الموسوعة الحديثية


- ذكَرَ رِجالٌ على عَهدِ عُمَرَ رَضيَ اللهُ عنه، فكأنَّهم فَضَّلوا عُمَرَ على أبي بَكرٍ رَضيَ اللهُ عنهما، قالَ: فبلَغَ ذلك عُمَرَ رَضيَ اللهُ عنه، فقالَ: واللهِ لَيلةٌ من أبي بَكرٍ خَيرٌ من آلِ عُمَرَ، ولَيومٌ من أبي بَكرٍ خَيرٌ من آلِ عُمَرَ، لقد خرَجَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ليَنطلِقَ إلى الغارِ ومعَه أبو بَكرٍ، فجعَلَ يَمْشي ساعةً بيْنَ يدَيْه، وساعةً خَلفَه حتَّى فطِنَ له رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ: «يا أبا بَكرٍ، ما لكَ تَمْشي ساعةً بيْنَ يدَيَّ وساعةً خَلْفي؟» فقالَ: يا رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، أذكُرُ الطَّلبَ فأمْشي خَلفَكَ، ثمَّ أذكُرُ الرَّصَدَ، فأمْشي بيْنَ يدَيْكَ، فقالَ: «يا أبا بَكرٍ، لو كانَ شَيءٌ أحبَبْتَ أنْ يكونَ بكَ دوني؟» قالَ: نعمْ، والَّذي بعَثَكَ بالحقِّ، ما كانتْ لِتَكونَنَّ مُلمَّةٌ إلَّا أنْ تكونَ بكَ دوني، فلمَّا انْتَهى إلى الغارِ قالَ أبو بَكرٍ: مَكانَكَ يا رَسولَ اللهِ، حتَّى أستَبْرئَ لكَ الغارَ، فدخَلَ واستَبْرأَه حتَّى إذا كانَ في أعْلاه ذكَرَ أنَّه لم يَستَبْرئِ الجُحرةَ، فقالَ: مَكانَكَ يا رَسولَ اللهِ، حتَّى أسْتَبْرئَ الجُحرةَ، فدخَلَ واستَبْرأَ، ثمَّ قالَ: انزِلْ يا رَسولَ اللهِ، فنزَلَ، فقالَ عُمَرُ: والَّذي نَفْسي بيَدِه لَتلك اللَّيلةُ خَيرٌ من آلِ عُمَرَ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد على شرط الشيخين، لولا إرسال فيه
الراوي : [عمر بن الخطاب] | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين الصفحة أو الرقم : 4320
التخريج : أخرجه البيهقي في ((الدلائل)) (2/ 476) واللفظ له، وأحمد في ((فضائل الصحابة)) (381)، وابن أبي شيبة (32620) بنحوه مختصرًا.
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - مبعث النبي مناقب وفضائل - أبو بكر الصديق مناقب وفضائل - عمر بن الخطاب مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
|أصول الحديث

أصول الحديث:


المستدرك على الصحيحين للحاكم (3/ 7)
4268 - أخبرنا أبو بكر بن إسحاق، أنبأ موسى بن الحسن بن عباد، ثنا عفان بن مسلم، ثنا السري بن يحيى، ثنا محمد بن سيرين، قال: ذكر رجال على عهد عمر رضي الله عنه، فكأنهم فضلوا عمر على أبي بكر رضي الله عنهما، قال: فبلغ ذلك عمر رضي الله عنه، فقال: والله لليلة من أبي بكر خير من آل عمر، وليوم من أبي بكر خير من آل عمر، لقد خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم لينطلق إلى الغار ومعه أبو بكر، فجعل يمشي ساعة بين يديه، وساعة خلفه حتى فطن له رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا أبا بكر، ما لك تمشي ساعة بين يدي وساعة خلفي؟ فقال: يا رسول الله، أذكر الطلب فأمشي خلفك، ثم أذكر الرصد، فأمشي بين يديك، فقال: يا أبا بكر، لو كان شيء أحببت أن يكون بك دوني؟ قال: نعم، والذي بعثك بالحق، ما كانت لتكون من ملمة إلا أن تكون بي دونك، فلما انتهيا إلى الغار، قال أبو بكر: مكانك يا رسول الله، حتى أستبرئ لك الغار، فدخل واستبرأه حتى إذا كان في أعلاه ذكر أنه لم يستبرئ الحجرة، فقال: مكانك يا رسول الله، حتى أستبرئ الحجرة، فدخل واستبرأ، ثم قال: انزل يا رسول الله، فنزل، فقال عمر: والذي نفسي بيده لتلك الليلة خير من آل عمر هذا حديث صحيح الإسناد على شرط الشيخين، لولا إرسال فيه ولم يخرجاه

دلائل النبوة للبيهقي (2/ 476)
حدثنا أبو عبد الله الحافظ إملاء قال: حدثنا أبو بكر أحمد بن إسحاق قال: أخبرنا موسى بن الحسن بن عباد قال: حدثنا عفان بن مسلم قال: حدثنا السري بن يحيى قال: حدثنا محمد بن سيرين قال: ذكر رجال على عهد عمر فكأنهم فضلوا عمر على أبي بكر رضي الله عنهما، فلما بلغ ذلك عمر رضي الله عنه قال: والله لليلة من أبي بكر خير من آل عمر، وليوم من أبي بكر خير من آل عمر، لقد خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة انطلق إلى الغار ومعه أبو بكر رضي الله عنه، فجعل يمشي ساعة بين يديه وساعة خلفه حتى فطن له رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا أبا بكر مالك تمشي ساعة بين يدي وساعة خلفي؟ فقال: يا رسول الله أذكر الطلب، فأمشي خلفك، ثم أذكر الرصد فأمشي بين يديك، فقال: يا أبا بكر، لو كان شيء أحببت أن يكون لك دوني؟ قال: نعم , والذي بعثك بالحق ما كانت لتكن من ملمة إلا أحببت أن تكون لي دونك، فلما انتهينا من الغار قال أبو بكر رضي الله عنه: مكانك يا رسول الله حتى استبرئ لك الغار فدخل فاستبرأه حتى إذا كان في أعلاه ذكر أنه لم يستبر الجحرة، فقال: مكانك يا رسول الله حتى استبرئ الجحرة، فدخل فاستبرأ، ثم قال: انزل يا رسول الله، فنزل فقال عمر: والذي نفسي بيده لتلك الليلة خير من آل عمر "

فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل (1/ 290)
381 - حدثنا عبد الله قال: حدثني يوسف بن أبي أمية الثقفي بالكوفة سنة ثلاثين ومائتين قال: نا. . . . . . قال: نا يونس بن عبيد، عن الحسن قال: قال أبو موسى الأشعري ذات يوم أو ليلة: إن عمر بن الخطاب كان إسلامه عزا، وكانت إمارته فتحا، وكان بين عينيه ملك يسدده، وكان الفاروق فرق بين الحق والباطل، ونزل القرآن بتصديق رأيه، فقال رجل من بني سليم، يقال له حرمي: كان أبو بكر خيرا منه، فأعاد أبو موسى القول، فقال السلمي مثل مقالته ثلاثا، فلما قفلوا صار إلى عمر فقص عليه القصة، فقال عمر: ليلة من أبي بكر خير من عمر الدهر كله، وليوم من أبي بكر خير من عمر الدهر كله، أما يومه فيوم ارتدت العرب، وأما ليلته فليلة الغار، حين وقى النبي صلى الله عليه وسلم بنفسه.

مصنف ابن أبي شيبة ت عوامة ط القبلة (17/ 45)
32620- حدثنا إسماعيل ابن علية , عن يونس , عن الحسن , قال : قال رجل لعمر : يا خير الناس , فقال : إني لست بخير الناس , فقال : والله ما رأيت قط رجلا خيرا منك , قال : ما رأيت أبا بكر ؟ قال : لا , قال : لو قلت : نعم , لعاقبتك , قال , وقال عمر: [[يلهم]] بيني وبين أبي بكر , يوم من أبي بكر خير من آل عمر.