الموسوعة الحديثية


- أَتَيْنا عبدَ اللهِ بنَ عَمرِو بنِ العاصِ وهو يطوفُ بالبَيتِ معلِّقًا نَعْلَه بيدِه، فسألتُه: هل حضَرتَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ حينَ كلَّمَه التَّميميُّ يومَ حُنَينٍ؟ قال: نعَمْ. أقبَلَ رجُلٌ مِن بني تَميمٍ، يقالُ له ذو الخُوَيْصرةِ، فوقَفَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ وهو يعِظُ الناسَ، فقال: يا محمَّدُ، قد رأَيتُ ما صنَعتَ في هذا اليومِ. فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: وكيفَ رأَيتَ؟ قال: لم أرَكَ عدَلتَ. فغضِبَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ، ثمَّ قال: وَيْحَكَ، إذا لم يكُنِ العدلُ عندي، فعندَ مَن يكونُ؟! فقال عُمرُ بنُ الخطابِ: يا رسولَ اللهِ، أَلَا نقتُلُه؟! قال: لا. دعوه، فإنَّه سيكونُ له شِيعةٌ يتعَمَّقونَ في الدِّينِ، حتى يخرُجوا منه كما يخرُجُ السهمُ مِن الرَّمِيَّةِ، فينظُرُ في النَّصْلِ فلا يوجَدُ شيءٌ، ثمَّ في القدَحِ فلا يوجَدُ شيءٌ، ثمَّ في الفُوقِ فلا يوجَدُ شيءٌ، سبَقَ الفَرْثَ والدَّمَ.
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة الصفحة أو الرقم : 610
التخريج : أخرجه أحمد (7038)، وابن أبي عاصم في ((السنة)) (930)، والطبري في ((تاريخه)) (12/123)، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (5/186) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: آداب الكلام - قول الرجل للرجل ويلك ونحوه اعتصام بالسنة - ما يكره من التعمق والغلو والبدع فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - صبره اعتصام بالسنة - الخوارج والمارقين
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


مسند أحمد (11/ 613 ط الرسالة)
: ‌7038 - حدثنا يعقوب، حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، حدثني أبو عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر، عن مقسم أبي القاسم مولى عبد الله بن الحارث بن نوفل، قال: خرجت أنا وتليد بن كلاب الليثي، حتى أتينا عبد الله بن عمرو بن العاصي، وهو يطوف بالبيت، معلقا نعليه بيده، فقلنا له: هل حضرت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين يكلمه التميمي يوم حنين؟ قال: نعم، أقبل رجل من بني تميم، يقال له: ذو الخويصرة، فوقف على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يعطي الناس، قال: يا محمد، قد رأيت ما صنعت في هذا اليوم! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أجل، فكيف رأيت؟ " قال: لم أرك عدلت! قال: فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال: " ويحك، إن لم يكن العدل عندي فعند من يكون؟ " فقال عمر بن الخطاب: يا رسول الله ، ألا نقتله؟ قال : " لا، دعوه، فإنه سيكون له شيعة يتعمقون في الدين، حتى يخرجوا منه، كما يخرج السهم من الرمية، ينظر في النصل، فلا يوجد شيء، ثم في القدح فلا يوجد شيء، ثم في الفوق، فلا يوجد شيء، سبق الفرث والدم " . قال أبو عبد الرحمن [[هو عبد الله بن أحمد]]: أبو عبيدة هذا اسمه: محمد، ثقة، وأخوه سلمة بن محمد بن عمار، لم يرو عنه إلا علي بن زيد، ولا نعلم خبره. ومقسم ليس به بأس. ولهذا الحديث طرق في هذا المعنى، وطرق أخر في هذا المعنى صحاح. والله سبحانه وتعالى أعلم.

[السنة لابن أبي عاصم] (2/ 454)
: 930 - حدثنا محمد بن منصور، ثنا يعقوب بن إبراهيم، ثنا أبي، عن ابن إسحاق، حدثني أبو عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر، عن مقسم أبي القاسم مولى عبد الله بن الحارث بن نوفل، قال: خرجت أنا وتليد بن كلاب الليثي، حتى أتينا عبد الله بن عمرو، ‌وهو ‌يطوف ‌بالبيت، معلقا نعليه بيده، فقلنا له: هل حضرت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين كلمه التميمي يوم حنين؟ قال: نعم، أقبل رجل من بني تميم يقال له ذو الخويصرة، فوقف على رسول الله وهو يعطي الناس قال: يا محمد، قد رأيت ما صنعت في هذا اليوم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أجل، فكيف رأيت؟ قال: لم أرك عدلت. قال: فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ويحك إذا لم يكن العدل عندي فعند من يكون؟ فقال عمر: يا رسول الله، أفلا نقتله؟ قال: لا، دعوه فإنه سيكون له شيعة يتعمقون في الدين حتى يخرجوا منه كما يخرج السهم من الرمية، ينظر في النصل فلا يجد شيئا، ثم ينظر في القدح فلا يوجد شيء، سبق الفرث والدم

تاريخ الطبري (12/ 123)
حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن محمد بن إسحاق قال حدثني أبو عبيدة بن محمد عن مقسم أبي القاسم مولى عبدالله بن الحارث بن نوفل قال خرجت أنا وتليد بن كلاب الليثي حتى أتينا عبدالله بن عمرو بن العاص وهو يطوف بالبيت معلقا نعليه بيده فقلنا له هل حضرت رسول الله صلى الله عليه و سلم حين كلمه التميمي يوم حنين قال نعم أقبل رجل من بني تميم يقال له ذو الخويصرة فوقف على رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يعطي الناس فقال يا محمد قد رأيت ما صنعت في هذا اليوم فقال رسول الله أجل فكيف رأيت قال لم أرك عدلت فغضب رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم قال ويحك إذا لم يكن العدل عندي فعند من يكون فقال عمر بن الخطاب يا رسول الله ألا نقتله فقال لا دعوه فإنه سيكون له شيعة يتعمقون في الدين حتى يخرجوا منه كما يخرج السهم من الرمية ينظر في النصل فلا يوجد شيء ثم في القدح فلا يوجد شيء ثم في الفوق فلا يوجد شيء سبق الفرث والدم

[دلائل النبوة - البيهقي] (5/ 186)
: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو بكر أحمد بن الحسن القاضي، قالا: حدثنا أبو العباس: محمد بن يعقوب، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، قال: حدثنا أبو عبيدة بن محمد ابن عمار بن ياسر، عن مقسم أبي القاسم مولى عبد الله بن الحارث بن نوفل، قال: خرجت أنا وتليد بن كلاب الليثي فلقينا عبد الله بن عمرو بن العاص يطوف بالكعبة معلقا نعليه في يديه، فقلنا له: هل حضرت رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده ذو الخويصرة التميمي يكلمه، قال: نعم، ثم حدثنا فقال أتى ذو الخويصرة [[التميمي]] رسول الله صلى الله عليه [[وسلم]] وهو يقسم المقاسم بحنين فقال: يا محمد قد رأيت ما صنعت قال: وكيف رأيت قال: لم أرك عدلت فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: إذا لم يكن العدل عندي فعند من يكون! فقال عمر: يا رسول الله ألا أقوم إليه فاضرب عنقه؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: دعه عنك، فإنه سيكون لهذا شيعة يتعمقون في الدين، حتى يمرقوا كما يمرق السهم من الرمية تنظر في النصل فلا تجد شيئا، وتنظر في القدح فلا تجد شيئا، ثم تنظر في الفوق فلا تجد شيئا سبق الفرث والدم .