الموسوعة الحديثية


- قال: أتَى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَومٌ منَ الأعرابِ، فأبصَرَ عليهمُ الخَصاصةَ والجَهدَ، فحَمِدَ اللهَ وأثْنى عليه، ثم أمَرَهم بالصَّدَقةِ، وحضَّهم عليها، ورغَّبَهم فيها، فأبْطَؤوا حتى رُئِيَ ذلك في وَجهِه، فجاءَ رَجُلٌ منَ الأنصارِ بقَبضَةٍ من وَرِقٍ، فأَعْطاها إيَّاه، ثم جاءَ آخَرُ ثم تَتابَعَ الناسُ في الصَّدَقةِ حتى رُئِيَ في وَجهِه السُّرورُ، فقال: مَن سَنَّ في الإسلامِ سُنَّةً حَسَنةً ثم ذكَرَ بَقيَّةَ ما في الحديثِ الذي قبلَه، يعني: مَن سَنَّ سُنَّةً -كأنَّه يعني: حَسَنةً- فعَمِلَ بها مَن بعدَه، كان له مِثلُ أجرِ مَن عَمِلَ بها من غَيرِ أنْ يُنتقَصَ من أُجورِهم شَيءٌ، ومَن سَنَّ سُنَّةً سيِّئةً فعَمِلَ بها مَن بعدَه، كان عليه مِثلُ وِزرِ مَن عَمِلَ بها من غَيرِ أنْ يُنتقَصَ من أوْزارِهم شَيءٌ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : جرير بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار الصفحة أو الرقم : 1540
التخريج : أخرجه الطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (1540)، واللفظ له، ومسلم (1017)، والنسائي (2554)، والترمذي (3675)، باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: صدقة - فضل الصدقة والحث عليها رقائق وزهد - من سن سنة حسنة أو سيئة صدقة - الحث على المعروف وإعانة الملهوف وإغاثته صدقة - من يبدأ بالصدقة فاقتدى به غيره
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


شرح مشكل الآثار (4/ 200)
: 1540 - حدثنا أبو أمية ، قال: حدثنا عبيد الله بن موسى ، قال: حدثنا شيبان ، عن الأعمش ، عن مسلم بن صبيح ، وعبد الله بن يزيد ، عن عبد الرحمن بن هلال العبسي ، عن جرير بن عبد الله ، قال: " أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم قوم من الأعراب فأبصر ‌عليهم ‌الخصاصة ‌والجهد فحمد الله وأثنى عليه ثم أمرهم بالصدقة وحضهم عليها ورغبهم فيها فأبطئوا حتى رئي ذلك في وجهه فجاء رجل من الأنصار بقبضة من ورق فأعطاها إياه ثم جاء آخر ثم تتابع الناس في الصدقة حتى رئي في وجهه السرور، فقال: من سن في الإسلام سنة حسنة

[صحيح مسلم] (8/ 61)
: 15 - (1017) حدثني زهير بن حرب ، حدثنا جرير بن عبد الحميد ، عن الأعمش ، عن موسى بن عبد الله بن يزيد وأبي الضحى ، عن عبد الرحمن بن هلال العبسي ، عن جرير بن عبد الله قال: جاء ناس من الأعراب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهم الصوف، فرأى سوء حالهم قد أصابتهم حاجة، فحث الناس على الصدقة فأبطؤوا عنه حتى رئي ذلك في وجهه. قال: ثم إن رجلا من الأنصار جاء بصرة من ورق ثم جاء آخر، ثم تتابعوا حتى عرف السرور في وجهه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ‌من ‌سن ‌في ‌الإسلام ‌سنة ‌حسنة، فعمل بها بعده كتب له مثل أجر من عمل بها، ولا ينقص من أجورهم شيء، ومن سن في الإسلام سنة سيئة، فعمل بها بعده كتب عليه مثل وزر من عمل بها، ولا ينقص من أوزارهم شيء .

سنن النسائي (5/ 104)
: 2554 - أخبرنا أزهر بن جميل قال: حدثنا خالد بن الحارث قال: حدثنا شعبة قال: وذكر عون بن أبي جحيفة قال: سمعت المنذر بن جرير يحدث عن أبيه قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في صدر النهار، فجاء قوم عراة حفاة، متقلدي السيوف، عامتهم من مضر، بل كلهم من مضر، فتغير وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رأى بهم من الفاقة، فدخل ثم خرج، فأمر بلالا فأذن وأقام الصلاة، فصلى ثم خطب، فقال: "يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها، وبث منهما رجالا كثيرا ونساء، واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام، إن الله كان عليكم رقيبا، واتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد، تصدق رجل من ديناره، من درهمه من ثوبه، من صاع بره، من صاع تمره" حتى قال: "ولو بشق تمرة"، فجاء رجل من الأنصار بصرة كادت كفه تعجر عنها، بل قد عجزت، ثم تتابع الناس، حتى رأيت كومين من طعام وثياب، حتى رأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يتهلل كأنه مذهبة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها من غير أن ينقص من أجورهم شيئا، ومن سن في الإسلام سنة سيئة، فعليه وزرها ووزر من عمل بها من غير أن ينقص من أوزارهم شيئا

سنن الترمذي (4/ 407)
: 2675 - حدثنا أحمد بن منيع، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا المسعودي ، عن عبد الملك بن عمير ، عن ابن جرير بن عبد الله، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ‌من ‌سن ‌سنة ‌خير فأتبع عليها فله أجره، ومثل أجور من اتبعه غير منقوص من أجورهم شيئا، ومن سن سنة شر فأتبع عليها كان عليه وزره ومثل أوزار من اتبعه، غير منقوص من أوزارهم شيئا. وفي الباب عن حذيفة. هذا حديث حسن صحيح. وقد روي من غير وجه عن جرير بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو هذا. وقد روي هذا الحديث عن المنذر بن جرير بن عبد الله عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم. وقد روي عن عبيد الله بن جرير، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أيضا.