الموسوعة الحديثية


- فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: رُدُّوا عليهم نساءَهم وأبناءَهم، فمَن مَسَكَ بشيءٍ مِن هذا الفَيءِ، فإنَّ له به علينا ستَّ فرائضَ مِن أوَّلِ شيءٍ يُفيئُه اللهُ علينا، ثمَّ دنا -يعني النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- مِن بعيرٍ، فأخَذَ وَبَرةً مِن سَنامِه، ثمَّ قال: يا أيُّها الناسُ، إنَّه ليس لي مِن هذا الفَيءِ شيءٌ، ولا هذا -ورفَعَ إصبَعَيْه- إلَّا الخُمُسَ، والخُمُسُ مردودٌ عليكم، فأدُّوا الخِياطَ والمِخْيَطَ، فقام رجُلٌ في يدِه كُبَّةٌ مِن شَعَرٍ، فقال: أخَذتُ هذه لأُصلِحَ بها بَرذَعةً لي، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أمَّا ما كان لي ولبَني عبدِ المطَّلبِ، فهو لك، فقال: أما إذ بلَغتْ ما أرى، فلا أَرَبَ لي فيها، ونبَذَها.
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن أبي داود الصفحة أو الرقم : 2694
التخريج : أخرجه أبو داود (2694)، والنسائي (3688)، و‌أحمد (7037) واللفظ لهم.
التصنيف الموضوعي: غنائم - الغلول وما جاء فيه من العقوبة والوعيد غنائم - الغنائم وتقسيمها غنائم - مصارف الخمس إيمان - تحريم الغلول وأنه لا يدخل الجنة إلا المؤمنون جهاد - الغلول من الغنيمة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


سنن أبي داود (3/ 63 ت محيي الدين عبد الحميد)
: 2694 - حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا حماد، عن محمد بن إسحاق، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده في هذه القصة، قال: ف قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ردوا عليهم نساءهم وأبناءهم، فمن ‌مسك ‌بشيء ‌من ‌هذا ‌الفيء، فإن له به علينا ست فرائض من أول شيء يفيئه الله علينا، ثم دنا - يعني النبي صلى الله عليه وسلم - من بعير، فأخذ وبرة من سنامه، ثم قال: يا أيها الناس، إنه ليس لي من هذا الفيء شيء، ولا هذا - ورفع أصبعيه - إلا الخمس، والخمس مردود عليكم، فأدوا الخياط والمخيط. فقام رجل في يده كبة من شعر فقال: أخذت هذه لأصلح بها برذعة لي. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لك. فقال: أما إذ بلغت ما أرى فلا أرب لي فيها ونبذها

سنن النسائي (6/ 262)
3688 - أخبرنا عمرو بن يزيد، قال: حدثنا ابن أبي عدي، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ أتته وفد هوازن، فقالوا: يا محمد، إنا أصل وعشيرة، وقد نزل بنا من البلاء ما لا يخفى عليك، فامنن علينا من الله عليك، فقال: اختاروا من أموالكم أو من نسائكم وأبنائكم ، فقالوا: قد خيرتنا بين أحسابنا وأموالنا بل نختار نساءنا وأبناءنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أما ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم، فإذا صليت الظهر فقوموا، فقولوا: إنا نستعين برسول الله على المؤمنين أو المسلمين في نسائنا وأبنائنا " فلما صلوا الظهر قاموا فقالوا ذلك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم ، فقال المهاجرون: وما كان لنا فهو لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وقالت الأنصار: ما كان لنا فهو لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال الأقرع بن حابس: أما أنا وبنو تميم فلا، وقال عيينة بن حصن: أما أنا وبنو فزارة فلا، وقال العباس بن مرداس: أما أنا وبنو سليم فلا، فقامت بنو سليم فقالوا: كذبت، ما كان لنا فهو لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أيها الناس، ردوا عليهم نساءهم وأبناءهم، فمن تمسك من هذا الفيء بشيء فله ست فرائض من أول شيء يفيئه الله عز وجل علينا ، وركب راحلته وركب الناس اقسم علينا فيئنا، فألجئوه إلى شجرة فخطفت رداءه، فقال: يا أيها الناس، ردوا علي ردائي، فوالله لو أن لكم شجر تهامة نعما قسمته عليكم ثم لم تلقوني بخيلا ولا جبانا ولا كذوبا ، ثم أتى بعيرا فأخذ من سنامه وبرة بين أصبعيه ثم يقول: ها إنه ليس لي من الفيء شيء ولا هذه إلا خمس، والخمس مردود فيكم فقام إليه رجل بكبة من شعر فقال: يا رسول الله، أخذت هذه لأصلح بها بردعة بعير لي فقال: أما ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لك، فقال: أوبلغت هذه؟ فلا أرب لي فيها ، فنبذها وقال: يا أيها الناس، أدوا الخياط والمخيط، فإن الغلول يكون على أهله عارا وشنارا يوم القيامة

مسند أحمد (11/ 612 ط الرسالة)
: 7037 - حدثنا يعقوب، حدثنا أبي، عن محمد بن إسحاق، قال: وحدثني عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده عبد الله بن عمرو: أن وفد هوازن أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بالجعرانة، وقد أسلموا، فقالوا: يا رسول الله، إنا ‌أصل ‌وعشيرة، ‌وقد ‌أصابنا من البلاء ما لم يخف عليك، فامنن علينا، من الله عليك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أبناؤكم ونساؤكم أحب إليكم، أم أموالكم؟ " قالوا: يا رسول الله، خيرتنا بين أحسابنا وبين أموالنا، بل ترد علينا نساؤنا وأبناؤنا، فهو أحب إلينا، فقال لهم: " أما ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم، فإذا صليت للناس الظهر، فقوموا، فقولوا: إنا نستشفع برسول الله إلى المسلمين، وبالمسلمين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، في أبنائنا ونسائنا، فسأعطيكم عند ذلك وأسأل لكم "، فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس الظهر قاموا، فتكلموا بالذي أمرهم به، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أما ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم "، قال المهاجرون: وما كان لنا، فهو لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وقالت الأنصار: وما كان لنا فهو لرسول الله صلى الله عليه وسلم، قال الأقرع بن حابس: أما أنا وبنو تميم فلا وقال عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر: أما أنا وبنو فزارة، فلا قال عباس بن مرداس: أما أنا وبنو سليم فلا قالت بنو سليم: لا، ما كان لنا فهو لرسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: يقول عباس: يا بني سليم، وهنتموني فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أما من تمسك منكم بحقه من هذا السبي، فله بكل إنسان ست فرائض من أول شيء نصيبه، فردوا على الناس أبناءهم ونساءهم "