الموسوعة الحديثية


- لمَّا حضَرتْ ولادةُ آمِنةَ، قال اللهُ تعالى لملائكتِه: افتَحوا أبوابَ السماءِ كلَّها، وأبوابَ الجِنانِ، وأُلبِسَتِ الشمسُ يومئذٍ نورًا عظيمًا، وكان قد أَذِنَ اللهُ تعالى تلك السَّنةَ لنساءِ الدُّنيا أنْ يَحمِلْنَ ذكورًا؛ كرامةً لمحمَّدٍ صلى الله عليه وسلم.

أصول الحديث:


الخصائص الكبرى (1/ 80)
: وأخرج ابو نعيم عن عمرو بن قتيبة قال سمعت أبي وكان من أوعية العلم قال لما حضرت ولادة آمنة قال الله لملائكته افتحوا ابواب السماء كلها وأبواب الجنان كلها وامر الله الملائكة بالحضور فنزلت تبشر بعضها بعضا وتطاولت جبال الدنيا وارتفعت البحار وتباشر أهلها فلم يبق ملك إلا حضر وأخذ الشيطان فغل سبعين غلا وألقي منكوسا في لجة البحر الخضراء وغلت الشياطين والمردة وألبست الشمس يومئذ نورا عظيما وأقيم على رأسها سبعون الف حوراء في الهواء ينتظرون ولادة محمد صلى الله عليه وسلم وكان قد أذن الله تلك السنة ‌لنساء ‌الدنيا ‌أن ‌يحملن ذكورا كرامة لمحمد صلى الله عليه وسلم وان لا تبقى شجرة إلا حملت ولا خوف إلا عاد أمنا فلما ولد النبي صلى الله عليه وسلم امتلأت الدنيا كلها نورا وتباشرت الملائكة وضرب في كل سماء عمود من زبرجد وعمود من ياقوت قد استنار به فهي معروفة في السماء قد رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الإسراء قيل هذا ما ضرب لك استبشارا بولادتك وقد انبت الله ليلة ولد على شاطئ نهر الكوثر سبعين الف شجرة من المسك الأذفر جعلت ثمارها بخور أهل الجنة وكل اهل السموات يدعون الله بالسلامة ونكست الأصنام كلها وأما اللات والعزى فإنهما خرجا من خزانتهما وهما يقولان ويح قريش جاءهم الأمين جاءهم الصديق لا تعلم قريش ماذا اصابها وأما البيت فأياما سمعوا من جوفه صوتا وهو يقول الآن يرد علي نوري الآن يجيئني زواري الآن أطهر من أنجاس الجاهلية أيتها العزى هلكت ولم تسكن زلزلة البيت ثلاثة ايام ولياليهن وهذا اول علامة رأت قريش من مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم