الموسوعة الحديثية


- خطَبَنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فحمِدَ اللهَ، وأثْنى عليه بما هو له أهْلٌ، ثُم قال: أمَّا بعدُ، فإنَّ أصدَقَ الحديثِ كتابُ اللهِ، وإنَّ أفضلَ الهَدْيَ هَدْيُ محمَّدٍ، وشرَّ الأمورِ مُحدَثاتُها، وكلَّ بِدعةٍ ضلالةٌ، ثُم يرفَعُ صوتَه، وتحمَرُّ وَجْنَتاه ، ويشتَدُّ غضَبُه إذا ذكَرَ السَّاعةَ، كأنَّه مُنذِرُ جيشٍ ، قال: ثُم يقولُ: أتَتْكمُ السَّاعةُ، بُعِثْتُ أنا والسَّاعةَ هكذا -وأشارَ بإصبَعَيهِ السَّبَّابةِ والوُسْطى– صبَّحَتْكمُ السَّاعةُ ومسَّتْكم، مَن ترَكَ مالًا فلأهلِه، ومَن ترَكَ دَينًا أو ضَياعًا فإليَّ، وعليَّ والضَّياعُ: يَعْني ولَدَه المساكينَ.

أصول الحديث:


[صحيح مسلم] (2/ 592 )
43- (867) وحدثني محمد بن المثنى. حدثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد عن جعفر بن محمد، عن أبيه عن جابر بن عبد الله؛ قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خطب احمرت عيناه، وعلا صوته واشتد غضبه. حتى كأنه منذر جيش، يقول: صبحكم ومساكم. ويقول. ((بعثت أنا والساعة كهاتين)). ويقرن بين أصبعيها لسبابة والوسطى. ويقول: ((أما بعد. فإن خير الحديث كتاب الله. وخير الهدى هدى محمد. وشر الأمور محدثاتها. وكل بدعة ضلالة)). ثم يقول: (( أنا أولى بكل مؤمن من نفسه من ترك مالا فلأهله. ومن ترك دينا أو ضياعا فإلي وعلي)) 44- (867) وحدثنا عبد بن حميد. حدثنا خالد بن مخلد. حدثني سليمان بن بلال. حدثني جعفر بن محمد عن أبيه؛ قال: سمعت جابر بن عبد الله يقول: كانت خطبة النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة. يحمد الله ويثني عليه. ثم يقول على إثر ذلك، وقد علا صوته. ثم ساق الحديث بمثله 45- (867) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا وكيع عن سفيان، عن جعفر، عن أبيه، عن جابر؛ قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب الناس. يحمد الله ويثني عليه بما هو أهله. ثم يقول: ((من يهده الله فلا مضل له. ومن يضلل فلا هادي له. وخير الحديث كتاب الله)). ثم ساق الحديث بمثل حديث الثقفي