الموسوعة الحديثية


- أَما كان فيكم رجلٌ رشيدٌ يقوم إلى هذا حيث رآني كفَفْتُ يَدي عن بيعتِه، فيَقتُلُه؟ فقالوا: ما ندري يا رسولَ اللهِ ما في نَفْسِك؟ ألا أومَأْتَ إلينا بعَينِك، قال: إنه لا ينبغي لنبيٍّ أن تكونَ له خائنةُ الأعيُنِ
خلاصة حكم المحدث : سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]
الراوي : سعد بن أبي وقاص | المحدث : أبو داود | المصدر : سنن أبي داود الصفحة أو الرقم : 4359
التخريج : أخرجه الحاكم (4360) بلفظه، والنسائي (4067) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: أنبياء - خصائص وفضائل جهاد - الحربي إذا لجأ إلى الحرم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أخلاق النبي مغازي - فتح مكة آداب عامة - الأخلاق الحميدة الحسنة

أصول الحديث:


سنن أبي داود (4/ 128 ت محيي الدين عبد الحميد)
: 4359 - حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا أحمد بن المفضل، حدثنا أسباط بن نصر، قال: زعم السدي، عن مصعب بن ‌سعد، عن ‌سعد، قال: لما كان يوم فتح مكة، اختبأ عبد الله بن ‌سعد بن أبي سرح عند عثمان بن عفان، فجاء به حتى أوقفه على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، بايع عبد الله، فرفع رأسه، فنظر إليه ثلاثا، كل ذلك يأبى، فبايعه بعد ثلاث، ثم أقبل على أصحابه، فقال: أما ‌كان ‌فيكم ‌رجل ‌رشيد يقوم إلى هذا حيث رآني كففت يدي عن بيعته، فيقتله؟ فقالوا: ما ندري يا رسول الله ما في نفسك، ألا أومأت إلينا بعينك؟ قال: إنه لا ينبغي لنبي أن تكون له خائنة الأعين

[المستدرك على الصحيحين] (3/ 47)
: 4360 - حدثنا أبو بكر أحمد بن سلمان الفقيه، ببغداد، ثنا أبو داود سليمان بن الأشعث، ثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثني أحمد بن الفضل، ثنا أسباط بن نصر، قال: زعم السدي، عن مصعب بن ‌سعد، عن ‌سعد قال: لما كان يوم فتح مكة اختبأ عبد الله بن ‌سعد بن أبي سرح عند عثمان بن عفان رضي الله عنه، فجاء به حتى أوقفه على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، بايع عبد الله، فرفع رأسه فنظر إليه ثلاثا، ثم أقبل على أصحابه، فقال: أما كان ‌فيكم ‌رجل ‌رشيد ‌يقوم ‌إلى هذا حين رآني كففت يدي عن بيعته فيقتله؟ فقالوا: ما ندري يا رسول الله ما في نفسك، ألا أومأت إلينا بعينك؟ فقال: إنه لا ينبغي لنبي أن تكون له خائنة الأعين هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه "

[سنن النسائي] (7/ 105)
: 4067 - أخبرنا القاسم بن زكريا بن دينار، قال: حدثني أحمد بن مفضل، قال: حدثنا أسباط، قال: زعم السدي، عن مصعب بن سعد ، عن أبيه، قال: لما كان يوم فتح مكة أمن رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس إلا أربعة نفر وامرأتين، وقال: اقتلوهم، وإن وجدتموهم متعلقين بأستار الكعبة: عكرمة بن أبي جهل، وعبد الله بن خطل، ومقيس بن صبابة، وعبد الله بن سعد بن أبي السرح، فأما عبد الله بن خطل فأدرك وهو متعلق بأستار الكعبة، فاستبق إليه سعيد بن حريث وعمار بن ياسر، فسبق سعيد عمارا، وكان أشب الرجلين، فقتله، وأما مقيس بن صبابة فأدركه الناس في السوق فقتلوه، وأما عكرمة فركب البحر فأصابتهم عاصف، فقال أصحاب السفينة: أخلصوا، فإن آلهتكم لا تغني عنكم شيئا هاهنا، فقال عكرمة: والله لئن لم ينجني من البحر إلا الإخلاص، لا ينجيني في البر غيره، اللهم إن لك علي عهدا إن أنت عافيتني مما أنا فيه أن آتي محمدا صلى الله عليه وسلم حتى أضع يدي في يده، فلأجدنه عفوا كريما، فجاء فأسلم. وأما عبد الله بن سعد بن أبي السرح فإنه اختبأ عند عثمان بن عفان، فلما دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس إلى البيعة جاء به حتى أوقفه على النبي صلى الله عليه وسلم، قال: يا رسول الله، بايع عبد الله، قال: فرفع رأسه، فنظر إليه ثلاثا، كل ذلك يأبى، فبايعه بعد ثلاث، ثم أقبل على أصحابه، فقال: أما كان فيكم رجل رشيد يقوم إلى هذا حيث رآني كففت يدي عن بيعته، فيقتله؟ فقالوا: وما يدرينا يا رسول الله ما في نفسك، هلا أومأت إلينا بعينك، قال: إنه لا ينبغي لنبي أن يكون له خائنة أعين.