الموسوعة الحديثية


- ذكر غزوةَ بدرٍ قال وباتَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ليلتَه يدعو ويقولُ اللَّهمَّ إن تَهلِك هذِهِ العصابةُ لا تُعبدُ في الأرضِ فلمَّا طلعَ الفجرُ قال الصَّلاةَ عبادَ اللَّهِ فأقبَلنا من تحتِ الشَّجرة والحجفِ فحثَّ أو حضَّ على القتالِ وقالَ كأنِّي أنظرُ إلى صرعاهم قال فلمَّا دنا القومُ إذا فيهم رجلٌ يسيرُ في القومِ على جملٍ أحمرَ فقال النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ للزُّبيرِ نادِ بعضَ أصحابِكَ فسلهُ من صاحبُ الجملِ الأحمرِ فإن يَكُ في القومِ أحدٌ يأمرُ بخيرٍ فَهوَ فسألُ الزُّبيرُ من صاحبُ الجملِ الأحمرِ فقالوا عتبةُ بنُ ربيعةَ وهوَ ينهى عنِ القتالِ وهوَ يقولُ إنِّي أرى قومًا مستميتينَ واللَّهِ ما أظنُّ أن تصِلوا إليهم حتَّى تَهلِكوا قال فلمَّا بلغَ أبا جَهلٍ ما يقولُ أقبلَ إليهِ فقال ملِئتْ رئتُكَ رُعبًا حين رأيتَ محمَّدًا وأصحابَه فقال لهُ عتبةُ إيَّايَ تعيِّرُ يا مصفِّرَ استِه ستعلمُ أيُّنا أجبَنُ فنزلَ عن جملِهِ واتَّبعَه أخوهُ شيبةُ وابنُه الوليدُ فدعوا للبرازِ فانتدب لهم شبابٌ منَ الأنصارِ فقال من أنتُمْ فأخبروهُ فقال لا حاجةَ لنا فيكم إنَّما أردنا بني عمِّنا فقال رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قم يا حمزةُ قم يا عليُّ قم يا عبيدةَ بنَ الحارثِ قال فأقبلَ حمزةُ إلى عتبةَ وأقبلتُ إلى شيبةَ وأقبلَ عبيدةُ إلى الوليدِ قال فلم يُلبِث حمزةُ صاحبَهُ أن فرغَ منهُ قال ولم ألبث صاحبي قال واختلفَ بينَ الوليدِ وبين عبيدةَ ضربتانِ وأثخن كلُّ واحدٍ منهما صاحبَه قال فأقبلتُ أنا وحمزةُ إليهما ففرغنا منَ الوليدِ واحتملنا على عبيدةَ
خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة أنه صحيح الإسناد]
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : عبد الحق الإشبيلي | المصدر : الأحكام الشرعية الصغرى الصفحة أو الرقم : 539
التخريج : أخرجه البزار (719)، وابن المنذر في ((الأوسط)) (6216) واللفظ لهما، والطبري في ((التفسير)) (11/ 62) مختصرا.
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - فضل الدعاء وإثم تركه جهاد - الذكر عند اللقاء والدعاء جهاد - الشجاعة في الحرب والجبن جهاد - المبارزة مغازي - غزوة بدر
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


مسند البزار = البحر الزخار (2/ 296)
: 719 - حدثنا محمد بن المثنى، قال: نا عثمان بن عمر، قال: نا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن حارثة بن مضرب، عن علي بن أبي طالب، قال: لما قدمنا المدينة اجتويناها وأصابنا فيها وعك وكان النبي صلى الله عليه وسلم يتخبر عن قريش، فبلغه أنهم قد نزلوا بدرا، وهي بئر، فأرسل رجلين أحدهما الزبير، والآخر يرى أبو إسحاق أنه علي، فأصابوا رجلين: رجلا من قريش، ومولى لعقبة بن أبي معيط، فانفلت القرشي، وجاءوا بالمولى، فجعلوا يسألونه ويقولون له: كم القوم؟ أو كم هم؟ فيقول: هم والله كثير عددهم، شديد بأسهم، حتى أتوا به رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله، فقال ذلك، فقال: " كم ينحر القوم كل يوم؟ قال: عشر جزاير، قال: جزور لمائة، القوم ألف، قال: فأصابنا من الليل طش، فتفرقنا تحت الشجر الحجف، وبات رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلته يدعو، ويقول: اللهم إن ‌تهلك ‌هذه ‌العصابة ‌لا ‌تعبد ‌في ‌الأرض فلما طلع الفجر، قال: " الصلاة عباد الله، فأقبلنا من تحت الشجر والحجف، فحث أو حض على القتال، وقال: كأني أنظر إلى صرعاهم ، قال: فلما دنا القوم إذا فيهم رجل يسير في القوم على جمل أحمر فقال النبي صلى الله عليه وسلم للزبير: " ناد بعض أصحابك فسله: من صاحب الجمل الأحمر؟ فإن يك في القوم أحد يأمرك بخير فهو، يسأل الزبير: من صاحب الجمل الأحمر؟ قالوا: عتبة بن ربيعة وهو ينهى عن القتال، وهو يقول: يا قوم إني أرى قوما مستميتين، والله ما أظن أن تصلوا إليهم حتى تهلكوا، قال: فلما بلغ أبا جهل ما يقول أقبل إليه، فقال: ملئت رئتك رعبا حتى رأيت محمدا وأصحابه، فقال له عتبة: إياي تعير يا مصفر استه، ستعلم أينا أجبن، فنزل عتبة عن جمله، واتبعه أخوه شيبة، وابنه الوليد، فدعوا للبراز فابتدرته شباب من الأنصار، فقال: من أنتم؟ فأخبروه فقال: لا حاجة لنا فيكم، إنما أردنا بني عمنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قم يا حمزة، قم يا علي، قم يا عبيدة بن الحارث ، قال: فأقبل حمزة إلى عتبة، وأقبلت إلى شيبة، وأقبل عبيدة إلى الوليد، قال: فلم يلبث حمزة صاحبه أن فرغ منه، قال: ولم ألبث صاحبي، قال واختلف بين الوليد وعبيدة ضربتان وانتحر كل واحد منهما صاحبه، قال: فأقبلت أنا وحمزة إليهما ففرغنا من الوليد واحتملنا عبيدة ". وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن علي إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد

الأوسط لابن المنذر (6/ 226)
: 6216 - حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا خلف بن الوليد وأبو خالد الأموي، قالا: حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن حارثة بن مضرب، عن علي قال: لما قدمنا المدينة، أصبنا من ثمارها، واجتويناها، وأصابنا بها وعك، وكان رسول الله (يتخبر) عن بدر، قال: فلما بلغنا أن المشركين أقبلوا، سار رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر - وبدر بئر - وسبقنا المشركين إليها، فوجدنا فيه رجلين منهم، رجلا من قريش ومولى لعقبة بن أبي معيط، فأما القرشي فأفلت، وأما مولى عقبة فأخذناه، فجعلنا نقول له: كم القوم؟ قال: هم كثير عددهم، شديد بأسهم، فجعلوا إذا قال ذلك ضربوه، حتى انتهوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "كم القوم؟ " فقال: هم كثير عددهم، شديد بأسهم، فجهد النبي صلى الله عليه وسلم أن يخبره كم هم؟ فأبى، ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم سأله: "كم ينحرون من الجزر؟ قال: عشرة كل يوم. فقال رسول الله: "القوم ألف". قال: ثم أصابنا من الليل طش من مطر، قال: فانطلقنا تحت الشجر [[والحجف]] نستظل تحتها من المطر، وبات رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو، اللهم إن تهلك هذه العصابة لا تعبد في الأرض، فلما طلع الفجر نادى بالصلاة، فجاء الناس من تحت الشجر [[والحجف]]، فصلى بهم، وحض على القتال، ثم قال: إن جمع قريش عند هذا الضلع الحمراء من الجبل، فلما دنا القوم منا وصاففناهم إذا رجل منهم على جمل أحمر يسير في القوم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ناد حمزة". وكان أقربهم إلى المشركين من صاحب الجمل الأحمر، وماذا يقول لهم، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن يك في القوم أحد يأمر بخير فعسى أن يكون صاحب الجمل الأحمر". فقالوا: هو عتبة بن ربيعة ينهى عن القتال، ويقول: يا قوم إني أرى قوما لا تصلون إليهم وفيكم خير، يا قوم! أعصبوها اليوم برأسي وقولوا: جبن عتبة بن ربيعة، ولقد علمتم أني لست بأجبنكم، فسمع ذلك أبو جهل فقال: أنت تقول هذا، والله لو غيرك يقول هذا عضضته، قد ملئت رئتاك بخوفك رعبا، فقال عتبة: إياي - تعني يا مصفر استه؟ ستعلم اليوم أينا أجبن؟ فبرز عتبة وأخوه شيبة وابنه الوليد، فقالوا من يبارز؟ فخرج فتية من الأنصار ستة، فقال عتبة: لا نريد هؤلاء، ولكن يبارزنا من بني عمنا من بني عبد المطلب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قم يا علي، قم يا حمزة، قم يا عبيدة بن الحارث"، فقتل الله عتبة وشيبة ابني ربيعة، والوليد بن عتبة، وجرح عبيدة بن الحارث، فقتلنا منهم سبعين، وأسرنا سبعين، فجاء رجل قصير بالعباس بن عبد المطلب أسيرا فقال العباس: يا رسول الله؟ إن هذا والله ما أسرني، لقد أسرني رجل من أحسن الناس وجها على فرس أبلق، ما أراه في القوم، فقال الأنصاري: أنا أسرته يا رسول الله، فقال: "اسكت، فقد آزرك الله بملك كريم". فقال علي: وأسرنا من بني عبد المطلب العباس، وعقيل، ونوفل بن الحارث.

تفسير الطبري (11/ 62)
: حدثنا هارون بن إسحاق، قال: ثنا مصعب بن المقدام، قال: ثنا إسرائيل، قال: ثنا أبو إسحاق، عن حارثة، عن علي رضي الله عنه، قال: أصابنا من الليل طش من المطر، يعنى الليلة التي كانت في صبيحتها وقعة بدر، فانطلقنا تحت الشجر والحجف، نستظل تحتها من المطر، وبات رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو ربه: "اللهم إن تهلك هذه العصابة لا تعبد فى الأرض". فلما أن طلع الفجر نادى: "الصلاة عباد الله". فجاء الناس من تحت الشجر والحجف، فصلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحرض على القتال.