الموسوعة الحديثية


- خطَبَنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال: ( إنَّ أخوفَ ما أخافُ عليكم ما يُخرِجُ اللهُ مِن زينةِ الدُّنيا وزهرتِها ) فقال له رجلٌ: يا رسولَ اللهِ أوَيأتي الخيرُ بالشَّرِّ ؟ فسكَت عنه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فرأَيْنا أنَّه يُنزَّلُ عليه فقيل له: ما شأنُك تُكلِّمُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ولا يُكلِّمُك ؟ فسُرِّي عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فجعَل يمسَحُ عنه الرُّحَضاءَ وقال: ( أينَ السَّائلُ ) ؟ ورأَيْنا أنَّه حمِده فقال: ( إنَّ الخيرَ لا يأتي بالشَّرِّ وإنَّ ممَّا يُنبِتُ الرَّبيعُ يقتُلُ ـ أو يُلِمُّ ـ حبَطًا ألم ترَ إلى آكلةِ الخضِرِ أكَلَت حتَّى امتلأتْ خاصِرتاها استقبَلَت عينَ الشَّمسِ فثلَطَت وبالت ثمَّ رتَعت وإنَّ المالَ حُلْوةٌ خضِرةٌ ونِعم صاحبُ المسلمِ هو إنْ وصَل الرَّحمَ وأنفَق في سبيلِ اللهِ ومثَلُ الَّذي يأخُذُه بغيرِ حقِّه كمثَلِ الَّذي يأكُلُ ولا يشبَعُ ويكونُ عليه شهيدًا يومَ القيامةِ )
خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان الصفحة أو الرقم : 3225
التخريج : أخرجه البخاري (1465)، ومسلم (1052) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: بر وصلة - صلة الرحم وتحريم قطعها رقائق وزهد - الدنيا حلوة خضرة رقائق وزهد - الزهد في الدنيا جمعة - خطبة النبي صلى الله عليه وسلم نفقة - الإنفاق في أوجه الخير وفضله
|أصول الحديث

أصول الحديث:


صحيح ابن حبان - مخرجا (8/ 19)
3225 - أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، حدثنا أبو خيثمة، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا هشام الدستوائي، عن يحيى بن أبي كثير، عن هلال بن أبي ميمونة، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري، قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: إن أخوف ما أخاف عليكم ما يخرج الله من زينة الدنيا وزهرتها، فقال له رجل: يا رسول الله أو يأتي الخير بالشر؟، فسكت عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرأينا أنه ينزل عليه، فقيل له: ما شأنك تكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يكلمك؟ فسري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجعل يمسح عنه الرحضاء، وقال: أين السائل، ورأينا أنه حمده، فقال: إن الخير لا يأتي بالشر، وإن مما ينبت الربيع يقتل أو يلم حبطا، ألم تر إلى آكلة الخضر، أكلت حتى امتلأت خاصرتاها، استقبلت عين الشمس فثلطت وبالت، ثم رتعت، وإن المال حلوة خضرة، ونعم صاحب المسلم هو إن وصل الرحم، وأنفق في سبيل الله، ومثل الذي يأخذه بغير حقه كمثل الذي يأكل ولا يشبع، ويكون عليه شهيدا يوم القيامة

[صحيح البخاري] (2/ 121)
: 1465 - حدثنا معاذ بن فضالة: حدثنا هشام، عن يحيى، عن هلال بن أبي ميمونة: حدثنا عطاء بن يسار : أنه سمع أبا سعيد الخدري رضي الله عنه يحدث: أن النبي صلى الله عليه وسلم جلس ذات يوم على المنبر، وجلسنا حوله، فقال: إني مما أخاف ‌عليكم ‌من ‌بعدي ‌ما ‌يفتح ‌عليكم ‌من ‌زهرة ‌الدنيا وزينتها. فقال رجل: يا رسول الله، أويأتي الخير بالشر؟ فسكت النبي صلى الله عليه وسلم، فقيل له: ما شأنك، تكلم النبي صلى الله عليه وسلم ولا يكلمك؟ فرأينا أنه ينزل عليه، قال: فمسح عنه الرحضاء، فقال: أين السائل. وكأنه حمده فقال: إنه لا يأتي الخير بالشر، وإن مما ينبت الربيع يقتل أو يلم، إلا آكلة الخضراء، أكلت حتى إذا امتدت خاصرتاها، استقبلت عين الشمس، فثلطت، وبالت، ورتعت، وإن هذا المال خضرة حلوة، فنعم صاحب المسلم ما أعطى منه المسكين واليتيم وابن السبيل أو كما قال النبي صلى الله عليه وسلم وإنه من يأخذه بغير حقه، كالذي يأكل ولا يشبع، ويكون شهيدا عليه يوم القيامة.

[صحيح مسلم] (3/ 101)
: 122 - (1052) حدثني أبو الطاهر ، أخبرنا عبد الله بن وهب قال: أخبرني مالك بن أنس ، عن زيد بن أسلم ، عن عطاء بن يسار ، عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أخوف ما أخاف عليكم ما يخرج الله لكم من زهرة الدنيا، قالوا: وما زهرة الدنيا يا رسول الله؟ قال: بركات الأرض، قالوا يا رسول الله: وهل يأتي الخير بالشر؟ قال: لا يأتي الخير إلا بالخير، لا يأتي الخير إلا بالخير، لا يأتي الخير إلا بالخير، إن كل ما أنبت الربيع يقتل، أو يلم إلا آكلة الخضر، فإنها تأكل حتى إذا امتدت خاصرتاها استقبلت الشمس، ثم اجترت، وبالت، وثلطت، ثم عادت، فأكلت، إن هذا المال خضرة حلوة فمن أخذه بحقه ووضعه في حقه، فنعم المعونة هو، ومن أخذه بغير حقه كان كالذي يأكل ولا يشبع .