: نخر يا حزب الله، نخر، قال: فحمد الله وأثنى عليه، وشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وقال: صدق، هو ابن عمي، وأنا على دينه، قال عمرو: فوالله إني أول ما سمعت التشهد قط إلا يومئذ، قال بيده هكذا، ووضع ابن عدي يده على جبينه، وقال أوه أوه حتى قلت في نفسي: العن العبد الحبشي ألا يتكلم، قال: ثم رفع يده، فقال: يا جعفر، ما يقول في عيسى؟ قال: يقول: هو روح الله وكلمته، قال: فأخذ شيئا تافها من الأرض، قال: ما أخطأ منه مثل هذه، قم يا حزب الله، فأنت آمن بأرضي، من قاتلك قتلته، ومن سبك غرمته، قال: وقال: لولا ملكي وقومي لاتبعتك فقم، وقال لآذنه: انظر هذا، فلا تحجبه عني إلا أن أكون مع أهلي، فإن أبى إلا أن يدخل فأذن له، وقم أنت يا عمرو بن العاص، فوالله ما أبالي ألا تقطع إلي هذه القطعة أبدا، أنت ولا أحدا من أصحابك، قال: فلم نعد أن خرجنا من عنده، فلم يكن أحد ألقاه خاليا أحب إلي من جعفر، قال: فلقيته ذات يوم في سكة، فنظرت، فلم أر خلفه فيها أحدا، ولم أر خلفي أحدا، قال: فأخذت بيده، وقال: قلت: تعلم أني أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، قال: غمز يدي، وقال: هداك الله فاثبت، قال: فأتيت أصحابي فوالله لكأنما شهدوني وإياه، قال: فأخذوني، فألقوا على وجهي قطيفة، فجعلوا يغموني بها ، وجعلت أمارسهم، قال: فأفلت عريانا ما علي قشرة، قال: فأتيت على حبشية، فأخذت قناعها من رأسها، قال: وقالت لي بالحبشية: كذا وكذا، فقلت لها: لذا ولدى، قال: فأتيت جعفرا وهو بين ظهري أصحابه يحدثهم، قال: قلت ما هو إلا أن فارقتك، فعلوا بي، وفعلوا، وذهبوا بكل شيء من الدنيا هو لي، وما هذا الذي ترى علي إلا من متاع حبشية، قال: فقال: انطلق، قال: فأتى الباب فنادى: ائذن لحزب الله، قال: فخرج الآذن، فقال: إنه مع أهله، قال: استأذن لي، فأذن له فدخل، قال: إن عمرو بن العاص قد ترك دينه، واتبع ديني، قال: قال: كلا، قال: قلت بلى، قال: قال: كلا، قلت: بلى، قال: كلا، قلت: بلى، قال: فقال لآذنه: اذهب ، فإن كان كما يقول: فلا يكتبن لك شيئا إلا أخذه، قال: فكتب كل شيء حتى كتبت المنديل، وحتى كتبت القدح، قال: فلو أشاء أن آخذ من أموالهم إلى مالي فعلت، قال: ثم كتب في الذين جاءوا في سفر المسلمين "